حلب بين خيارين لإعادة الإعمار..مشروع خاص بتشريعات استثنائية يبدأ سريع أو انتظار معركة الإعمار الكبرى!

حلب بين خيارين لإعادة الإعمار..مشروع خاص بتشريعات استثنائية يبدأ سريع أو انتظار معركة الإعمار الكبرى!

أخبار سورية

السبت، ١٧ ديسمبر ٢٠١٦

سيرياستيبس:
أسئلة عديدة تطرح اليوم مع تحرير مدينة حلب من الإرهاب، أبرزها الأسئلة المتعلقة بإعادة إعمار المدينة من قبيل: هل سيتم وضع خطة خاصة لإعادة إعمار مدينة حلب، وبالتالي إصدار تشريعات خاصة واستثنائية للمدينة كما يطلب كثيرون من أصحاب الأعمال والمنشآت الصناعية والإنتاجية؟ أم أن المدينة ستشهد إجراءات إصلاح إسعافيه فيما عملية إعادة الإعمار ستكون جزء من مشروع وطني متكامل لإعادة الإعمار، وهذا يعني أن إعادة إعمار المدينة وفق ها المنظور ستكون رهينة انتهاء الحرب؟.
في واقع الأمر، لكل من الطرحين السابقين ما يؤيدوه ، فالتوجه نحو وضع خطة خاصة لإعادة إعمار حلب والبدء بتنفيذها، أمر تفرضه ضرورة إعادة تشغيل المنشآت والمعامل الصناعية والورش الحرفية، بغية تحريك عجلة الإنتاج وتدعيم قدرة الاقتصاد السوري على الصمود ودعم مجهود الدولة السورية في مواجهة الإرهاب، فضلاً عن إمكانية حل مشكلة مئات آلاف السوريين، الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم خلال السنوات الأربع الماضية. لذلك يبدو أن تناول ملف إعادة إعمار بشكل منفرد وسريع تحكمه المنافع الاقتصادية والاجتماعية والسكانية.
أما الانتظار لحين انتهاء الحرب لإقلاع مرحلة إعادة الإعمار على المستوى الوطني، فإن ذلك خطوة تفرضه الحاجة للاستقرار والأمن، وطالما أن الحرب دائرة على الأرض السورية فإن أي مشروع لإعادة الإعمار، ولأي مدينة، لا يبدو منطقياً ولن يكتب له النجاح، لاسيما لجهة محاولة استقطاب استثمارات خارجية كبيرة.
لكن بماذا تفكر الحكومة حيال هذا الملف؟ وهل لديها تصور مسبق ذلك؟ وكيف ستتعاطى مع دعوات الصناعيين الحلبيين والمهجرين للإسراع بإعادة إعمار مدينتهم؟.