الجيش يتقدم بمحيط التيفور.. ومصادر في دير الزور تنفي تقدم داعش في المدينة

الجيش يتقدم بمحيط التيفور.. ومصادر في دير الزور تنفي تقدم داعش في المدينة

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ يناير ٢٠١٧

حقق الجيش العربي السوري تقدماً شمال مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي وتمكن من السيطرة على عدة تلال ونقاط في المنطقة، في حين نفت مصادر بدير الزور ما تردد من أنباء عن تحقيق تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية «تقدماً» جنوب المدينة.
ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي: أن الجيش السوري «حقق تقدماً في محيط قرية التياس شمال مطار التيفور العسكري وتمكن من السيطرة على عدة تلال ونقاط في المنطقة»، في حين ذكرت مصادر ميدانية في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوى الرديفة تواصل عملياتها البرية الواسعة بمنطقة التيفور شرق حمص، وخاضت أمس معارك عنيفة مع تنظيم داعش شرقي المحطة الرابعة وبمحيط تلول التياس في بادية تدمر الغربية.
وبينت المصادر أن المعارك الدائرة في ريف حمص الشرقي هي معارك كر وفر تمكنت خلالها قوات الجيش من إيقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم وتدمير عدد من العربات له منها قتالية وأخرى مفخخة وبعضها الآخر كان مزوداً برشاشات ثقيلة ومدافع 57 ملم مضادة للطيران. وبالترافق، شن الطيران الحربي غارات استهدفت مواقع ونقاط انتشار وتحصن مقاتلي التنظيم على طول خط المواجهة، على حين طال القصف مناطق سيطرة التنظيم ومحاور تحرك مقاتليه وخطوط إمدادهم بمعظم المحاور والاتجاهات في بادية تدمر. وأسفرت تلك الضربات عن تدمير مقري قيادة وغرفة عمليات للتنظيم ورتلاً من العربات على محور حقل جحار بعضها كان مدرعاً ومزوداً براجمات صواريخ وأسلحة متطورة.
وفي شرق سورية، وحسبما نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن «مصادرها» في دير الزور، فإن الجيش «تصدى لهجوم عنيف شنه تنظيم داعش على عدة محاور نحو مواقع الجيش السوري في المدينة ومحيطها».
ووفقاً لتلك المصادر، «لا صحة للأبناء التي تتحدث عن سيطرة التنظيم على لواء التأمين ومعامل البلوك ومساكن الجاهزية وهي آمنة تماما». ، موضحة أن «غزارة نيرانية كبيرة فتحها الجيش السوري على المهاجمين ما أدى إلى خسارة كبيرة جداً بصفوفهم واحتراق عدد من الآليات الثقيلة والمتوسطة».
من جانبها نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن مصدر عسكري سوري في دير الزور: أن «تنظيم داعش حشد قواته لمهاجمة دير الزور بهدف تحقيق خرق ميداني فيها» و«لفصل» المدينة عن المطار العسكري.
وفي وقت سابق ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن تنظيم داعش حقق أمس «تقدما» على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور حيث يشن التنظيم منذ السبت هجوماً هو «الأعنف» منذ عام سعياً للسيطرة على كامل المدينة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن التنظيم «تمكن من التقدم في محيط مطار دير الزور العسكري وفي الأطراف الجنوبية للمدينة، حيث سيطر على عدد من التلال المشرفة على المطار». ووفق المرصد يأتي تقدم داعش رغم شن قوات الجيش «أكثر من 120 ضربة جوية» على مواقعه ومناطق الاشتباك منذ صباح السبت.
واستشهد «12 عنصراً على الأقل» من الجيش العربي السوري وقتل «عشرون جهادياً» خلال المعارك السبت، تزامناً مع استشهاد «ثلاثة مدنيين على الأقل» جراء قذائف أطلقها التنظيم على الأحياء السكنية التي يحاصرها، وفق حصيلة للمرصد.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، «تتركز الاشتباكات في أحياء الموظفين والعمال والبغيلية بالمدينة وأطرافها الشمالية الغربية»، بالتزامن مع «الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري والجبل المطل على المدينة ومحيط دوار البانوراما»، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ الطائرات الحربية «عشرات الضربات التي استهدفت محاور الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم في المدينة ومحيطها».
وفي محافظة ريف دمشق، ذكرت صفحات على «فيسبوك» أنه «اندلعت اشتباكات عنيفة» فجر أمس بين المسلحين ووحدات من الجيش العربي السوري في محور بلدة البحارية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية لدمشق، وسط «أنباء عن وقوع خسائر في صفوف الجانبين». ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ30 من الشهر الماضي تقوم الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية بخرق هذا الاتفاق. وفي ريف حماة الشمالي، أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع للتنظيمات الإرهابية، حيث نفذ صباح أمس 5 غارات على مواقع وتجمعات لهم في حلفايا ومنطقة الزوار ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وفي ريف حماة الجنوبي، تصدت وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، لمحاولة تسلل لمسلحي ميليشيا «جند الشام» عبر محور بلدة عقرب ما أدى إلى مقتل 3 مسلحين وإصابة آخرين.