شهد حركة نزوح كبيرة نتيجة احتدام المعارك … الإرهابيون يشعلون ريف حماة الشمالي والجيش يرد

شهد حركة نزوح كبيرة نتيجة احتدام المعارك … الإرهابيون يشعلون ريف حماة الشمالي والجيش يرد

أخبار سورية

الخميس، ١ سبتمبر ٢٠١٦

خاض الجيش العربي السوري اشتباكات ضارية وعنيفة غير مسبوقة، مع مقاتلي «جند الأقصى» والميليشيات المسلحة الأخرى في ريف حماة الشمالي ودمر عربات ودبابات مفخخة لهم، بمؤازرة الطيران الحربي الذي مشَّط جميع محاور هذا الريف وأحرق العشرات من مقاتليهم، بالترافق مع حركة نزوح كبيرة من الأهالي شهدها هذا الريف نتيجة احتدام المعارك،
وأشعل مقاتلو «جند الأقصى»، والميليشيات المحلية والوافدة من ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية، جميع محاور ريف حماة الشمالي، تمهيداً لبلوغ حماة، كما أعلنوا على صفحاتهم الزرقاء وقضاء العيد فيها!!
وتسبب هذا الأمر بذعر لأهالي حماة الرافضين للإرهاب، والغيارى على مدينتهم التي تراجعت فيها الحركة أمس، على غير عادتها منذ أكثر من عامين ونصف، والتي تعافت كل قطاعات الاقتصاد والحياة المجتمعية فيها.
وقد زج الجيش بتعزيزات في ذلك الريف الملتهب، وخاض مع تلك الميليشيات، اشتباكات ضارية وعنيفة غير مسبوقة، استخدم فيها مقاتلوها العربات المفخخة والدبابات التي دمرها الجيش بمؤازرة الطيران الحربي الذي مشَّط جميع المحاور وأحرق العشرات منهم.
كما صد الجيش والقوى الرديفة تقدم الميليشيات المسلحة في شمال صوران، ودمر لها دبابتين بصواريخ موجهة كانتا تحاول الاقتراب على هذا المحور، ولمَّا تزلْ الاشتباكات محتدمة حتى ساعة إعداد هذه المادة.
من جانبه أفاد مصدر عسكري، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين وحدات من الجيش والمجموعات الإرهابية في محيط بلدتي البويضة ومعركبة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل 50 إرهابياً وإصابة أكثر من 70 وتدمير دبابتين وإعطاب أخرى في محيط بلدة البويضة».
وكانت وحدات من الجيش والقوى الرديفة قد نجحت في تأمين كامل محيط بلدة خطاب ورحبتها بعد محاولة الميليشيات المسلحة التسلل إليها مساء أول من أمس، وكامل طريق محردة حماة وفتحته أمام حركة العبور بعد أن قطعته عقب الاشتباكات العنيفة التي نشبت في محيط بلدة خطاب التي استماتت وتستميت الميليشيات في التقدم نحوها وبلوغها، على حين استهدف الطيران الحربي جميع محاور الاشتباك في الرحبة وخطوط إمدادها في اللطامنة ومنطقة الزوار وما حولها.
وعمدت الميليشيات المسلحة أول من أمس، إلى تهجير وخطف وقتل العديد من المواطنين في قريتي حلفايا وطيبة الإمام وحرقت المنازل بمن فيها، واستهدفت الحواجز الشرقية لمدينة محردة بمدافع جهنم التي نصبتها في حلفايا، وهو ما دفع العديد من مواطني الريف الشمالي وريف محردة للنزوح إلى حماة، التي استعدت الجهات المعنية فيها لاستقبالهم وتوزيع المعونات الإغاثية لهم.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بين قوات الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني من جهة، و«جند الأقصى» والميليشيات المسلحة من جهة أخرى، حيث «تتركز الاشتباكات في أطراف بلدة صوران ومحيط بلدتي محردة وطيبة الإمام»، وتترافق مع «غارات مكثفة» وقصف عنيف لقوات الجيش على «بلدات وقرى اللطامنة ومورك وحلفايا وكفرزيتا وطبية الإمام ولحايا بريف» حماة الشمالي.
ووفق «المرصد» فإن الميليشيات المسلحة التي بدأت هجومها منذ فجر الإثنين، «تمكنت من السيطرة على بلدات وقرى حلفايا والمصاصنة والبويضة وطيبة الأمام والزلاقيات وبطيش وزور الناصرية وزور الحيصة وزور المحرقة والويبدة وحواجز البويضة وزلين ومحيط طيبة الإمام ومكاتب صوران».
وفي ريف حماة الشرقي نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ناحية عقيربات وقرى أم ميل والقسطل، دون معلومات عن خسائر بشرية، حسب المرصد.