الديمقراطية تعزز حصارها لسد الفرات وتركيا تقصف داعش في الباب و«الوحدات» في تل رفعت

الديمقراطية تعزز حصارها لسد الفرات وتركيا تقصف داعش في الباب و«الوحدات» في تل رفعت

أخبار سورية

الأربعاء، ١٨ يناير ٢٠١٧

أعلن الجيش التركي أن قواته قضت على 20 عنصراً من تنظيم داعش، واستهدفت 116 هدفاً للتنظيم، في حين أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» نتائج المرحلة الثانية من حملة «غضب الفرات» والتي تتضمن طرد داعش من غرب الرقة والوصول إلى مدينة الطبقة وسد الفرات. وذكر بيان صادر عن رئاسة هيئة الأركان التركية، أن سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ التركية استهدفت أول أمس 106 أهداف لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي.
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن مقاتلات تركية قصفت 10 أهداف للتنظيم المتطرف في مدينة الباب، ما أسفر عن تدمير منصات قناصين. وأوضح البيان أن القصف التركي أدى إلى مقتل 20 عنصراً من داعش.
ولم تشر الأركان التركية إلى قصف قواتها لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في تل رفعت بريف حلب الشمالي إلا أن مواقع معارضة ذكرت أن المدفعية التركية استهدفت ليل أول من أمس بعشرات القذائف مقرات الوحدات في بلدة عين دقنة وتل رفعت، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح متوسطة، في حين أصيب خمسة مدنيين جراء القصف.
ونقلت مواقع المعارضة عن نشطاء أن «الديمقراطية» ردت بقصف مدفعي استهدف أطراف مدينة اعزاز، وترافق القصف مع اشتباكات متقطعة دارت بين المليشيات المتحالفة مع تركيا المتمركزة في مدينة إعزاز وعناصر «الديمقراطية» من دون أن يحقق أي من الطرفين تقدماً على حساب الآخر.
على خط منفصل، أعلنت عشائر عربية في الرقة، مساندتها «الديمقراطية» في حملتها الهادفة إلى طرد داعش من المحافظة، ودعت أبناء المنطقة إلى الانضمام للقوات «حتى لا يفوتهم النصر».
وقالت العشائر في بيان مصور قرأه شيخ عشيرة الوزة سعيد محمود الدبسة، ونشره المكتب الإعلامي لـ«الديمقراطية»: «أتمنى من اللـه أن نلتقي في الرقة الحبيبة بعد تحريرها من رجس داعش شاكرين قوات سورية الديمقراطية والداعمين الدوليين، ونحن أهالي محافظة الرقة نؤكد مباركة التحرير».
وأكد الدبسة أن العشائر مستعدة «لإدارة المدينة وريفها من الناحية السياسية والإدارية والخدمية، بما يتناسب مع مصلحة أهالي الرقة كمنطقة محررة»، معتبراً أنهم «هم من يقررون مصير إدارتهم بكل حرية».
ولم يذكر الدبسة أسماء العشائر الموافقة على البيان، لكن التسجيل المصور أظهر العشرات من رجال العشائر يجلسون قرب الشيخ عند تلاوته محتواه.
وترافق هذا الإعلان مع تأكيد حملة «غضب الفرات» التي أطلقتها «الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لطرد داعش من الرقة، سيطرتها على 196 قرية وعشرات المزارع والتلال الإستراتيجية، وقلعة «جعبر» التاريخية الأثرية على نهر الفرات مساحتها 2480كم مربع، وذلك خلال المرحلة الثانية من الحملة والتي استمرت 5 أسابيع. وتضاف هذه القرى والمواقع إلى 236 قرية مساحتها 3200 كم2، سيطرت عليها «الديمقراطية» في المرحلة الأولى من الحملة والتي بدأت في السادس من تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت «الديمقراطية» أن المئات من عناصر داعش قتلوا وأن عناصرها استولوا على جثث 115 قتيلاً منهم، وأسروا 18 عنصراً غيرهم، بينما فجّر التنظيم 40 سيارة مفخخة ضدها، كاشفةً عن مقتل 42 عنصراً لها بينهم ثلاثة مقاتلين أجانب يحملون الجنسيات البريطانية، والكندية، والأميركية.
وأكدت تجنيد ما يقارب 2500 شخص من أبناء المنطقة للقتال في صفوف عناصرها منذ بدء العمليات العسكرية، بالتعاون مع قوات «التحالف الدولي» ومجموعات الخبراء العسكريين التابعة لها، الذين يتواجدون على أرض المعركة.
وحققت «الديمقراطية» تقدماً باتجاه قرية السويدية كبيرة القريبة من سد الفرات، بريف الطبقة الشمالي، حيث اندلعت اشتباكات بين المهاجمين ومسلحي داعش، في حين نفذ «التحالف الدولي» غارة جوية بطائرة من دون طيار، استهدفت سيارة تابعة لداعش قرب مبنى البريد وسط مدينة الطبقة، ما أدى إلى مقتل شخصين كانا داخلها.
هجوم «الديمقراطية» على السويدية كبيرة جاء عقب انتزاعها قرى تريكية، بيوض والتكماني، من يد مسلحي داعش، ما جعلها تحكم سيطرتها على معظم القرى الواقعة غرب قناة الري الكبيرة، والتي ترتبط قرية السويدية كبيرة بشرقها.
وأحبط عناصر «الديمقراطية» هجوماً شنه داعش أول من أمس على قريتي سويدية صغيرة والوديان (بئر حويم) بغية فك الحصار الذي تفرضه القوات عن عناصر التنظيم وسحب المحاصرين.