المعلمون رفضوا التجنيد المفروض من «الإدارات الذاتية» … دعم فرنسي لحفظ ماء وجه «قسد» في المعارك مع داعش

المعلمون رفضوا التجنيد المفروض من «الإدارات الذاتية» … دعم فرنسي لحفظ ماء وجه «قسد» في المعارك مع داعش

أخبار سورية

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

تدخلت قوات الاحتلال الفرنسي إلى جانب «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه التنظيم بريف دير الزور الشرقي، وذلك من أجل تغيير خريطة السيطرة لمصلحة «قسد».
وبينما وصل العشرات من أهالي ريف دير الزور إلى مخيم إيواء شمال بلدة هجين لاحقت «قسد» عشرات المعلمين لتجنيدهم قسرياً.
وفي بيان نشره المركز الإعلامي لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» على موقعه الإلكتروني أشار إلى استمرار الاشتباكات بين «قسد» وداعش على محور الباغوز فوقاني في هذا المحور منذ مساء السبت، لافتاً إلى أن التنظيم حاول التقدم على النقاط التي سيطرت عليها «قسد» مؤخراً إلا أن الأخيرة تصدت له، رغم أنه استعمل في الهجوم الدراجات النارية والقصف بمدفعية الهاون بكثافة، فقتل عدد من الدواعش وأصيب اثنان من «قسد» بجراح.
وأكد البيان أن الاشتباكات استمرت صباح أمس واستطاعت «قسد» التقدم والسيطرة على 4 نقاط حيوية داخل قرية باغوز فوقاني وتأمينها، ولتتقدم بعد ذلك في الشارع الرئيسي في القرية، مشيراً إلى أنه بذلك تكون المعارك قد انتقلت إلى داخل قرية الباغوز فوقاني.
وعلى محور السوسة، أكد البيان تقدم «قسد» وسط اشتباكات عنيفة مع داعش قتل خلالها 4 مسلحين من الأخير، مشيراً إلى أن طابع الكر والفر يغلب على المعارك هناك، وأقر بمقتل مسلحين من «قسد» وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يشير إلى تقدم حققته «قسد» صباح أمس بالسيطرة على إحدى النقاط من قبضة داعش.
وأشار البيان إلى أن داعش استخدم في هذا المحور الألغام والأحزمة الناسفة، حيث فجر أحدهم نفسه بحزامه، وترافق ذلك مع قصف مدفعي، حيث كانت حصيلة هذه المواجهات مقتل 8 دواعش فيما أصيب عدد من مسلحي «قسد» بجراح.
وذكر البيان أن طيران «التحالف الدولي» شن 3 طلعات جوية استهدفت تمركزات المرتزقة، إضافة إلى تنفيذ 5 هجمات صاروخية استهدفت تحصيناتهم.
وأشار البيان إلى أن محصلة الـ24 ساعة الماضية هي مقتل 14 مسلحاً من داعش مقابل اثنين من «قسد» وعدد من الجرحى.
في غضون ذلك أشارت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن القوات الفرنسية المحتلة المنضوية في إطار التحالف شنت هجوماً عنيفاً على داعش مستخدمة قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع التنظيم في جيبه المتبقي شرق نهر الفرات، لافتة إلى الهجوم بدأ منتصف ليلة السبت، وأن القوات الفرنسية أمطرت التنظيم بنحو 70 قذيفة مدفعية، تزامناً مع قصف طيران التحالف لمواقع داعش.
من جانبها، أكدت وكالة «هاوار» الكردية وصول العشرات من أهالي ريف دير الزور أمس إلى مخيم إيواء شمال بلدة هجين الواقعة في آخر جيب لمرتزقة داعش، بعدما خرجوا من المناطق التي يحتلها داعش.
بدورهم لفت نشطاء على «فيسبوك» إلى أن مدينة الحسكة شهدت حالة استنفار في صفوف مسلَّحي «قسد» بحثاً عن مسلحيها الفارّين من جبهات المعارك ضد داعش في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. ولفت النشطاء إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الأميركي ومسلحي «قسد»، من جراء استهداف رتل عسكري تابع لهم من قِبل مسلحين من داعش في مدينة الحسكة.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أبلغت «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي مؤخراً عشرات المعلمين في مدارسها بوجوب الالتحاق بمعسكرات التجنيد التابعة لها بالحسكة، فيما جندت 400 شاب بمنطقة «عين العرب» شرق حلب.
ولفت النشطاء إلى أن مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» نقلوا دفعة أولى من معلمي بلدة تل حميس العاملين في مدارس تابعة له إلى معسكرات التجنيد القسري تمهيداً لزجهم بالقتال إلى جانب ميليشياته.
وقال النشطاء: إن الحزب أبلغ 45 معلماً في مدينة رأس العين وريفها بوجوب الالتحاق بمعسكرات التجنيد فوراً إلى جانب 25 معلماً من منطقة الشدادي و25 من منطقة العريشة و20 معلماً من منطقة «الهول»، مشيراً إلى أن معظم المعلمين الذين وردت أسماؤهم بقوائم المطلوبين فضلوا ترك التعليم على الالتحاق بمعسكرات التجنيد.