تحديد ممثل الأمم المتحدة في مفاوضات أستانا

تحديد ممثل الأمم المتحدة في مفاوضات أستانا

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٧ يناير ٢٠١٧

 أكد مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، أن هذه المنظمة ستشارك في مفاوضات أستانا بين أطراف الأزمة السورية.

وأوضح بورودافكين، في حديث لوكالة "إنترفاكس"، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، أن الوفد الروسي لدى مقر المنظمة في جنيف وجه دعوة لمكتب (المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا، مشيرا إلى أنه "تم اتخاذ قرار بأن يشارك نائبه، رمزي (عز الدين) رمزي، في (اجتماع) أستانا".

كما أكد بورودافكين أن يوم 8 فبراير/شباط ما زال موعدا لاستئناف المفاوضات السورية السورية في جنيف، مبينا أن "اجتماع أستانا يمثل مرحلة مهمة" لاستئناف العملية التفاوضية برعاية الأمم المتحدة في المدينة السويسرية.

وكانت غالبية الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم "الجيش السوري الحر"، أكبر قوة معارضة للسلطات السورية في دمشق، قررت إرسال وفد منها برئاسة محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لفصيل "جيش الإسلام"، للمشاركة في مفاوضات أستانا، وذلك في وقت لم تتضح فيه بعد تشكيلة الوفد الحكومي للاجتماع.

وأعلن "المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية" في موقعه الإلكتروني، يوم الاثنين، أن الفصائل التالية وافقت على المشاركة في الاجتماع : "فيلق الشام"، "فرقة السلطان مراد"، "الجبهة الشامية"، "جيش العز"، "جيش النصر"، "الفرقة الأولى الساحلية"، "لواء شهداء الإسلام"، "تجمع فاستقم"، "جيش الإسلام"، في حين رفض كل من "أحرار الشام"، و"صقور الشام"، و"فيلق الرحمن"، و"ثوار الشام"، و"جيش إدلب"، و"جيش المجاهدين"، و"حركة نور الدين الزنكي".

يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، في 29 ديسمبر/كانون الأول، عن توصل الحكومة السورية والقوات المعارضة لها إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول.

وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على  حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.

وبحسب الاتفاق، يجب أن تبدأ المفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا في خلال شهر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأعلنت عدة أطراف تحديد يوم 23 يناير/كانون الثاني لإجراء المفاوضات.

وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.

وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات.

وشدد أعضاء المجلس في القرار على أنهم يعتبرونها خطوة مهمة في إطار تمهيد الاستئناف الرسمي للعملية التفاوضية بين أطراف الأزمة السورية في جنيف براعية الأمم المتحدة.