"البنيان المرصوص" تتراجع في درعا.. وهذه دعوتها!

"البنيان المرصوص" تتراجع في درعا.. وهذه دعوتها!

أخبار سورية

الأحد، ١٩ فبراير ٢٠١٧

دعت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" التابعة للفصائل المسلحة التي تقود حملة "الموت ولا المذلة" في محافظة درعا إلى مواجهة من نوع آخر لما أسمته "الهجمة الشرسة من الطيران الحربي" على المدينة ! مع فشلهم في تحقيق أي تقدّم عسكري على الأرض في حي المنشية، جنوب مدينة درعا.
والمواجهة جاءت عبر دعوة في بيان رسمي نشرته على مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة، دعت فيه إلى " إشعال أكبر عدد من الإطارات لتضليل الطيران الحربي الروسي " بعد أن أفشل الجيش السوري مدعوماً بالطيران الهجوم الذي شنّته الفصائل عند درعا البلد، على محور حي المنشية ومحيطه .

وإشعال الإطارات يأتي في ظلّ عدم قدرة الفصائل المسلحة على مواجهة الجيش السوري بشكل مباشر، حيث -وبحسب مواقع تابعة للمعارضة- توقّف تقدّم المسلحين عند أطراف المنشية بعد سيطرتهم على جزء صغير داخلها، مع تطويق الجيش لكامل الحي ومحيطه في ظل قصف متواصل من الطيران لمواقع المسلحين، وتكبيدهم خسائر كبيرة في العدد والعدّة .

وعلى الرغم من أن الحشد الذي ترافق مع انطلاق "الحملة" أو المعركة كما أسمتها المعارضة في الجنوب السوري، يعدّ الأضخم منذ بدء الحرب السورية ، حيث تمّ الإعداد له بشكل مسبق، ترافق مع ختام مؤتمر أستانة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في سورية ، إلا أن الفصائل المشاركة في "الحملة" وعددها 22 فصيلاً أبرزهم : جيش الإسلام – هيئة تحرير الشام – أحرار الشام – مدفعية الجولان – صقور الجنوب – توحيد الجنوب – لواء أحفاد الرسول ، بالإضافة لـ 13 تشكيلاً، منهم فوج بيت المقدس، وفرقة فلوجة حوران، وعامود حوران، جميعها ترفض أي اتفاق أو نظام لوقف إطلاق النار، ما استدعى الردّ العسكري من الجيش السوري والقوى المؤازرة .

وتناقلت تنسيقيات المعارضة أخباراً تتحدّث عن خسائر فادحة في صفوف الفصائل، مبرّرة تراجع بعض العناصر مع وصول قتلاهم إلى 1200 مسلح، وأكثر من 300 مصاب، بينهم قادة ومسؤولون عسكريون، منهم القيادي في جبهة النصرة "خالد شحادة العالول" الملقب بـ"أبي المنذر الأردني" والقيادي الآخر "أبو محمد الغزوي" مقابل تدمير عدد من العربات والآليات التي كانت متوجهة نحو المنشية، ما أدّى بحسب قولهم إلى " انخفاض حدّة الهجوم" .

في حين سخر ناشطون من "برود" المعركة، والتوجّه لـ"إشعال إطارات" بدلاً من مواصلة الفصائل القتال في حملتها التي قالت بأنها " ستكون مفصلية لمنع سيطرة القوات السورية على معبر نصيب الحدودي مع الأردن" في حين لم تحقق ما وعدت به كما ذكروا ، وكتب أحدهم على موقع تويتر : "كل هذه الفصائل وبيانات وتقارير، وفي الأخير حررتوا حيّ، يا خوفي يكون هذا البيان آخر بيان " في إشارة منه لانتهاء حملة "الموت ولا المذلة" دون تحقيق أهدافها التي وكما قالت " البنيان المرصوص" عند انطلاق عملياتها قبل أسبوع، بأنها للسيطرة على حي المنشية – أكبر أحياء المدينة - لأهميته الإستراتيجية، حيث يطل بشكل مباشر على " درعا المحطة، واللواء 132 وفرع الأمن العسكري".