الجيش يتقدم في عمق «قابون» العاصمة.. ويقترب من «دير حافر» حلب

الجيش يتقدم في عمق «قابون» العاصمة.. ويقترب من «دير حافر» حلب

أخبار سورية

السبت، ٢٥ فبراير ٢٠١٧

لم تثن التفجيرات الإرهابية في مدينة حمص الجيش العربي السوري عن مواصلة مهامه في مكافحة الإرهاب على كامل الأراضي السورية فتابع تقدمه على حساب تنظيم داعش الإرهابي شرقي حلب، وكثف ضغوطه على جبهة النصرة في حيي برزة والقابون شرقي العاصمة، بموازاة تواصل جهوده للمصالحة في سرغايا والذيابية بريفها.
وبعد تفجيرات حمص أمس أفاد مصدر مطلع لـ«الوطن»، بأن «النصرة» وحلفاءها في حي الوعر استهدفوا محيط الحي وطريق عام حمص طرطوس، فرد الجيش عليهم بقوة بالترافق مع غارات جوية شنها الطيران الحربي على معاقلهم، وذكرت مواقع معارضة أن عدد الغارات وصل إلى 40.
وامتدت الغارات أمس إلى ريف إدلب حيث استهدف الطيران الحربي مواقع النصرة في أريحا وخان شيخون وفقاً لمعارضين على «فيسبوك».
وفي حلب أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش تقدم إلى الشرق من مطار كويرس العسكري ووصل إلى بلدة رسم الكبير بعد أن أحكم سيطرته على قرية خربة الكبار، وبذلك بات يفصله تل السوس فقط عن دير حافر، بموازاة سيطرته على بلدات مستريحة ميري وأم خرزة والقيطة وشنهصة والشامي ورويدة الباب وجديدة وأم خرزة وعلى قصر البريج، ومد نفوذه إلى جبل سليم الإستراتيجي وعلى تلتي سيخة (ارتفاع 512 متراً) والحوارة (ارتفاع 495 متراً).
وفي العاصمة دمشق، ووفقاً للنشطاء، فإن الجيش تقدم في عمق القابون على حساب «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها، فيما ذكرت مواقع معارضة أنه أطلق «صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض أرض، على مناطق النصرة في الحي بموازاة إطلاق 14 صاروخاً على مناطق تواجد «النصرة» في حيي تشرين وبرزة.
وبعد تواصل سقوط القذائف على ضاحية الأسد نقل نشطاء على «فيسبوك» عن مصادر في «تربية ريف دمشق» نبأ تعطيل المدارس في الضاحية اليوم وغداً.
وبحسب المواقع المعارضة أيضاً استهدف الجيش مواقع المسلحين في مزارع حزرما وبلدة النشابية في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية.
بموازاة ذلك ذكرت صفحة «الإعلام الحربي» على فيسبوك أنه استكملت أمس المرحلة الثالثة من عملية تسوية أوضاع المسلحين في بلدة سرغايا بريف العاصمة الشمالي الغربي، «حيث بلغ عدد المُسوى وضعهم حتى الآن نحو 680 شخصاً، ولا تزال المرحلة سارية العمل لحين انتهاء كامل العدد ليتم دخول الجيش السوري للبلدة بعدها».
بدوره أكد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية محمد العمري لـ«الوطن»: أن المرحلة الثانية من مشروع رحلة عودة الأهالي لمنطقة الذيابية بريف دمشق، بدأت أمس «بعودة الموظفين وعائلاتهم»، مبيناً أن المرحلة «ستمتد لعدة أيام» وتوقع أن تشهد «عودة أكثر من ألفي عائلة».