الاحتلال الأميركي يباهي بمناورات بـ«التنف».. وقذائف سقطت على «الركبان» … معركة إنهاء وجود داعش في «تلول الصفا» متواصلة

الاحتلال الأميركي يباهي بمناورات بـ«التنف».. وقذائف سقطت على «الركبان» … معركة إنهاء وجود داعش في «تلول الصفا» متواصلة

أخبار سورية

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس، معاركه في «تلول الصفا» ببادية ريف دمشق الشرقية، لطرد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من هناك، سرب «التحالف الدولي» تسجيلات تظهر مناورات قام بها بمنطقة «التنف» بالترافق مع عملية عسكرية للجيش لطرد مسلحي داعش من هناك.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المعارك بين قوات الجيش ومسلحي داعش، تواصلت بوتيرة متفاوتة العنف، في «تلول الصفا» في بادية ريف دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية مع ريف محافظة السويداء، حيث يسعى الجيش إلى إنهاء وجود التنظيم من المنطقة.
وذكرت المصادر، أن عدد قتلى مسلحي داعش ارتفع إلى 249 قتيلاً على يد قوات الجيش منذ الـ25 من تموز الفائت.
في غضون ذلك، نقلت وكالات معارضة، عن مصادر تأكيدها، أن قذائف وأعيرة مضادة للطيران، سقطت على مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية – السورية والتابع إدارياً لمحافظة حمص.
وقالت المصادر: «إن القذائف والأعيرة سقطت بين خيام المخيم الذي يقطنه مسلحون مدعومون من «التحالف الدولي»، دون أن تسفر عن خسائر بشرية أو مادية، مشيرة إلى أن مصدرها جهة مراكز تجمع ميليشيا « الجيش الحر» من دون تحديد ما إذا كانت تابعة لميليشيا «جيش أسود الشرقية» أو ميليشيا «قوات أحمد العبدو».
وكان قائد ميليشيا «مغاوير الثورة» مهند طلاع قال قبل أسبوع: «إن هناك تدريبات لقوات التحالف الدولي مع «الحر» لتأمين المنطقة المسيطر عليها وحمايتها».
ترافق ذلك مع نشر القيادة المركزية الأميركية صوراً لمناورات عسكرية أجرتها قواتها قبل أيام في محيط قاعدة التنف التي تحتلها أميركا شرقي حمص على الحدود السورية الأردنية العراقية.
وقالت القيادة عبر موقعها، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن المناورات أجريت في السابع من أيلول الجاري، وشاركت فيها قوات مشاة البحرية «المارينز»، التي أجرت عمليات عسكرية لمنع أي تصعيد بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة المدعومة من «التحالف الدولي».
وأظهرت الصور إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز «FGM-148»، بالإضافة إلى عمليات إنزال مظلي لعدد من جنود الاحتلال الأميركي.
وأجريت المناورات في ساعات الصباح والليل، بحسب الصور، وأظهرت استعمال الكاميرات الحرارية واستخدام أسلحة متنوعة بينها مضادات الدبابات وقواذف الهاون.
وتهدف التدريبات الأميركية لرفع جاهزية القوات لمواجهة أي هجوم، حيث أجريت بمشاركة سرب من الطائرات، وباستخدام الذخيرة الحية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قد أرسلت 100 عنصر من «المارينز» إلى قاعدة «التنف»، عقب تحذيرات روسية من احتمال توجيه ضربة ضد التنظيمات الإرهابية بالمنطقة التي تدعمها واشنطن، وبالترافق مع بدء الجيش العربي السوري لعملية عسكرية تهدف إلى طرد تنظيم داعش من المنطقة.
وتؤكد دمشق وموسكو على أن وجود القاعدة الأميركية على الأراضي السورية غير شرعي، وتطالب واشنطن باستمرار بإخلاء المنطقة.
إلى ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش فور إتمامها لاتفاقيات «المصالحات» في أنحاء متفرقة من ريف دمشق، شرعت بالقيام بعمليات بحث واسعة عن الأسلحة التي أخفتها وطمرتها الميليشيات المسلحة قبل خروجها من غوطة دمشق الشرقية والقلمون إلى الشمال، واستعانت بمسلحين من تلك الميليشيات قرروا المصالحة والبقاء في مناطقهم.
على خط مواز، نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصدر عسكري قوله: إن بعض وحدات الهندسة في الجيش ستقوم بين الثالثة والنصف والخامسة عصراً (من يوم أمس) بتفجير عدد من المفخخات والذخائر التي خلفها الإرهابيون في منطقة داريا بريف دمشق الغربي وما حولها.