هل أصبحت أيام المحيسني في سورية معدودة ؟

هل أصبحت أيام المحيسني في سورية معدودة ؟

أخبار سورية

الاثنين، ٥ ديسمبر ٢٠١٦

يبدو أن أيام الداعية السعودية عبد الله المحيسني في سوريا أصبحت “معدودة” بعد مطالبة حركة “أحرار الشام” إياه بالخروج من سوريا، بحسب ما نقلته مواقع الكترونية معارضة.

وطالبت حركة “أحرار الشام” من القاضي الشرعي في “جيش الفتح” الشيخ السعودي عبدالله المحيسني مغادرة سوريا، متهمة إياه بالوقوف وراء الاغتيالات التي تطال كوادرها في ادلب.

وتوترت العلاقات بين المحيسني و”أحرار الشام”، التي تصنف غربيا على أنها “معتدلة”، خصوصا بعد “ملحمة حلب”، والتي بدأت بعدها التنظيمات المتشددة بخسارة مناطق في حلب، وصولا لدخول الجيش العربي السوري الأحياء الشرقية لحلب.

وكانت “احرار الشام” منعت سابقا المحيسني من دخول الأراضي التي تحتلها وذلك بسبب قيام المحيسني بتوجيه انتقادات شديدة ومبطنة للحركة ولأدائها في جبهات حلب فيما سمي حينها “ملحمة حلب” وانحاز إلى جانب “جبهة النصرة.

وكان المحيسني سابقا وفي مطلع هذا الشهر شن هجوما على تنظيمي “حركة أحرار الشام” و “جبهة النصرة” متهما إياهما بإفشال مساعيه لتوحيد التنظيمات المتشددة المقاتلة في الشمال.

وقبل أشهر من الهجوم على “النصرة” و “أحرار الشام” دعا المحيسني إلى اندماج التنظيمات المسلحة متوعدا بالكشف عمن سيعرقل العملية، واستمرت المفاوضات حوالي أسبوعين ليخرج المحيسني بعدها بهجومه على التنظيمين.

وبحسب المحيسني في وقتها، فإن المفاوضات فشلت لسببين، أولهما إصرار البعض على قيادة التنظيم الموحد، في إشارة إلى “أحرار الشام”، وثانيهما عدم قبول التنظيمات المتشددة بتمثيل أكبر لتنظيم “الجيش الحر” داخل التنظيم الموحد.

ونقلت صحيفة محلية، بحسب ما قالت أنه مصدر معارض مقرب، أن المحيسني يقيم حاليا في مدينة حارم التي تقع تحت سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” أو ما يعرف حاليا بـ”جبهة فتح الشام”.

إلى ذلك، خرجت مظاهرة منذ أيام في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، طالبت بإسقاط مسؤولي الفصائل المسلحة، وذكرت أسماء كل من أبو محمد الجولاني زعيم “جبهة النصرة” إلى جانب الداعية السعودي المحيسني القاضي الشرعي لـ”جيش الفتح” ، كما هتفت بإسقاط “جيش المجاهدين” و “حركة نور الدين الزنكي” و “فليق الشام”، واتهمتم بالخيانة.

يذكر أن المحيسني يشغل حاليا منصب القاضي الشرعي لـ”جيش الفتح” الذي يتكون من اندماج عدة تنظيمات متشددة منها “احرار الشام” و “جبهة النصرة” ويحتل مدينة ادلب، ويعرف عن المحيسني اطلالاته الاعلامية المتكررة وحرصه الدائم على النشر على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و “تيليغرام