اعترافات خطيرة لمتعهد النقليات لداعش: أغلب ضباط داعش أتراك

اعترافات خطيرة لمتعهد النقليات لداعش: أغلب ضباط داعش أتراك

أخبار سورية

الثلاثاء، ٧ يوليو ٢٠١٥

نقلت وسائل إعلام تركية اعترافات شخص قالت أنه متعهد النقليات لداعش على الحدود بين تركيا وسورية؛ حيث تحدث عن نقل المتطوعين من تركيا إلى سورية ونقل السلاح والعتاد إضافة إلى مشاهداته في المعسكرات الداعشية.
ونقلت وكالة أنباء دجلة عن المواطن يوسف أوزكان، الذي يسكن في بلدة إلبيلي، التابعة لمدينة كيليس، والمحاذية لمدينة جرابلس السورية، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، تأكيده أن أغلب من التقى بهم من ضباط داعش هم أتراك.
وقال أوزكان أنه أنشأ مع داعش شبكة نقل على الحدود لنقل من يريدون الانضمام للتنظيم. وعن أسلوب تعامل ضباط الجيش التركي على الحدود معهم قال إنهم ينتظرون من أجل أن يتم عناصر داعش «الواجب الوطني»، مضيفاً أن الأتراك أنشؤوا منطقة آمنة بينهم وبين عناصر داعش.
وأكد أوكان أن عناصر داعش يعبرون الحدود التركية – السورية بكل سهولة، مشدداً على محبته العظيمة للتنظيم، حيث يقول أنه مسلم وأن داعش خرجت من أجل الله والقرآن والصلاة. وأضاف أنه أنشأ شبكة لنقل العناصر الراغبين بالانضمام إلى التنظيم عبر الحدود، وأنهم يبذلون الجهود من أجل بقاء هذه الشبكة.
وقال أوزكان أن قوات الأسد هي من تسبب بمجزرة قتل ٢٣ تركمانياً في بلدة تشوبان السورية، علماً أنه عند حدوث المجزرة لم يكن هناك أي وجود للجيش السوري في المنطقة بأكملها. ونفى أوزكان أن يكون داعش هو من نفذ المجزرة المذكورة رغم مقاطع الفيديو المنتشرة، وأضاف أن «داعش ستحكم العالم يوماً»
وقال أوزكان أن تنظيم داعش يندمج بالشعب في الأماكن التي يوجد عناصره فيه، مضيفاً أنه في المكان الذي يكون فيه داعش موجوداً لا يكون هناك قصف جوي بسبب «الاندماج» الذي تحدث عنه، مما يشير إلى اتخاذ الدواعش المدنيين دروعاً بشرية.
وإذ أعلن أوزكان على الملآ أنه داعشي أكد أن تنظيمه لا يشكل خطراً على تركيا، وأنه لن يهاجمها تحت أي ظرف. وتحدث عن لقاءاته مع ضباط كبار من داعش، فقال: «لأقربائنا ٤٥ قرية في ريف جرابلس. أنا ذهبت والتقيت مع مسؤول داعش في المنطقة، وقال لي "أنت على الرحب والسعة وكل أقربائك". كان كل الضباط أتراكاً. قلت لهم "انتبهوا من الالتقاء بالجنود الأتراك"، فقال لي "لسنا جاهلين لهذه الدرجة. كيفك يمكن أن نواجه الجنود؟ إنهم ينتظرون أن نتم واجبنا الوطني. وقد أنشأوا منطقة آمنة بيننا وبينهم، فلا يسمحون لأحد بتجاوزها بأي اتجاه كان"»
وتثير عبار «الواجب الوطني» المنقولة عن لسان مسؤول داعش في المنطقة الانتباه، حيث أن خطاب داعش لا يحفل بالخطاب «الوطني» وإنما يقوم على استهلاك مصطلحات «إسلاموية». ولذا يمكن تصور وجود ارتباط لهؤلاء الضباط بالاستخبارات التركية في مهمات قد يعتبرونها «واجباً وطنياً»