عباس: سورية كانت ولا تزال داعماً أساسياً لنضال الشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة

عباس: سورية كانت ولا تزال داعماً أساسياً لنضال الشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢١ فبراير ٢٠١٧

 

أكدت رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس أن سورية كانت ولا تزال داعماً أساسياً لنضال الشعب العربي الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرة إلى أن أحد أهم أسباب استهدافها والحرب الكونية التي تشن عليها هو موقفها الثابت والمبدئي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وفي دعم جبهة المقاومة.

وقالت عباس في كلمتها أمام المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد في طهران اليوم.. “يشرفني بداية أن أنقل لكم تحيات الشعب السوري الصامد والسيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته لمؤتمركم الكريم بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه لخدمة القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة… والتحية والتقدير إلى الشعب الإيراني الشقيق وقيادته الحكيمة وعلى رأسها سماحة الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر وجعل قضية فلسطين على رأس أولويات الجمهورية الإسلامية منذ انطلاق ثورتها عام 1979 وتقديم كل الدعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المغتصبة”.

ولفتت عباس إلى أن وقائع الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية منذ أكثر من ست سنوات تؤكد أن الهدف الرئيسي لها كان إضعاف دور سورية في دعم القضية الفلسطينية وجبهة المقاومة ضد الاحتلال والعدوان موضحة أن الكيان الصهيوني شكل قاعدة خلفية لدعم التنظيمات الإرهابية في سورية لوجستياً وعسكرياً ولاستقبال الإرهابيين المصابين في مشافيه وهذا يؤكد بشكل عملي الارتباط الوثيق بين “إسرائيل” والمشروع الإرهابي التكفيري ضد سورية والمنطقة.

وشددت عباس على أن الدول الداعمة للإرهاب في سورية والتي ساهمت في قتل الشعب السوري وتدمير مؤءسساته واقتصاده وبنيته التحتية قدمت خدمة كبيرة للكيان الصهيوني الذي يسعى بكل قدراته لإضعاف دور سورية وجبهة المقاومة وفرض مشروعه التوسعي في المنطقة.

وقالت عباس.. إن انعقاد هذا المؤءتمر يأتي في ظروف صعبة وتحديات مصيرية تواجهها القضية الفلسطينية والمنطقة بكاملها وفي ظل مخطط يتحرك بقوة لتصفية هذه القضية لصالح الكيان الصهيوني لذلك نعتقد أنه من المهم جدا أن نخرج بمواقف وخطط وآليات عمل تسهم فعليا في دعم نضال الشعب الفلسطيني وتوحيد جهوده في مواجهة المحتل كطريق لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضافت عباس.. إننا نواجه اليوم أشرس عدو عرفه التاريخ يتمثل بالإرهاب الدولي العابر للحدود هذا الإرهاب الذي يحظى للأسف بدعم وغطاء وتمويل وتسليح من بعض دول المنطقة وبعض الدول الغربية هذا الإرهاب الذي يقوض مقدرات دولنا ويستنزف طاقاتنا ويفتك بشعوبنا هو بلا شك الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني لذلك نحن نعتقد أن دحر الإرهاب في سورية والعراق وأينما وجد هو الطريق لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الإسرائيلي وحماية دولنا وحقوق شعوبنا.

وتابعت عباس.. إننا وفي هذه المواجهة التي فرضت علينا لا سبيل للرضوخ والمهادنة وليس هناك من سبيل للنصر سوى التعاون بين دولنا وحشد الطاقات لمحاربة الإرهاب القاعدي التكفيري والإرهاب الإسرائيلي اللذين يشكلان خطرا على مستقبل شعوب المنطقة وعلى السلام والاستقرار في العالم.

وأشارت عباس إلى أنه ومنذ ست سنوات تتعرض سورية لحرب تقودها دول إقليمية وغربية عبر أدوات وأذرع إرهابية جرى حشدها من أكثر من مئة دولة وقد حذرنا من انخراط بعض الدول بدعم الإرهاب لتحقيق مصالح آنية ضيقة ونبهنا مرارا من مغبة التلكؤء والتردد في التعاون لمواجهة هذا الخطرالداهم الذي يتهددنا جميعا لكننا لم نلق آذانا صاغية من الكثير من الدول الفاعلة في العالم لأسباب تتعلق بأجندات تلك الدول.

وأوضحت عباس أن هذا كله لم يمنع الدول المحبة للخير والسلام من أن توحد كلمتها وتقف في وجه هذا السرطان القاتل.. وهنا أود أن أشيد بالتعاون السوري الإيراني الروسي ودور المقاومة الوطنية اللبنانية الذي حقق نجاحا كبيرا في القضاء على قدرات الإرهابيين ودحرهم من مناطق كبيرة في سورية آخرها من مدينة حلب معتبرة أن الخطوة المطلوبة الآن هي العمل الجاد من أجل وقف دعم الارهابيين من قبل الدول التي تمولهم وتسلحهم وتفتح حدودها لتدفقهم وتوفر التغطية السياسية لهم وينبغي أن تكون محاربة الإرهاب عبر التنسيق مع الدولة السورية وفق القوانين الدولية وليس عبر عمليات فردية تشكل انتهاكا لسيادة سورية وللشرعية الدولية.

ولفتت عباس إلى أن الحكومة السورية التزمت منذ بداية الأزمة بالتعاون مع كل المبادرات الجادة للمساعدة في إيجاد مخرج للوضع في بلادنا وشاركت بجدية في كل منصات الحوار من جنيف الأول وحتى أستانا وجنيف القادم قناعة منها بأن الحوار السوري السوري هو السبيل الوحيد للحل وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

وشددت على أن الدولة السورية لم تكتف بالتزام الحوار في المنصات الدولية بل تعمل بشكل متواصل على إرساء المصالحات المحلية في المناطق التي رزحت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية من خلال اتفاقيات مصالحة تقضي بإخراج الإرهابيين وتسوية أوضاع المسلحين الذين يتخلون عن السلاح ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية بدون أي تبعات قانونية وتقديم كل ما يلزم من خدمات صحية واجتماعية وغذائية للمدنيين… فنحن نؤءمن أن سورية وطن لجميع أبنائه يساهمون في بنائه وفي إدارة شؤءونه وفق القانون والدستور فهذه رؤيتنا لمحاربة الإرهاب وللحل السياسي الذي ننشد.

ووجهت عباس الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولروسيا الاتحادية وللمقاومة الوطنية اللبنانية ولكل الدول والحكومات والقوى السياسية التي وقفت معنا في مواجهة هذه الحرب الارهابية المدمرة ودعمت صمود شعبنا وكذلك البرلمانات الصديقة وفي مقدمتها مجلس الشورى الاسلامي ورئيسه الدكتور علي لاريجاني مؤءكدة أننا ماضون في طريق النصر على الإرهاب مهما اشتدت وتعقدت الظروف والمعارك… إيماننا بشعبنا وجيشنا وقائدنا… وأن القضية الفلسطينية ستبقى في صلب قضايانا الرئيسية حتى استعادة الحقوق المغتصبة للشعب العربي الفلسطيني.

الخامنئي: القوى التي أوجدت الكيان الصهيوني تقف وراء الفتن التي استنزفت شعوب المنطقة

كما أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن القوى التي أوجدت الكيان الصهيوني تقف وراء الفتن التي استنزفت شعوب المنطقة كما أن مؤامرات الاعداء المعقدة نجحت بفرض الحروب على شعوب هذه المنطقة.

وقال الخامنئي في كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي انطلق اليوم في طهران بمشاركة سورية: إن “القضية الفلسطينية المليئة بالحزن لشعبها تؤلم أي إنسان تائق للحرية والحق والعدالة كما أن تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والاحداث في ظل احتلالها الظالم وتشريد الملايين من أبنائها” مبينا في الوقت ذاته أنه ما من شعب من شعوب العالم واجه في أي فترة من فترات التاريخ مثل محنة الشعب الفلسطيني ومعاناته.

وأكد الخامنئي أن فلسطين ما زالت تمثل عنوانا ينبغي ان يكون محورا لوحدة كل البلدان الاسلامية وقال: “يجب ألا نهمل أبدا الدعم السياسي للشعب الفلسطيني لأهميته الخاصة في العالم”.

وأضاف الخامنئي: إن “المجتمع الدولي وبلدان المنطقة لم يستطيعوا إلى الآن ان يعملوا بمسؤوليتهم تجاه القضية الانسانية الفلسطينية فالشعب الفلسطيني يتحمل بمفرده الأعباء الثقيلة بمواجهة الصهيونية العالمية وحماتها العتاة” موضحا أن الأجواء العالمية تتجه شيئا فشيئا نحو التصدي لممارسات الكيان الصهيوني اللاانسانية واللاقانونية.

كما أكد الخامنئي أن نموذج المقاومة البطولية المستمرة للانتفاضة المقدسة أتى بمكتسبات عظيمة للشعب الفلسطيني بينما ابقت المقاومة القضية الفلسطينية حية ونجحت بفرض حرب استنزاف على العدو الاسرائيلي وإفشال مخططاته مشيرا إلى أن إيران اكدت منذ البداية “خطأ الاساليب الاستسلامية ونبهت إلى آثارها الضارة”.

وأوضح الخامنئي أن تحرير جنوب لبنان وغزة يعدان هدفين في سياق تحرير فلسطين مضيفا ان المقاومة في غزة تحولت إلى حصن منيع للمقاومة وأثبتت أن هذا الكيان اضعف من الصمود امام بطولة الشعب الفلسطيني مبينا أن دعم المقاومة “واجبنا جميعا وفلسطين أسمى وأهم من أن تنشغل المقاومة بالخلافات وموقفنا تجاه المقاومة مبدئي والشعب الفلسطيني هو القائد الحقيقي للكفاح والمقاومة”.

وأشار قائد الثورة الإيرانية إلى أن المقاومة تواجه مؤامرة أخرى في هذه الأيام تتمثل في سعي المتلبسين بثياب الأصدقاء لحرف مسار المقاومة مضيفا.. “عندما تتحول الخلافات إلى نزاع تبدأ المشكلة وتسير التيارات بطريق يريده عدوها المشترك”.

من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في كلمته في المؤتمر: إن “الشعب الفلسطيني يعاني اليوم من ظلم مضاعف فالكيان الصهيوني يواصل ضغوطه عليه وخلافا لكل القوانين الإنسانية يواصل بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية ومن جهة أخرى يسعى لإشعال حالة من عدم الاستقرار في المنطقة من خلال تقديمه الدعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة بهدف نشوب حروب تستنزف البلدان الإسلامية من الداخل وخلق ثغرة للنفوذ منها إلى هذه البلدان”.

وأشار لاريجاني إلى أن الكيان الصهيوني يسعى لتغيير أفكار البلدان الإسلامية وحرفها عن العدو الرئيسي إلى عدو آخر بزيادة أجواء التوتر والتطرف مبينا أنه يقع على عاتق المجتمعين في المؤتمر مسؤولية إعادة التلاحم بين الأمة الإسلامية بمحورية القضية الفلسطينية.

وكانت بدأت في العاصمة الايرانية طهران صباح اليوم أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بمشاركة وفد من سورية برئاسة الدكتورة عباس وحضور السفير السورى فى طهران الدكتور عدنان محمود إضافة إلى ممثلين عن 80 دولة على مستوى رؤساء البرلمانات ونوابهم ورؤساء اللجان البرلمانية ووفود برلمانية وشبابية ومنظمات غير حكومية وقوى المقاومة.

المشاركون:حق الشعب الفلسطيني المقدس والوجودي في مقاومة الاحتلال

بدورهم أكد المشاركون في المؤتمر على حق الشعب الفلسطيني المقدس والوجودي في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال داعين إلى الوحدة بوجه الصهاينة ومخططاتهم.

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية “لقد آن لنا أن نجتمع ونحقق الإجماع حول فلسطين لأن إطفاء النيران المشتعلة في الشرق الوسط يبدأ من فلسطين” مشددا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في وجه ممارسات كيان الاحتلال الغاصب.

وأكد بري أن قرارات الاستيطان والتوسع ليست قرارات توسعية احتلالية فحسب بل هي إعلان حرب ومحاولة متجددة لترسيخ يهودية الكيان المحتل وتعبر عن أعلى درجات إرهاب الدولة والاستخفاف بالنظام الدولي لافتا إلى أن الاستيطان ليس وحده من يضغط على الشعب الفلسطيني بل عمليات القتل الممنهج وهدم المنازل في الأراضى المحتلة.

ونبه بري إلى أنه “لا أحد في كيان الاحتلال يريد حلا سياسيا على أساس الدولتين.. وممارساته الاحتلالية اليومية تؤكد ذلك كما أنه يسعى إلى كسب الوقت لإطالة أمد الحصار على قطاع غزة” مطالبا الدول الإسلامية بإغلاق سفاراتها في واشنطن إذا ما نقلت سفارتها إلى القدس المحتلة.

كما طالب اتحاد البرلمانات الدولي بمتابعة المعتقلين من وزراء ونواب وغيرهم من الفلسطينيين لدى الاحتلال الصهيوني معربا عن تقديره للجمهورية الإسلامية الإيرانية فى جهودها لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى العماني خالد المعولي أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مواصلة كيان الاحتلال عملياته الاستيطانية وما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من عمليات التهويد يمثل “تهديدا مستمرا ومتناميا لأمن وسلامة العالم أجمع”.

ودعا المعولي المجتمع الدولي إلى عدم السكوت على استمرار اعتداء كيان الاحتلال على جميع شرائع القانون الدولي والإنساني وعدم مراعاته أي حرمة قانونية أو أخلاقية أو انسانية مؤكدا أن دعم القضية الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وذات سيادة عاصمتها القدس يمثلان “محور الحلول السلمية”.

ولفت المعولي إلى أن الإرهاب المنظم الذي يجتاح بعض الأقطار الإسلامية يحتم علينا الوقوف صفا واحدا والعمل والتنسيق بين شعوبنا ودولنا من أجل اجتثاث منابع وأصول الأفكار الإرهابية التي لا تمت لديننا الحنيف بصلة داعيا الجميع إلى تغليب لغة الحوار لتحقيق الحلول السياسية الناجعة للأزمات في العالم الإسلامي والبعد عن كل ما من شأنه زيادة التوتر.

وأعرب المعولي عن شكره للدور الذي تقوم به إيران وما قدمته في الأعوام السابقة لخدمة القضية الفلسطينية من مبادرات مقدرة وجهود ملموسة.

بدوره أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني سليم الزعنون حق الشعب الفلسطيني المقدس والوجودي في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة داعيا إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية بوجه الصهاينة ومخططاتهم الرامية لتقسيم أبناء الشعب الواحد.

ولفت الزعنون إلى استمرار معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر مشددا على أن الشعب الفلسطيني صامد لن يخرج من أرضه ولن يكرر مأساة لجوئه مرة أخرى.

كما تطرق الزعنون إلى ظروف القهر الصعبة التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال والنساء في سجون الاحتلال وسط استمرار سياسية العزل والتعذيب والحرمان من الحقوق التي كفلها القانون الدولي مؤكدا أن جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم.

ولفت الزعنون إلى أن بريطانيا تحتفل في هذه الأيام بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم بمشاركة رسمية من قبل كيان الاحتلال مطالبا بالضغط السريع على لندن من أجل الغاء هذا الاحتفال والاعتذار إلى الشعب الفلسطيني عن الجريمة والكارثة الإنسانية التي تسببت بها بريطانيا والاعتراف بدولة فلسطين وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة وتعويض الشعب الفلسطيني عن الكارثة الإنسانية التي تسبب بها ذلك الوعد الاستعماري.

وختم الزعنون كلمته بالشكر باسم الشعب الفلسطيني لإيران قيادة وبرلمانا وحكومة وشعبا على ما قدموه لفلسطين من أجل دحر الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ونيل الحقوق التى أثبتها التاريخ وأقرتها الشرعية الدولية.

من ناحيته دعا رئيس البرلمان الماليزى أمين موليا إلى منح الأولوية لتحقيق الأمن ومساعدة الشعب الفلسطيني على مواصلة دفاعه المشروع عن النفس وعدم السماح للمتغيرات الدولية بالحيلولة دون الوصول إلى الاستقرار والتوازن والتخلص من شر تنظيم “داعش” الإرهابي.

كما دعا الدول المشاركة في الملتقى إلى تجديد التزامها بميثاق حقوق الإنسان واحترام استقلال وسيادة بعضها البعض دون شروط مسبقة والتركيز على التعايش السلمي والثقة التي تقضي على الخوف الموجود في الأمة الإسلامية من أجل تحقيق سلام مستدام يخدم القضية الفلسطينية.

بدوره أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ضرورة أن تكون الأولوية لفلسطين وان تبقى على رأس الاهتمامات شعلة المقاومة والإيمان بأن المقاومة هي الحل.

ولفت قاسم إلى دور المقاومة في محاربة التكفيريين في سورية ولبنان وكسر ذراع “إسرائيل” في المنطقة وعرقلة مخططاتها التوسعية وتوفير البيئة المقاومة للأجيال القادمة.

واعتبر أن جميع عناوين التسوية المطروحة على الساحة السياسية هي محطات لتوسيع الاستيطان الإسرائيلي وليست لتقديم الحلول.

من ناحيته استعرض أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أحمد جبريل في كلمة له مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة للقضية الفلسطينية ودور سورية التاريخي والوفي الى جانب الشعب الفلسطيني وضرورة الوفاء للشعب السوري والوقوف إلى جانبه خلال الأزمة التي تمر عليه.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين التحديات الدولية والإقليمية أمام القضية الفلسطينية إضافة إلى تكريس مبدأ الوحدة وإنهاء الانقسام بين الأمة الإسلامية وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني.