الحمضيات من 50 إلى 60 ليرة دعم حكومي .. وتسويق داخلي .. واستجرار النخب الثالث من المزارعين

الحمضيات من 50 إلى 60 ليرة دعم حكومي .. وتسويق داخلي .. واستجرار النخب الثالث من المزارعين

أخبار سورية

الأحد، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦

في حلقة دعم حكومية جديدة.. وفي خطوة تشجيعية مهمة .. وفي ترجمة عملية لاهتمام وتوجه الحكومة باتجاه فتح كافة القنوات التصريفية التي تكفل انسياب محصول الحمضيات، تابعت مؤسسات التدخل الإيجابي التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سلسلة تحركاتها باتجاه تسويق المنتج بالشكل الذي يمكنها من تغطية تكاليف العملية الإنتاجية على الفلاحين مع لحظ هامش ربح يسهم في تحسين معيشتهم وتسويق إنتاجهم.



وعليه وفي بادرة جديدة وبعد سلسلة خطوات اتخذتها مؤسسة الخزن والتسويق لتسهيل تسويق المنتج من الفلاحين وتوفير أسواق داخلية ونقلها إلى المحافظات وافقت المؤسسة على طلب الفلاحين وقامت أمس برفع سعر شراء الكيلو غرام الواحد من الفلاح الى 60 ليرة سورية للنخب الأول فيما تعمل مديرية التجارة الداخلية باللاذقية على دراسة تخفيض أسعار التوضيب والفرز بما ينعكس إيجابا على الفلاحين والمستهلكين في آن معا.‏

هذا ويتابع المعنيون في مؤسسة الخزن والتسويق وفرعها في محافظة اللاذقية الى جانب مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك واللجنة المشكلة في المحافظة لتسويق الحمضيات آليات استلام المحصول من الفلاحين وتجهيزها للنقل في عدد من مراكز الفرز والتوضيب التي تم تحديدها لهذه الغاية والموزعة على مختلف مناطق المحافظة.‏

مدير مؤسسة الخزن والتسويق المهندس حسن مخلوف أوضح خلال جولته في مركز للفرز بقرية الزيري بريف القرداحة أن المؤسسة رفعت سعر شراء الكيلو غرام الى 60 ليرة بدلا من 50 ليرة للنخب الاول و45 ليرة للثاني استجابة لطلبات المزارعين، كما وافقت على استجرار النخب الثالث ووضعه بأكياس مفرغة لدعم الفلاحين ومنحهم هامش ربح يضاف الى تكاليف الانتاج حتى لا يكون الفلاح (مظلوما)، مبينا أن المؤسسة بدورها ستتحمل كلفا إضافية من خلال نقل المنتج بين المحافظات تنفيذا لتوجهات الحكومة والوزارة رغم أنها ترتب أعباء إضافية قائلاً: (المهم في هذا العمل أن يصل للفلاح لحقه).‏

وبيّن مخلوف أن المؤسسة حددت عددا من مراكز التوضيب المخصصة لاستلام المحصول من الفلاحين موزعة على مناطق المحافظة باتجاه مناطق اللاذقية والصنوبر وجبلة والحفة و القرداحة الى جانب وضع لجان مختصة لمتابعة عمليات الشراء والاستلام والتوضيب، مؤكدا استجرار المؤسسة لكامل الكميات المعروضة عليها تمهيداً لنقلها يوميا إلى المحافظات الأخرى وبمعدل 10 الى 12 سيارة شاحنة كبيرة.‏

وأشار مخلوف إلى أن الحكومة والوزارة تولي أهمية لتسويق موسم الحمضيات نظرا للفائض والوفرة في الإنتاج وسيكون تركيزها على التسويق الداخلي وخاصة لمحافظة دمشق لاستهلاكها النسبة الأكبر من الإنتاج ولعدم وجود تصريف خارجي مشيرا إلى أن الحكومة لن تألو جهدا لتقديم الدعم ومساعدة الفلاحين.‏

بدوره اوضح مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المهندس عمار محمد أن الجولة أمس في اللاذقية ما هي إلا استمرار لحملة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتسويق محصول الحمضيات داخلياً، داعيا الفلاحين للتوجه الى المراكز التي حددتها مؤسسة الخزن والتسويق وضمن سيارات الوزارة المخصصة لنقل الحمضيات مبينا انه تم الاتفاق على وضع جدول أسعار أسبوعي للحمضيات حسب السوق وتوفير مادة الحمضيات في منافذ الوزارة جميعها لدعم حملة التسويق الداخلي.‏

وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية احمد نجم أنه في اطار متابعة تسويق الحمضيات تدرس المديرية تخفيض تكاليف توضيب الحمضيات حيث سيصدر خلال يومين سعر جديد يوزع على المشاغل ومراكز التوضيب بحيث لا يكون هناك مبالغة بالسعر ودعم للمنتج المحلي وبالتالي تخفيف التكاليف على المنتج والمستهلك في ان واحد .‏

واعتبر نجم ان قرار رفع سعر شراء الحمضيات من قبل مؤسسة الخزن و التسويق سيزيد من سعرها في سوق الهال وسيشكل انعكاسا ايجابيا على المزارعين، مبينا ان الوزارة تعتمد آلية عملية لتسويق الحمضيات مع متابعة لتطبيقها بشكل يومي من قبل الحكومة والوزارة والمحافظة.‏

وفي مركز التوضيب نفسه وعقب تسليم المزارع علي شحادة لجزء من محصوله أشار الى أن الاجراءات الجديدة تخلق فارقا كبيرا للمزارعين عن الأعوام السابقة مؤكدا انه خلال الأيام الأخيرة ومنذ تطبيق مؤسسة الخزن والتسويق التسعير لاستلام المحصول من المزارعين شهد السوق حراكاً ايجابياً .‏

وأكد شحادة أن التعاون القائم بين المزارعين ومؤسسة الخزن والتسويق بنّاء خاصة بعد تجاوبها لمطالب المزارعين برفع السعر حوالي 10 ليرات للكيلو غرام الواحد، مبينا أن هذا التجاوب يشعر المزارعين أن الدولة تقف إلى جانبه وتشعر به لاسيما أن الفلاح داعم وإلى جانب الجيش العربي السوري في الصمود بوجه الإرهاب .‏

بدوره لفت المزارع مالك الجهني الى أن الحكومة ومن خلال الاجراءات التي تتبعها تسهم في تخفيف الأعباء على المزارعين وخاصة منتجي الحمضيات داعيا الى الاستمرار بهذه الخطوة ودعمها في المستقبل وموجها الشكر لكل القائمين على تسويق الحمضيات.‏

ونوه المزارع زهير شحادة بتعاون مؤسسة الخزن والتسويق مع المزارعين، لافتا بهذا الصدد على موافقتها على استجرار الليمون الحامض والكرمنتينا واليوسفي وبأسعار 60 ليرة للحامض والماير ومثلها للبرتقال أبوصرة الأول والكرمنتينا بين 60 و70 حسب جودة المنتج الى جانب تقديمها تسهيلات النقل بشكل مباشر مع تواجد المعنيين لحل المشاكل والصعوبات، مشيرا إلى أن شراء مؤسسة الخزن والتسويق للمنتج من المزارعين حدّ من استغلال الفلاح لجهة وسائل النقل وبائعي العبوات البلاستيكية. وطالب المزارع هيثم سوسة بالاستمرار بهذه الخطوة والبدء فيها في المواسم القادمة مع بدء الموسم لدعم المزارعين والحد من خسائرهم، مؤكدا أن الإجراءات الجديدة أسهمت في رفع الأسعار ودعم المزارعين لاسيما أنها ترافقت بتخفيض أسعار التوضيب بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية حماية المستهلك وتقديم تسهيلات للنقل.‏