ميليشيات «درع الفرات» دخلت المدينة من غربها .. تادف في قبضة الجيش و1.5 كم تفصله عن الباب

ميليشيات «درع الفرات» دخلت المدينة من غربها .. تادف في قبضة الجيش و1.5 كم تفصله عن الباب

أخبار سورية

الأحد، ١٢ فبراير ٢٠١٧

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في محيط مدينة الباب شمال شرق حلب، وتمكن من السيطرة عل بلدة تادف الإستراتيجية جنوب المدينة، ليصبح على بعد 1.5 كم من المدينة، في حين دخلت الميليشيات المسلحة المنضوية في عملية «درع الفرات» التركية اللاشرعية إلى الباب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عنها بهذا الصدد أمس أن «القوات الحكومية السورية تمكنت من السيطرة على بلدة تادف الإستراتيجية جنوب مدينة الباب، في عملية نفذت بدعم جوي روسي».
وقالت الوزارة، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «قامت القوات الحكومية، خلال الأعمال القتالية في منطقة بلدة تادف، بقتل 650 إرهابياً، وتدمير دبابتين و4 مدرعات مشاة قتالية، و18 عربة رباعية الدفع مركبة عليها أسلحة ثقيلة، و7 قاذفات قنابل و6 سيارات مفخخة».
وشددت الوزارة على أن بلدة تادف شكلت «المعقل الأمامي المعزز بشكل كبير للمسلحين على مشارف مدينة الباب» الواقعة شمال شرق محافظة حلب.
ولفت البيان إلى أن «القوات الحكومية السورية وصلت، نتيجة هذا الهجوم، إلى الخط الفاصل مع تشكيلات ميليشيا «الجيش الحر»، حيث تم التنسيق حول هذا الخط مع الجانب التركي».
كما أضافت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات الحكومية السورية «بسطت سيطرتها الكاملة على الطريق باتجاه مدينة الرقة الذي كان يجري عبره تزويد وحدات داعش في مدينة الباب بالأسلحة والذخائر».
وفي غضون ذلك، أعلن مصدر من قوات «الدفاع الوطني» الرديفة للجيش، وفق ما نقلت «روسيا اليوم»، أن الطريق الوحيد لتراجع مسلحي داعش من الباب عبر الجهة الجنوبية تم قطعه، بعد سيطرة الجيش على مرتفعات إستراتيجية في ريف المدينة الجنوبي، لافتاً إلى الى أن الجيش أصبح على مشارف المدينة، حيث أعلن أن المسافة التي تفصله عن مدينة الباب لا تتجاوز كيلومتراً ونصف كيلومتر.
من جانب آخر، أعلن نشطاء معارضون، بحسب «روسيا اليوم»، أن الميليشيات المنضوية في «درع الفرات» والمدعومة من الجيش التركي «دخلت» مدينة الباب شرق محافظة حلب «بعد اشتباكات عنيفة» مع تنظيم داعش.
وأوضح النشطاء أن القوات المشاركة في العملية تمكنت، أمس، من تحقيق تقدم كبير في معركة تحرير الباب من قبضة داعش، وبسطت السيطرة على عدد من المواقع في أطراف المدينة الغربية والواقعة إلى الشرق من جبل الشيخ عقيل، من بينها «مبنى الحزب»، الذي كان مقراً لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المدينة.
وأشاروا إلى أن هذا التقدم جاء بعد «قصف مكثف واشتباكات عنيفة بين الجانبين»، بينما تستمر المواجهات بين الطرفين على حين يسعى عناصر التنظيم لمنع قوات «درع الفرات» من إنجاز مزيد من المكاسب الميدانية واستعادة السيطرة على ما خسروه، إضافة لاشتباكات بينهما عند الأطراف الشمالية والجنوبية الغربية.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» عن قائد عسكري في ميليشيا «السلطان مراد»، أمس، قوله: إن مسلحي «الجيش الحر»، سيطروا على الصوامع والنادي الرياضي، جنوب غرب مدينة الباب، وشارع زمزم وجامع فاطمة الزهراء شمال المدينة، بعد اشتباكات هي الأعنف مع عناصر داعش.
وأكد، أن «المعارك أصبحت داخل المدينة»، وأضاف: «بعد سيطرة الجيش الحر على مستشفى الحكمة وجبل عقيل غرب المدينة أصبحت قوات درع الفرات متحكمة بأهم المواقع فيها، ما يجعل عملية السيطرة الكاملة عليها مسألة وقت لا أكثر».
في السياق، أعلن الجيش التركي في بيانه اليومي، مقتل 43 عنصراً لتنظيم داعش، إثر معارك وقصف جوي ومدفعي على مواقعه، أسفر عن تدمير 245 هدفاً له، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية أمس.
وفي سياق آخر، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية»، أمس، وفق «روسيا اليوم» أن مقاتليها وفي إطار عملية «غضب الفرات» المدعومة من التحالف الدولي تقدموا إلى مدينة الرقة من الاتجاه الشمال الشرقي، ليصبحوا على بعد 5 كلم فقط من أطراف المدينة.
وذكرت غرفة عمليات «الديمقراطية» أن فصائلها سيطرت، خلال اليومين الأخيرين، على عدد من القرى الواقعة شمال شرقي الرقة، بينما أفادت غرفة العمليات، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن قواتها الموجودة ضمن محور خنيز «تمكنت، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش من تحرير الصوامع الواقعة على بعد 9 كلم من مركز مدينة الرقة».
وأضافت غرفة العمليات: إن «الاشتباكات تستمر في هذه المنطقة حتى اللحظة، بينما تقوم الفرق الهندسية التابعة للديمقراطية بإزالة الألغام في المناطق المحررة».