نتنياهو يلمح إلى نيته افتعال حرب جديدة في المنطقة

نتنياهو يلمح إلى نيته افتعال حرب جديدة في المنطقة

أخبار سورية

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيته افتعال حرب جديدة في المنطقة، وذكر أن كيانه لن يرتكب خطأ حرب تشرين التحريرية المريرة مرة أخرى.
وبين نتنياهو، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية عشية الذكرى الـ45 لحرب تشرين التحريرية عام 1973 عزم كيانه على «التحرك بلا هوادة من أجل منع أعدائها من التزود بأسلحة متطورة»، مستذكراً تجربة حرب تشرين التحريرية 1973 المريرة بالنسبة لـ«إسرائيل» التي تمكن خلالها الجيش العربي السوري من تحرير جزء من الجولان العربي السوري المحتل، بينما تمكن الجيش المصري من تحرير شبه جزيرة سيناء.
ورأى مراقبون أن كلام نتنياهو يحمل دلالات كثيرة على حالة القلق التي يعيشها كيان الاحتلال حالياً، وسط استعدادات منه لشن حرب جديدة في المنطقة، قد تكون غير محدودة ومدمرة، نظراً للتداخل بين القوات وكثرتها التي تنتشر بطرق شرعية وغير شرعية في المنطقة.
وقال نتنياهو: «قبل 45 عاماً أخطأت الاستخبارات العسكرية حين فسرت بشكل خاطئ النيات المصرية والسورية لشن حرب علينا. وبعد أن اتضحت صحة تلك النيات، ارتكب النسق السياسي خطأ كبيراً عندما لم يسمح آنذاك بشن ضربة استباقية». وأضاف: «لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى أبداً»، مشيراً إلى أن ما سماه «خطوطنا الحمراء أوضح من أي وقت مضى وإصرارنا على فرضها أقوى من أي وقت مضى» على حد تعبيره.
جاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من عدوان صاروخي إسرائيلي استهدف محيط مطار دمشق الدولي، تصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت معظم الصواريخ.
وأول من أمس أكد مصدر عسكري، أن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق الدولي وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية، في حين أكدت مصادر متابعة لـ«الوطن» أن العدوان لم يستطع التأثير على اليوم الختامي لمعرض دمشق الدولي وتم إخلاء المعرض بسرعة.
وزعم إعلام العدو، أن «إسرائيل» دمرت خلال العدوان طائرة شحن إيرانية من طراز «بوينغ»، بعد ساعات من هبوطها في مطار دمشق الدولي.
كما زعم إعلام العدو، أن الغارة العدوانية الإسرائيلية استهدفت أيضاً مخازن سلاح في ورشات ومخازن مخصصة للصيانة في المطار، تم تمويهها بوضع شعارات الأمم المتحدة وشركة النقل العالمية DHL على سطحها.
واستندت تلك الوسائل الإعلامية في أنبائها إلى تقارير لم تحدد مصدرها، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض الرد على استفساراتها حول الغارة، قائلاً: إنه «لا يعلق على تقارير كهذه». وأقرت «إسرائيل» مؤخراً، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، باستهداف مواقع في سورية، وقال مصدر عسكري في جيش الاحتلال قبل نحو أسبوعين: إن «قواته نفذت 200 غارة على أهداف إيرانية في سورية خلال العام الماضي»، وأوضح أنه «تم إسقاط ما يقرب من 800 قنبلة وصاروخ، معظمها من طائرات مقاتلة على أهداف في سورية». وكانت وكالة «سانا» نقلت في 4 أيلول الجاري عن مصدر عسكري أنّ «منظومات دفاعنا الجوّي تصدّت لعدوان إسرائيلي» بالطائرات في محافظتي حماة وطرطوس.
تأتي غارات العدو الإسرائيلي مع تواصل التحشيدات والاستعدادات في شمال البلاد لإطلاق معركة «فجر إدلب» بغية تطهير المنطقة وكامل سورية من التنظيمات الإرهابية. وحرب تشرين التحريرية، هي حرب شنتها كل من مصر وسورية على «إسرائيل» عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، حرب 1956 وحرب 1967.
وبدأت الحرب يوم السبت 6 تشرين الأول 1973 بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش العربي السوري على جبهة الجولان العربي السوري المحتل.
وانتهت الحرب رسمياً بالتوقيع على اتفاقيات فض الاشتباك بين جميع الأطراف. ومن أهم نتائجها تحرير الجيش العربي السوري لأجزاء من الجولان والجيش المصري لشبه جزيرة سيناء وتحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.