نخب سياسية وفكرية واجتماعية في الحسكة ترفض «الفيدرالية»

نخب سياسية وفكرية واجتماعية في الحسكة ترفض «الفيدرالية»

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦

رفضت نخب سياسية واجتماعية وممثلون عن المنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع الأهلي، إقامة «نظام فيدرالي» في المناطق التي تخضع لما يُسمى بـ«الإدارة الذاتية» التي يشرف عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي شمال البلاد، وأكدت تمسكها بوحدة سورية جغرافية وشعباً.
ونظم مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية بالتعاون مع الفعاليات الاجتماعية وحزب الشعب والحزب السوري القومي الاجتماعي أمس وقفة احتجاجية وسط مدينة الحسكة تأكيداً لوحدة الأراضي السورية ورفضاً لما يسمى «فيدرالية شمال سورية».
وأكدت تلك الجهات في بيان تمت تلاوته خلال الوقفة أن إعلان ما يسمى «فيدرالية شمال سورية يأتي في سياق المشاريع التفكيكية المشبوهة من طرف سياسي بعينه ترتبط قياداته بأميركا وتأتمر بإمرتها».
ولفت البيان إلى أن «مشروع الفيدرالية يشكل دعوة انفصالية مبيتة بتوجيه وتخطيط من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بغية تمزيق سورية وزرع بذور الفتنة بين أبناء المجتمع السوري».
وحذر البيان من خطورة هذه الخطوة على السلم الأهلي ووحدة سورية أرضا وشعبا داعيا كل السوريين إلى «اليقظة ومواجهة هذا المشروع غير الدستوري والذي يتنافى مع السيادة الوطنية». وأكد البيان «رفضه لأي هيمنة يفرضها فصيل سياسي وعسكري على أبناء المنطقة».
وطالب المشاركون في بيانهم «الأحزاب السياسية وسائر هيئات المجتمع الأهلي العمل للجم من يريد أخذ الوطن إلى المجهول وتشكيل لجنة لمناهضة الفيدرالية وكل صور الدعوات التفكيكية والتمسك بالدستور».
وأكد المشاركون أن «ما تتعرض له محافظة الحسكة من محاولات عدوانية فكرية وشوفينية لا تهدف إلا لطمس الهوية الوطنية من خلال طرحها للمشاريع الانفصالية تحت مسميات مختلفة (إدارة ذاتية، فيدرالية….) تمس كلها وحدة الشعب السوري».
وأضاف البيان: إن «الوطن للجميع داعياً إلى تشكيل لجنة مناهضة للفيدرالية وكل أشكال الدعوات التفكيكية أو الانفصالية والتمسك بالدستور الممثل الوحيد لإرادة الشعب السوري في تحديد شكل دولته ونظامها السياسي وبما يكفل المساواة بين كل المكونات في الحقوق والواجبات».
وقال عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب نضال أحمد الأسعد: «إننا نقف اليوم ونتضامن مع الجيش العربي السوري ومع أرض وسلامة ووحدة الوطن، ونقولها بملء إرادتنا إننا نرفض الفيدرالية الأميركية والصهيونية بكل أشكالها ومسمياتها، ويكفينا فخراً أننا أصحاب أول أبجدية في التاريخ، ونحن من صدر الفيدرالية وكل المصطلحات السياسية بأشكالها الحقيقية إلى العالم أجمع، ولسنا بحاجة لأية تسويقات استعمارية وصهيونية تحمل في طياتها العدوانية والانفصالية وتمزيق المجتمع الوطني المتآخي الواحد».
وأشار ناظر الإعلام بمنفذية الحسكة للحزب السوري القومي الاجتماعي المركزي حسين عبدو، إلى أن هذه الوقفة التضامنية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر على البلاد، ما هي «إلا استكمال واستمرار للحملة الاستعمارية الشعواء التي تهدف إلى النيل من وحدتنا الوطنية المبنية على التعايش الموحد ووحدة الأرض والجغرافية»، مضيفاً إن «كل من يريد أن يعزف بأوتاره لهذه الدعوات الانفصالية، لا يخدم إلا المصالح الصهيوأميركية، ومن هذا المنطلق جاء رفضنا واضحاً لكل هذه المسميات الرامية إلى تفتيت سورية وتدمير هويتنا الوطنية، فتحيا سورية».