اللواء علي مملوك يأتي بحقان فيدان الى طهران

أخبار سورية

الجمعة، ٢٠ يناير ٢٠١٧

ديمة ناصيف

لم يخرج حقان فيدان امام الكاميرات في  طهران. رئيس المخابرات التركية، اعاد تسخين قناة الحوار معها خلال زيارة سرية قام بها الاسبوع الماضي

مشهد اللواء علي مملوك، مدير مكتب الامن الوطني، في طهران، جاءت بحقان فيدان إليها.

المشاورات العسكرية والامنية العليا بلورت محورا ايرانيا سوريا يسعى الى احتواء توجهات الحليف الروسي نحو الهدنة باي ثمن، وذهابه بعيدا في الرهان على انقرة وتقديم تنازلات لها في الشمال السوري.
رئيس المخابرات التركية جاء لترميم علاقات زعزعها نقض انقرة لتفاهماتها مع طهران، وتعثر العمليات العسكرية التركية، وتمدد المشروع الكردي شرقا.
فالدبابات التركية، في جرابلس في اب الماضي، لم تأخذ بالتفاهمات التي اجراها حقان فيدان بنفسه في طهران مع التقارب معها غداة انقلاب تموز، متعهداً بألا تتجاوز الاثني عشر كيلومترا، لتتوغل اضعافها مع درع الفرات نحو مدينة  الباب.
فيدان اطلع طهران على انزلاق الجيش الرابع في حلف شمال الاطلسي منذ شهرين الى معركة مع  داعش دون ان يتمكن من ازاحتها من تلة تشرف على تجمع ريفي كمدينة الباب. فيدان في طهران لاحتواء الضغوط التي تطالب مع  دمشق بانسحاب الاتراك الذين يعملون تحت مظلة تفاهم مع روسيا، غير كافية.
التخبط امام الباب، يمنع التوجه التركي نحو  منبج او الرقة لإحتواء المشروع الكردي في سورية الذي تدفع به  اميركا نحو الشرق السوري وتحميه. ويبدو الاحتواء محدودا مع الروس الذين يفاوضون الاكراد في حميميم لخفض سقف مشروعهم، ومستحيلا من دون التنسيق الذي طلبه فيدان في طهران.
حقان فيدان في طهران بعد ان علت نبرة غرفة عمليات الحلفاء التي تضم الحرس الثوري وحزب الله الى الجيش السوري، وهددت بالعودة الى الخيارات الميدانية، رغم الهدنة، واتهمت الاتراك بالمشاركة في غرف عمليات تعد لاشعال جبهات الشمال السوري.
فيدان حمل  السعودية و  قطر المسؤولية عن رفض اكبر المجموعات المسلحة الانضمام الى مسار استانة، وتشكيل وفد يعزل جبهة النصرة والمتطرفين، ويتفاوض على تثبيت وقف اطلاق النار الشامل. الاتراك رضخوا كما قال فيدان في طهران لمطالب السعودية ضم ممثلها عن  جيش الاسلام  محمد علوش الى الوفد العسكري.