ويسألونك عن التقنين .. مسؤول في «النفط»: استيراد 500 ألف طن فيول للكهرباء في 2016 والحاجة قبل الحرب 6 ملايين طن

ويسألونك عن التقنين .. مسؤول في «النفط»: استيراد 500 ألف طن فيول للكهرباء في 2016 والحاجة قبل الحرب 6 ملايين طن

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣ يناير ٢٠١٧

علي محمود سليمان

كشف مصدر مسؤول في قطاع النفط لـ«الوطن» أن ما تم استيراده من مادة الفيول لتغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية خلال العام 2016 نحو 500 ألف طن وهي أكبر كمية تم استيرادها من مادة الفيول خلال سنوات الأزمة، وهي تشكل نحو ضعف الكمية التي تم استيرادها خلال العام 2015 حيث تم استيراد نحو 230 ألف طن. أي زادت الكميات المستوردة عام 2016 نحو 220 ألف طن عن العام 2015.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف المصدر المسؤول في قطاع النفط أن خطة الحكومة لزيادة الكميات المستوردة من مادة الفيول ستدخل حيز التنفيذ خلال فترة قريبة، في مسعى إلى رفع الاستهلاك اليومي من مادة الفيول حيث يصل وسطي الاستهلاك اليومي إلى نحو 5 آلاف طن، يتم بها تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية إلى جانب التغذية بالغاز الطبيعي.
وأوضح المصدر أن جزءاً من زيادة استهلاك التيار الكهربائي حالياً ناتج عن إعادة إقلاع عدد من المعامل بعد أن تمت إعادة تأهيلها، إضافة إلى تحرير عدد من المناطق وإعادة سيطرة الدولة عليها، وبالتالي صيانة خطوط الكهرباء فيها وإعادة تغذيتها، يضاف إلى ذلك استمرار اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على حقول النفط والغاز وخروجها من الخدمة وبالتالي قطع الإمداد بالغاز الطبيعي عن محطات توليد الطاقة الكهربائية وآخرها كان في حقل الشاعر بريف حمص، ما أدى بالنتيجة إلى زيادة الطلب على مادة الفيول كبديل لحقول إنتاج الغاز الطبيعي، ريثما تتم إعادة السيطرة عليها وإعادة الإنتاج فيها.
وبالعودة إلى الأرقام فإن الاستهلاك اليومي من مادة الفيول قبل الأزمة كان يصل إلى نحو 17 ألف طن، أي بأكثر من 6 ملايين طن سنوياً من مادة الفيول لتغذية محطات الكهرباء، إضافة إلى وجود إنتاج كاف من مادة الغاز الطبيعي ضمن حقول النفط والغاز المحلية التي خرج قسم كبير منها عن السيطرة.
وأشار المصدر إلى أن القيود المفروضة من الدول الغربية والعقوبات لم تتغير وما زالت قائمة ومتشددة في السماح للشركات الأجنبية بتوريد المشتقات النفطية كافة ومن ضمنها مادة الفيول، على الرغم من علمهم المسبق أن مادة الفيول تشكل العصب الرئيسي لتغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تغذي المشافي والأفران وباقي المؤسسات الخدمية والإنسانية، والحصار المفروض على استيرادها يزيد من أعباء الأزمة على المواطن السوري بالدرجة الأولى.
وكان قد كشف مصدر مسؤول في قطاع النفط لـ«الوطن» أن مجمل الكميات التي تم التعاقد على توريدها من مادة الفيول مؤخراً من العام الماضي تصل إلى نحو 200 ألف طن ستصل تباعاً، ويجري العمل بشكل دائم على إبرام عقود توريد جديدة، للاستمرار بتغذية محطات الطاقة الكهربائية، حيث إن الاستهلاك اليومي من مادة الفيول يصل إلى نحو 5 آلاف طن.
ويتم التعاقد على توريد المشتقات النفطية بإشراف لجنة يترأسها رئيس الحكومة وبعضوية وزير النفط وحاكم مصرف سورية المركزي ووزير الاقتصاد وأعضاء آخرون. ويوجد قائمة بحوالى 22 شركة لتوريد المشتقات النفطية إلى سورية، ولكن حالياً لم يتبق منها سوى 8 شركات نشيطة في التوريد ضمن إمكانيات محدودة وصعوبات كبيرة في الشحن بسبب العقوبات الجائرة من طرف واحد المفروضة على سورية.