كيري: مسلحو حلب يتحملون المسؤولية بعدما رفضوا الهدنة

كيري: مسلحو حلب يتحملون المسؤولية بعدما رفضوا الهدنة

أخبار سورية

الأربعاء، ٧ ديسمبر ٢٠١٦

نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجود أي اتفاق مع روسيا أو خطط حول حلب، محمّلاً «المعارضة» جانباً أساسياً من المسؤولية لكونها رفضت سابقاً الالتزام بوقف إطلاق النار حينما وافقت عليه روسيا وإيران. كيري اعتبر أن المدينة سواء سقطت أو لم تسقط في يد دمشق وحلفائها فإن ذلك لن يغيّر «التعقيدات الأساسية» التي تقف خلف الحرب، ولن تؤدي إلى حل للصراع أو إعادة إعمار للبلد، وهي عملية تحتاج جهوداً دولية لن تتم إلا عبر تسوية سياسية.
كلام الوزير الاميركي جاء خلال آخر اجتماع وزاري مع نظرائه في «حلف شمال الاطلسي»، أمس، وقبل لقائه المرتقب مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش مؤتمر وزاري لـ«منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» يقام في مدينة هامبورغ الألمانية اليوم وغداً.
كيري تجنّب التعليق مباشرة على كلام لافروف حول تراجع واشنطن عن مقترحات لإخراج «كل المسلحين من حلب»، لكنه أوضح عدم حصول أي اتفاق، قائلا «كان هناك نقاش حول إخراج الناس لإنقاذ حلب، لكن حتى هذه اللحظة لم يحصل اتفاق كيف سيحدث ذلك وكيف سنخرج هؤلاء الناس ونضمن حمايتهم».
وكان لافتاً أن كيري حمّل «المعارضة» المسؤولية المتقدمّة عن عدم وجود تسوية بالنسبة لحلب، مُرجِعاً ذلك لكونها رفضت اتفاقاً لوقف اطلاق النار بعدما وافقت عليه ايران وروسيا خلال الاجتماعات الأولى لمسار فيينا. وأشار كيري إلى أهمية ذلك السياق، قبل أن يضيف «دعوني أكون واضحاً أنه في ذلك الحين دعمت روسيا وايران وقف اطلاق النار، لكن المعارضة لم تقبل بذلك وكان هناك رفض للمصادقة على وقف إطلاق النار، برغم قول العديد منا إنها أفضل طريقة للذهاب إلى الطاولة والحصول على مفاوضات من أجل حل سياسي».
وتابع «ومن ذلك اليوم وإلى هذا اليوم كان هناك خسارة في الاراضي وخسارة في الارواح كبيرة جداً... نحن لسنا مقاتلين على الأرض بل هم، وعليهم اتخاذ قرارتهم».
كيري رفض الإقرار بأن مصير حلب بات محسوماً، لكنه اكد أن الحرب والصراع سيستمران :«حتى لو سقطت حلب، وربما يحدث ذلك وربما لا... لن تنتهي التعقيدات الأساسية التي تقف خلف هذه الحرب»، قبل أن يشدد أن «الحرب ستستمر والعنف سيستمر».
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الرئيس السوري بشار الاسد لن يمكنه توحيد بلاده وجمع أهلها مع بعضهم، كما أكد أن الأسد لن يستطيع تحقيق إعادة الاعمار «لوحده»، لأن «ذلك يحتاج مئات ومئات مليارات الدولارات.. والمجتمع الدولي لن يفعل ذلك حتى تكون هنالك تسوية سياسية».
كيري قال إنه سيحاول اقناع نظيره الروسي بأن ما تحتاجه سوريا الآن هو «المفاوضات» وليس «التأجيج أكثر عبر تدمير كامل لحلب»، معتبراً أن اجتماع هامبورغ سيكون مناسبة «إذا كان هنالك طريقة للمضي إلى الأمام أم لا».
وفي هذا السياق، لفت كيري إلى أنه يدعم اختبار المواقف الروسية بالنسبة لدفع دمشق إلى طاولة التفاوض، فأشار إلى أن «الأسد لم يظهر أبداً الإرادة للانخراط في محادثات يمكن أن توصل لإنهاء الحرب»، قبل أن يوضح أن «روسيا تقول إن الأسد جاهز للقدوم إلى الطاولة، وأن دعمهم له ترافق مع الاتفاق على أنه سينخرط بنيات حسنة. أنا شخصيا أدعم جدا وضع ذلك تحت الاختبار، نحاول الذهاب إلى جنيف لنكون قادرين على التفاوض حول جوهر الحل السياسي».