«غضب الفرات» بدأت مرحلة عزل الرقة عن دير الزور … «المرصد» أنقرة: داعش ما زال يسيطر على 90% من الباب

«غضب الفرات» بدأت مرحلة عزل الرقة عن دير الزور … «المرصد» أنقرة: داعش ما زال يسيطر على 90% من الباب

أخبار سورية

الأحد، ١٩ فبراير ٢٠١٧

ذكرت تقارير إعلامية أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية ما يزال يسيطر على 90 بالمئة من مدينة الباب شمال حلب، وأن القصف والضربات الجوية التركية على المدينة قتلت عشرات المدنيين في اليومين الماضيين، بعد أن أعلنت تركيا الجمعة أن عملية «درع الفرات» أوشكت على استكمال انتزاع السيطرة على الباب.
في الأثناء، أعلنت حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية، والمدعومة من «التحالف الدولي»، بدء مرحلة جديدة من حملتها ضد داعش في محافظة الرقة، تهدف إلى السيطرة على الريف الشرقي، لعزل الرقة عن محافظة دير الزور. وقالت إنها سيطرت على قرية جويس شرق الرقة.
وكانت الباب معقل تنظيم داعش الذي يبعد 30 كيلومتراً عن الحدود التركية، هدفا رئيسيا لهجوم شنته تركيا في آب الماضي بذريعة إبعاد داعش عن الحدود ومنع ميليشيات كردية مسلحة من تحقيق مكاسب.
وقال الجيش التركي في بيان، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن «عملية انتزاع السيطرة الكاملة على منطقة الباب قاربت نهايتها ومقاومة جماعة داعش الإرهابية انهارت إلى حد كبير».
لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض ذكر، أن الميليشيات المسلحة السورية المنضوية ضمن عملية «درع الفرات» اللاشرعية المدعومة من تركيا «لم تحقق تقدماً جديداً يذكر». وقال: إن «التنظيم ما زال يسيطر على 90 بالمئة من بلدة الباب نفسها وإن القصف التركي والضربات الجوية قتلت 45 مدنياً من بينهم 18 طفلاً خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية».
ونقل المرصد عمن سماهم عدداً من المصادر الموثوقة، أن مدينة الباب تشهد منذ صباح أمس قصفاً، من القوات التركية وطائراتها الحربية، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة المتواصلة على أطراف المدينة، بين عناصر داعش الذين «لا يزالون يسيطرون على المدينة بشكل شبه كامل» من جهة، وقوات «درع الفرات» من جهة أخرى، في تجدد للمحاولات التركية لتحقيق تقدم والتوغل إلى داخل المدينة.
في الأثناء، أعلنت حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية، بدء مرحلة جديدة من حملتها ضد داعش في محافظة الرقة، تهدف إلى السيطرة على الريف الشرقي، لعزل الرقة عن محافظة دير الزور.
وذكرت الحملة، وفق ما نقل موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، أن المعركة الآن ستكون بمشاركة فعالة من «مجلس دير الزور العسكري» (حديث التأسيس انضم إلى الديمقراطية مؤخراً)، الذي أعلن بدوره السيطرة على أول القرى داخل المحافظة بعد ساعات على إعلان بداية المرحلة الجديدة.
وذكر قائد مجلس دير الزور «أحمد أبو خولة»، أن «غضب الفرات بدأت مرحلتها الجديدة الجمعة، وتقدمت باتجاه الأمام مسافة 15 كم، ودخلت بعض القرى التابعة إدارياً لمدينة دير الزور، وهي القرى الأولى التي تحررت في دير الزور»، حسب تعبيره.
وبيّن «أبو خولة»، أن القرى التي جرت السيطرة عليها «حدثت فيها اشتباكات استخدم فيها داعش سيارات مفخخة وزرع الألغام بالمنطقة»، لكنه أشار إلى أن القوات «كانت قد أمنت الطريق الآن للمدنيين الذين فروا قبل تحريرها» على حد قوله.
وسيطرت «الديمقراطية» على قرية جويس التي تبعد 12 كم عن مدينة الرقة شرقاً، بعد اشتباكات اندلعت، الجمعة، وأسفرت عن تدمير سيارة مفخخة ومدرعة مصفحة للتنظيم، وفق ما نشرت على حسابها الرسمي في «التلغرام».
وذكر المرصد أن الاشتباكات العنيفة مستمرة بين «الديمقراطية» وتنظيم داعش في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة.