المعارك تتواصل في وداي بردى وأنباء عن تعزيزات للجيش.. والقضاء على العديد من الإرهابيين في المناطق الساخنة

المعارك تتواصل في وداي بردى وأنباء عن تعزيزات للجيش.. والقضاء على العديد من الإرهابيين في المناطق الساخنة

أخبار سورية

الأربعاء، ٤ يناير ٢٠١٧

تواصلت أمس المعارك العنيفة في وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي بين الجيش العربي السوري و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) وحليفاتها مع الميليشيات المسلحة، وسط «أنباء عن استقدام الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في وقت واصلت فيه الميليشيات المسلحة في عدد من المناطق بخرق وقف إطلاق النار في يومه الخامس الأمر الذي رد عليه الجيش، الذي كثف من استهدافه للتنظيمات الإرهابية في عموم المناطق.
ووفقاً لما نقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد «نفذت الطائرات المروحية السورية عدة غارات» على مواقع المسلحين التابعين لـ«فتح الشام» والمسلحين المتحالفين معها في مناطق وادي بردى، وتحديدا في منطقة بسيمة ومناطق أخرى في وادي بردى، بالتزامن مع «تجدد الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف» بين وحدات الجيش السوري والمسلحين وسط «أنباء عن استقدام الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى وادي بردى للمشاركة في العمليات العسكرية».
وحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فقد «جدد الطيران المروحي السوري استهداف تجمعات للمسلحين» في بلدة بسيمة وعين الخضرة والفيجة بوادي بردى بالتزامن مع «قصف صاروخي» يستهدف ذات المواقع.
وذكرت المصادر، أن الميليشيات المسلحة في عين ترما بغوطة دمشق الشرقية خرقت وقف إطلاق النار «باستهدافها حاجزاً للجيش السوري بالقرب من جسر الكباس دون وقوع إصابات»، في حين اندلعت «اشتباكات محدودة» في أطراف بلدة الميدعاني ومحيط كتيبة الصواريخ في حزرما بمنطقة المرج بين وحدات من الجيش السوري والمسلحين وسط «استهدافات متبادلة بين الطرفين».
كذلك قامت المجموعات المسلحة المتمركزة في حي القابون شرق دمشق بخرق وقف إطلاق النار واستهداف نقاط الجيش، ما أسفر عن «استشهاد عنصر» من الجيش، وفق المصادر، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف بين قوات الجيش و«الفصائل الإسلامية»، في محور معمل كراش في حي جوبر بالأطراف الشرقية للعاصمة، وسط «استهدافات متبادلة» بين الطرفين.
ولليوم الثالث على التوالي تخرق الميليشيات المسلحة في ريف حماة الغربي، وقف إطلاق النار، حيث أطلقت ميليشيا «جيش العزة» 4 قذائف صاروخية على التوالي باتجاه بلدة الربيعة، ما أدى إلى تضرر العديد من منازل الأهالي، وفق ما أكد مصدر في قيادة شرطة حماة لـ»الوطن». وأما في ريف حماة الشرقي وتحديداً في ناحية عقيربات أغار الطيران الحربي على عدة مواقع وتحركات لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وهو ما أدى إلى مصرع العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي لهم.
وفي محافظة حمص، اشتبكت أمس وحدات من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني مع مقاتلي «فتح الشام» على أطراف قرى جواليك وسنيسل والمحطة في ريف المحافظة الشمالي وسط قصف مدفعي وصاروخي مركز طال مواقع التنظيم والميليشيات المتحالفة معه، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين، حسب ما ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن» الذي أكد أن الجيش دمر مواقع وتحصينات للتنظيم وقضى على أعداد من المسلحين بينهم قائد مجموعة في قرى غرناطة وجواليك والمحطة وبرج قاعي في الريفين الشمالي والشمالي الغربي.
وأشار المصدر إلى أنه عرف من بين القتلى متزعم إحدى المجموعات الإرهابية ويدعى «محمد قاسم الحاج»، وكلاً من فيصل المحمد وعبدالله دلول ومحمود وحود وعلاء هلال وعلي دياب وأحمد خالد المحمد.
إلى ذلك شن الطيران الحربي غارات على نقاط تمركز تنظيم داعش في بلدة السخنة ومدينة تدمر وشرقي المحطة الرابعة وعلى عدة طرق زراعية في بادية تدمر الغربية بريف حمص الشرقي ما أدى إلى تدمير تلك الأهداف بالكامل وإيقاع عدد من مقاتلي التنظيم بين قتيل وجريح وتدمير عدد من العربات القتالية والمصفحة والمجهزة برشاشات ثقيلة وعتاداً حربياً.
وحسب ما أفاد مصدر مطلع، فقد سقطت عدّة قذائف صاروخية نوع هاون على الجهة الشمالية لبلدة المشرفة وفي قرية عين الدنانير بريف حمص الشمالي الشرقي أطلقها مقاتلو داعش من قريتي العامرية وعين حسين، ما أسفر عن التسبب بأضرار مادية.
وفي محافظة إدلب ذكر المرصد أن الطائرات الحربية نفذت ضربات على مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية في مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي، في حين تعرضت مناطق تمركزهم في أطراف قرية اشتبرق وقرية الشغر ومناطق أخرى بريف جسر الشغور، لـ»قصف من الطيران الحربي»، «دون أنباء عن إصابات»، أيضاً قصف الطيران الحربي أماكن تجمع الإرهابيين في مدينة إدلب وأماكن أخرى في قرية كنصفرة بجبل الزاوية.
أما في محافظة حلب، فقد «استشهد طفل ومواطنة» جراء «انفجار لغم» لم يكن قد انفجر بوقت سابق في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، في حين قصفت قوات الجيش السوري مناطق تواجد الإرهابيين في قرية بويضة صغيرة ومناطق أخرى بريف حلب الجنوبي، حسب المرصد الذي ذكر أن طائرات حربية نفذت غارتين على مناطق في بلدة مسكنة التي يسيطر عليها تنظيم داعش بريف حلب الشرقي.
وفي جنوب البلاد، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه قتل قائد ميليشيا «تجمع أنصار الإسلام» الملقب بـ«أبو أسد مسحرة» على أيدي مجهولين في بلدة مسحرة بريف القنيطرة. شرقا، ذكرت صفحات «فيسبوك»، أن «طائرات الشحن ألقت مظلات تحمل مساعدات إنسانية وغذائية» فوق الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم داعش بمدينة دير الزور.
في الأثناء، «قتل عدد» من مسلحي التنظيم إثر «اشتباكات» مع الجيش السوري في قرية الجفرة جنوب شرق مدينة دير الزور وفي محيط منطقة البانوراما جنوب المدينة وعلى المحور الشرقي للمطار «تخلل الاشتباكات قصف بالقذائف المدفعية الثقيلة» لتحركات مسلحي التنظيم في منطقة الاشتباكات.