بعد السيطرة على بسيمة ..ماذا بقي من وادي بردى ؟

أخبار سورية

الجمعة، ١٣ يناير ٢٠١٧

مع استمرار المعارك على محاور وادي بردى, استطاع الجيش السوري السيطرة على منطقة بسيمة الواقعة على البوابة الجنوبية لوادي بردى, ليصبح الجيش على مدخل بلدة عين الخضرة, وهي منطقة صغيرة واقعة ضمن وادٍ عميق وضيّق, حيث يبدأ من الجنوب بعرض 50 متراً فقط, ليتوسع باتجاه الشمال الغربي حتى 200 متر بطول 2 كم . صفحات المعارضة نفت سيطرة الجيش السوري على بسيمة, وقالت أن الاشتباكات مازالت مستمرة في وسط البلدة, واعترفت بمقتل 3 مسلحين في الاشتباكات هناك .


تعدّ جبهتا عين الخضرة وعين الفيجة جبهة واحدة لاندماج المنطقتين جغرافياً, وهي الجبهة التي يعمل الجيش السوري على التقدّم فيها شمالاً من المرتفعات الجبلية والتلال المحيطة بمنطقة عين الفيجة, حيث تمّت السيطرة على ضهرة النحيلة المطلّة على الوادي من الجهة الشمالية, وجاء ذلك مع إعلان صفحات معارضة عن تدمير ثلاث دبابات في تلك الجبهة, ونشر مقطع فيديو لاستهداف إحدى العربات المدرعة بصاروخ موجّه على إحدى التلال ... يأتي التقدّم شمالاً بسبب استحالة دخول عين الخضرة من المرتفعات الجبلية المشكّلة للوادي من جهة عين الخضرة بسبب الانحدار الشديد .


تعدّ جبهة عين الفيجة الأهم من ضمن جبهات وادي بردى, بسبب انقطاع المياه عن العاصمة دمشق منذ قيام قوات المعارضة المسلحة بتحويل مياه نبع عين الفيجة إلى نهر بردى وحرمان 6 ملايين نسمة في العاصمة منها, واتّهام المعارضة للجيش السوري بقصف النبع, حيث تعدّ السيطرة على النبع وحوض التجميع -الذي تعرّض لأضرار بعد تفجيره- أولوية بالنسبة للجيش السوري.


تمّ منذ يومين توقيع اتفاق أولي بين الجيش السوري والمسلحين لإدخال ورشات الصيانة إلى النبع لإعادة الضخ باتجاه العاصمة, إلا أنه فشل للمرة الثالثة على التوالي بسبب رفض مسلحي النصرة في عين الفيجة للاتّفاق, بالرغم من قيام بعض المسلحين برفع علم الجمهورية العربية السورية فوق النبع مساء أمس .


وباتّجاه الشمال والشمال الغربي تقع باقي بلدات وادي بردى, وهي بلدات دير مقرن وكفر زيت ودير قانون والحسينية وكفر العواميد والبرهليا وهريرة وسوق وادي بردى, وتلك المناطق بالمجمل وافقت على شروط المصالحة مع الدولة السورية, وبدأ العشرات من المسلحين والمطلوبين بتسليم أنفسهم لحاجز دير قانون لتسوية أوضاعهم, وذلك بعد طرد مسلحي جبهة النصرة من قراهم .


عين الخضرة وعين الفيجة هما ما تبقى فعلياً تحت سيطرة جبهة النصرة في الوادي بعد السيطرة على بسيمة, وموافقة باقي البلدات شمالاً لشروط المصالحة, لتستمر حرب المياه أياماً أخرى