خميس مع المعتصمين أمام التلفزيون..وفي رحاب تلاقي

خميس مع المعتصمين أمام التلفزيون..وفي رحاب تلاقي

أخبار سورية

الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦

فيما كان مدارء مؤسسات الإعلام الرسمية وغيرها، في طريقهم إلى الطابق العاشر في وزارة الإعلام للقاء رئيس الحكومة عماد خميس كما هو متفق. كان موكب خميس ينعطف عند دوار الجمارك ليدخل مبنى الهيئة العامة للتلفزيون في ساحة الأمويين، وعلى ما يبدو أن خميس كان قد علم بدعوات العاملين في التلفزيون عبر مواقع التواصل للاعتصام صباح اليوم الاثنين كرد فعل على جملة من القرارات التي أصدرها  المير العام الجديد عماد سارة، والتي اعتبرها العاملون جائرة و ظالمة، وخاصة نظام البصمة وساعات الدوام الطويلة في مجال عمل يوصف بالإبداعي.. ولم يكد موكب خميس يدخل المبنى حتى سارع عدد من  الإعلاميين  ليفتحوا النار على الإدارة الجديدة ممثلة بمديرها العام عماد سارة، وما أصدرته من قرارات وطريقة تعامل وصفت الفوقية بكل المقاييس، فقد رفعت إحدى الصحفيات لافتة كتب عليها بالحرف: "دعوة لاحترام الإعلاميين..أزمتنا أزمة أخلاق... على ادارتنا الجديدة احترام العمل الإعلامي وتقدير الطبيعة الإعلامية للإعلام". وهو مايعكس حجم الاحتقان والغضب الناجم عما يصفه الكثير ممن يعمل هناك بأنه وسيلة محاربة الناس بلقمة العيش، فالالتزام بالدوام أمر لا غبار عليه، لكن يجب أن يتم ذلك بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتوفير بيئة الإبداع لا قتلها، والتعامل مع العمل الإبداعي كما لو أن الأمر خاص بخط إنتاج للبشاكير أو الكونسروة.

المحطة الثانية في زيارة خميس المفاجئة كانت قناة تلافي، التي بات الحديث عن إغلاقها حديث الإعلام وحتى الشارع.. خميس دخل بشكل مفاجئ القاعة الأولى في الطابق الثالث، وهي قاعة الموقع وصفحة القناة على الفيس بوك والغرافيك، وتحاور مع العاملين حول مدى الرضا عن وضع القناة وما أنجزته، فكانت إجابات الجميع أن القناة بما خصصت من إمكانيات متواضعة حققت عدة قفزات في عمرها القصير لم يحققه غيرها في هذه الظروف. فاسترايجية برامجها يغلب عليها الجانب الثفافي، وهي نقطة يكاد يتفق عليها كل الأطراف وهي نقطة التقاء حتى للفرقاء، كما صفحة القناة في مواقع التواصل هي الأولى سورياّ، وهو ما أيده الوزير ترجمان الذي وصل إلى التلفزيون بعدما علم بوجود رئيس الحكومة فيه.

المهندس خميس قال بوضوح للعاملين: إن كان لديكم أفكار لتطوير العمل يمكن مناقشتها وبحثها وصولاً إلى قرار مناسب.

غادر خميس مبنى التلفزيون ومعه موكب السيارات السوداء باتجاه الاجتماع المقرر في مبنى الوزارة، فيما يأمل المعتصمون أن تكون زيارة خميس المفاجئة بادرة خير لحل مشكلة القرارات، التي أحدثت خلقت جواً مشحوناً خلال الفترة الماضية.