تفاصيل الـ ٤٨ ساعة الماضية في وادي بردى

تفاصيل الـ ٤٨ ساعة الماضية في وادي بردى

أخبار سورية

السبت، ١٤ يناير ٢٠١٧

 وســام الطيـر | بعد الاجتماعات الناجحة أول أمس والتي تم من خلالها الاتفاق المبدئي على سلة متكاملة من البنود أهمها دخول ورشات الإصلاح إلى نبع عين الفيجة وتجهيز قوائم أولية لترحيل المسلحين الغرباء إضافة إلى السماح للموظفين والطلاب بالخروج من قرى وادي بردى وبنود أخرى لم يتم الإفصاح عنها بالتزامن مع وقف كامل لإطلاق النار .

بعد ظهر الأمس بدأت الورشات بالدخول إلى قرية عين الفيجة ورغم تعرضها في الداخل للمضايقات إلا أن العمال التابعين لمؤسسة المياه والكهرباء ومحافظة ريف دمشق جهدوا على إنهاء إصلاح الأعطال بشكل سريع بغية ضخ المياه إلى دمشق.

خلال ٣٦ ساعة استطاعت ورشات الكهرباء إنهاء عملها في حين أن ورشة مؤسسة مياه دمشق وضعت الحلول الإسعافية الأولية، وبالفعل تم ضخ المياه تجريبياً من النبع وهي غير صالحة للشرب خلال الساعات الأولى وبدأت الأمور تسير على مايرام حيث كانت الساعات ال ٤٨ القادمة ستعيد المياه إلى مجاريها القديمة.

الباصات البيضاء متجمعة على مشارف وادي بردى منذ صباح اليوم ولا تفاصيل إضافية حول من سيخرج؟ وما هو العدد؟ وأين الوجهة؟ لكن المؤكد أن المفاوضات كانت مستمرة ولم يكن الاتفاق منتهياً بدليل عدم تواجد سيارات الهلال الأحمر والتي بوصولها يعتبر الاتفاق منتهياً بانتظار التنفيذ.

في ظل هذه الأمور الإيجابية صُعق الجميع مساء اليوم بعملية إطلاق النار على وسيط التفاوض اللواء المتقاعد أحمد الغضبان بثلاث رصاصات حيث تم إسعافه إلى مشفى الرازي إلا أنه فارق الحياة، واللواء الغضبان هو من سكان قرية عين الفيجة وله فضل كبير في المصالحة الوطنية التي وقعت في قرى الوادي قبل أعوام، وباغتيال اللواء الغضبان من قبل مسلحين متطرفين اهتزت التسوية من جديد حيث بات مصيرها مجهول بانتظار اليومين المقبلين لمعرفة آلية سير التفاوض الجديد، وعلى إثر ذلك أعلنت الفصائل المسلحة في عين الفيجة طرد جزء من ورشات الإصلاح وإيقاف ضخ المياه إلى دمشق من نبع عين الفيجة بانتظار ماقد تحمله الساعات والأيام المقبلة .

دمشق الأن