الجيش على أسوار رحبة الإشارة بالغوطة الشرقية.. وتخريج دورة من قوات درع القلمون

الجيش على أسوار رحبة الإشارة بالغوطة الشرقية.. وتخريج دورة من قوات درع القلمون

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦

واصلت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في غوطة دمشق الشرقية حصارها لرحبة الإشارة الواقعة في منطقة الريحان وسط دفاع مستميت من الميليشيات المسلحة عنها،. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن عناصر الجيش على أسوار رحبة الإشارة وأن المسلحين يدافعون بكل قوتهم خشية تمكن الجيش من تجاوز السور وبالتالي سقوط الرحبة بقبضته.
وتتواجد في الغوطة الشرقية ميليشيات مسلحة أهمها «جيش الإسلام» و«جيش الفسطاط» الذي يضم جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيات أخرى. وتعتبر منطقة مزارع الريحان القريبة من دوما من المناطق الخاضعة لنفوذ وسيطرة «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن».
وفي وقت سابق كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض قال أمس: «استمرت الاشتباكات العنيفة في منطقة رحبة الإشارة قرب بلدة الريحان بغوطة دمشق الشرقية»، بين مقاتلي جيش الإسلام من جانب، وقوات الجيش العربي السوري والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، بعد سيطرة الأخير نارياً قبل يومين على الرحبة. وذكر أن الجيش العربي السوري وحلفاءه تمكنوا من التقدم أكثر والسيطرة على رحبة الإشارة التي تعد إحدى النقاط المهمة للدفاع عن الريحان ومدينة دوما، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بين الجانبين، ما تسبب في سقوط خسائر بشرية من الطرفين، الأمر الذي نفاه المصدر الميداني مؤكداً أن يوم أمس شهد هدوءاً حذراً ولم يصب أي من عناصر الجيش لأن الاشتباكات كانت شبه متوقفة.
وذكر المرصد أن اشتباكات دارت أمس بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي برزة في محيط مبنى الوسائل العلمية بمحيط مشفى تشرين العسكري، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
في الأثناء أفاد نشطاء على موقع «فيسبوك» أن قوات الأمن السورية ضبطت عملية نقل ذخائر حربية من خلال وضعها في بطن بقرة, موضحين أن الشاحنة تم إيقافها على طريق قصر المؤتمرات بريف دمشق وكانت تحمل بقرة مجروحة من خاصرتها والجرح مقطب وبعد ذبحها تبين وجود كميات من الذخيرة بداخلها وذلك بعد عمل جراحي بطول 25 سم. واعترف سائق الشاحنة بأن الذخيرة أرسلت من «الإرهابيين في مدينة درعا لاستخدامها بأعمال إرهابية في مناطق عدة من ريف دمشق»، وفق النشطاء.
جنوباً تمكنت وحدة من الجيش من تدمير مقرات وآليات للمجموعات الإرهابية في حي درعا المحطة. ونفذت أمس وحدة من الجيش والقوات المسلحة رمايات نارية على نقاط تحصن التنظيمات الإرهابية المدعومة من كيان العدو الإسرائيلي في منطقة درعا البلد، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء التي نقلت عن مصدر عسكري: إن وحدة من الجيش «دمرت عدة آليات ومقار ونقاط محصنة للمجموعات الإرهابية وقضت على عدد من أفرادها في رمايات نارية مركزة على تحصيناتهم شرق دوار المصري وجنوب مؤسسة الكهرباء في حي درعا المحطة بمنطقة درعا البلد.
من جهة ثانية، وانطلاقاً من دور جميع السوريين في الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب تم أمس تخريج دورة جديدة من المنتسبين لقوات درع القلمون كقوات رديفة لوحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة بريف دمشق الشرقي. وعبر عدد من الخريجين الذين اتبعوا الدورة وفق وكالة «سانا» عن استعدادهم الكامل لتنفيذ أي مهمة قتالية توكل إليهم دفاعاً عن الوطن ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تتكبد خسائر كبيرة في عمليات الجيش والقوات المسلحة على امتداد ساحة الوطن.
ونوه الخريجون بالدور الوطني لأهالي المنطقة ووجهائها الذين قدموا جميع التسهيلات لعمليات الانتساب إلى قوات درع القلمون وصولاً إلى تخريج المئات من أبناء المنطقة الذين يلتحقون تباعاً بصفوف الجيش لإكمال مهامهم القتالية الوطنية دفاعاً عن تراب الوطن.
ولفت أحد القادة الميدانيين في قوات درع القلمون إلى أنه تم تشكيل هذه القوات بطلب من أهالي منطقة القلمون ليكونوا قوة فاعلة ورديفة للجيش والقوات المسلحة مشيراً إلى أن قوات درع القلمون خاضت عدة معارك منها في منطقة الضمير ومدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي وقدمت شهداء وجرحى.
ولفت إلى أنه نتيجة الإنجازات والانتصارات التي حققتها قوات درع القلمون إلى جانب القوات المسلحة تمت الموافقة على خدمة أبناء القلمون من خدمة إلزامية أو احتياطية وتسوية أوضاع المتخلفين والفارين لمصلحة القوات الموجودة في منطقة القلمون.
والتحق خلال الأشهر الماضية المئات من أبناء ريف دمشق الشرقي من الفارين والمتخلفين عن الالتحاق بخدمة العلم بقوات درع القلمون لتسوية أوضاعهم والمساهمة في الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية.