موسكو تسعى لـ"حياكة" اتفاق السلام بين الحكومة السورية والمعارضة

موسكو تسعى لـ"حياكة" اتفاق السلام بين الحكومة السورية والمعارضة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٦

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وأنقرة وطهران تساهم في صياغة اتفاق سلام بين الحكومة السورية والمعارضة، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات جارية بشأن عقد مثل هذا الاتفاق.
لافروف لوكالة "انترفاكس" أعاد إلى الأذهان أن اللقاء الأخير لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو، شهد إصدار بيان مشترك أكدت فيه الدول الثلاث، استعدادها للمساهمة في صياغة اتفاق مستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة، ولعب دور الضامنين لدى تنفيذ هذا الاتفاق.
وأكد لافروف أن الصيغ المحتملة للحكومة السورية بعد التسوية متعلقة بالملف ذاته، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يحلها أحد غير السوريين أنفسهم.
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الروسية الأميركية أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل في إطلاق حوار براغماتي مع الإدارة الأميركية الجديدة، التي ستتسلم مقاليد السلطة الشهر المقبل، لتسوية أزمتي سورية وأوكرانيا.
وتابع لافروف للوكالة: "إننا نأمل في إطلاق حوار براغماتي، لكن في البداية يجب علينا استئناف التعاون بين مؤسسات الدولتين، الذي تم تعليقه بشكل كامل تقريباً".
وذكر لافروف أن لجنة ثنائية والتي تشكلت بقرار رئيسي البلدين، كانت قد حققت نتائج جيدة، وكان في قوامها 21 فريق عمل معنياً بمختلف اتجاهات التعاون الروسي الأميركي، لكن واشنطن قررت بشكل أحادي تعليق عمل هذه اللجنة في آذار عام 2014 بعد نشوب الأزمة الأوكرانية.
وفيما يخص التعاون مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قال لافروف: "في حال كانت واشنطن مستعدة للتعاون البناء، سيكون بوسعنا ليس إحراز تقدم في تسوية المشاكل الثنائية فحسب، بل والمساهمة سوياً في تجاوز القضايا العالمية والإقليمية الخطيرة، بما في ذلك تسوية أزمتي سورية وأوكرانيا، تتوفر هناك المقدمات الضرورية لذلك".
وحذر الوزير الروسي من أن معالجة الأضرار الشديدة التي لحقت بالعلاقات الروسية الأميركية خلال ولاية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ستتطلب بذل جهود كبيرة.
وأكد أنه لا يجوز استخلاص أي استنتاجات حول آفاق التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة، إلّا بعد تسلمها السلطة وشروعها في اتخاذ خطوات عملية.
وشدد على أن هناك مجالاً للتعاون الفعال بين موسكو وواشنطن، شريطة تخلي الأخيرة عن أساليب الابتزاز ومحاولات ردع روسيا.