تركيا تدفع بقوات برية إلى الأراضي السورية ..بماذا رد الجيش السوري ؟

تركيا تدفع بقوات برية إلى الأراضي السورية ..بماذا رد الجيش السوري ؟

أخبار سورية

الأحد، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦

كمال خلف:
دخلت عصر أمس السبت عشرات الآليات العسكرية التركية عدداً من بلدات ريف حلب الشمالي، شمالي سوريا، للمشاركة في العمليات العسكرية التي تخوضها الفصائل المسلحة ضد قوات سوريا الديمقراطية، وسط اشتباكات عنيفة بين الجانبين تسعى من خلالها الفصائل المدعومة من تركيا للتقدم في المنطقة بإسناد مدفعي تركيةوقال مصادر محلية إن أكثر من عشرين آلية عسكرية تابعة للجيش التركي منها دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ثقيلة دخلت إلى محيط مدينة مارع للمشاركة بالهجوم الذي تشنه قوات ‹درع الفرات› نحو مواقع قوات سوريا الديمقراطية في عدد من القرى والبلدات التي سيطرت عليها هذه القوات منذ عدة أشهر.
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين عند أطراف بلدات الشيخ عيسى وأم حوش وحربل في محاولة من قوات ‹درع الفرات› للتقدم والسيطرة عليها حيث ترافقت هذه الهجمات بتغطية مدفعية تركية مكثفة مستهدفة مواقع قوات سوريا الديمقراطية في تلك البلدات، وقد قوبلت هذه المحاولات الهجومية بتصدي قوات سوريا الديمقراطية لها حيث تكبد الجانبان خسائر عسكرية وبشرية دون أن تتمكن الفصائل المدعومة تركياً من إحراز أي تقدم في هذه الجبهات، وسط استمرار الاشتباكات في ظل تحليق طائرات حربية تركية فوق مدن مارع وإعزاز بريف حلب الشمالي.

  اكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية  أن أي تواجد لوحدات من الجيش التركي داخل الحدود السورية هو عمل مرفوض ومدان وسيتم التعامل معه كقوة احتلال.

ولفتت القيادة العامة للجيش في بيان  إلى أنه منذ بداية الحرب العدوانية على سورية “كان الموقف العدائي لنظام أردوغان واضحا ضد شعب سورية وجيشها وقيادتها ولم يعد خافيا دوره القذر الذي لعبه في إيواء وتدريب وتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة وفتح الحدود لتسهيل عبور آلاف الإرهابيين المرتزقة إلى داخل الأراضي السورية”.
وأوضحت القيادة العامة للجيش أن نجاحات الجيش العربي السوري وحلفائه في الحرب على الإرهاب وخاصة في حلب “أسقطت أوهام أردوغان ومخططاته الطورانية في سورية والمنطقة ودفعته إلى تصعيد عدوانه على سورية باستهداف القرى والبلدات شمال حلب بالطيران الحربي وإدخال وحدات من الجيش التركي إلى داخل الحدود السورية وتقديم الدعم المباشر برمايات المدفعية والدبابات للمجموعات الإرهابية المسلحة لتنفيذ أعمالها الإجرامية بحق المدنيين الأبرياء في الريف الشمالي لمدينة حلب”.
وأكدت القيادة العامة أن الموقف العدائي الجديد لنظام أردوغان هو “تصعيد خطير وخرق صارخ لسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية وأن تواجد وحدات من الجيش التركي داخل الحدود السورية هو عمل مرفوض ومدان تحت أي مسمى وسنتعامل معه كقوة احتلال ونتصدى له بجميع الوسائل”.
وحملت القيادة العامة للجيش “القيادة التركية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على أمن المنطقة واستقرارها”.
 وفجر السبت بدأ مقاتلو الفصائل الإسلامية، في حلب ، تمهيداً صاروخياً ومدفعياً نحو مواقع قوات الجيش السوري غربي مدينة حلب، شمالي سوريا، في ظل ارتفاع حدة المعارك بين الجانبين بالجهة الشمالية عقب محاولة جديدة من هذه الفصائل للتقدم ودارت معارك بين الجيش السوري ومقاتلي فتح حلب على محور طريق الكاستيلو ومزارع الملاح الجنوبية في محاولة جديدة من الأولى للتقدم نحو مواقع الجيش في الاثناء نفذ الطيران  الروسي عدداً من الغارات الجوية على مواقعها في حيي الراشدين والانذارات . وكانت حركة نور الدين زنكي قد أعلنت عن فتح معركة كبرى لفك الحصار عن الأحياء الشرقية لحلب بالاشتراك مع فصائل أخرى وجاء في الإعلان أن الفصائل تدعو سكان الأحياء الشرقية إلى التعبئة العامة لكل من يستطيع حمل السلاح .
رأي اليوم