في تفاصيل معارك القابون ..

في تفاصيل معارك القابون ..

أخبار سورية

الثلاثاء، ٧ مارس ٢٠١٧

جميل قُزلو

كشفت مصادر ميدانية في الجيش العربي السوري لمراسل شبكة عاجل الإخبارية اليوم، بأن العملية العسكرية التي تدخل أسبوعها الثاني والتي تهدف لإعادة السيطرة على حي القابون وتشرين قد أتمت الجزء الأكبر من أهدافها والتي كان أهمها توسيع نطاق الحماية حول العاصمة دمشق وضاحية الأسد وتأمين الطريق الدولي دمشق -حمص والسيطرة على الأنفاق التي تبدأ من بساتين برزة والقابون وتنتهي بدوما والتي تُعتبر عصب الحياة لمسلحي الغوطة الشرقية.

المصدر أشار إلى أن الجيش بدأ عملياته بالتمهيد المدفعي والصاروخي المركز على مقرات وتجمعات "النصرة" في القابون، والتي أسفرت عن تدمير المشفى الميداني الرئيسي في حي البعلة في القابون، وغرفة العمليات الثانية في منطقة البرجيات، بالإضافة إلى أهداف أخرى تنوعت بين مقرات تجمع ومستودعات للذخيرة.
ولكن وقبل أن تبدأ العملية العسكرية كانت قد بدأت الحكومة السورية العمل على ملف المصالحة في محاولة منها لحقن الدم، ولكن وعلى مدار أسبوع من المفاوضات، كانت "النصرة" ترفض هذه الفكرة.
ويتابع المصدر موضحاً أنه وقبل يوم واحد من بدء العمليات العسكرية وضعت الحكومة السورية بنود اتفاق يقضي بخروج مسلحي "النصرة" إلى عربين المعقل الرئيسي لمسلحي "النصرة" في الغوطة الشرقية بدلاً من إدلب وتسليم الأنفاق والسلاح الثقيل والمتوسط، ولكن مسلحي "النصرة" وبعد ما أخرجوا أسرهم عبر الأنفاق إلى الغوطة الشرقية قاموا بمهاجمة نقاط الجيش في محيط القابون .
وفي تفاصيل العملية يؤكد المصدر أن العمليات العسكرية في البساتين شهدت في مواضع معينة مقاومة من قبل مسلحي "النصرة" وخاصة أن المعارك كانت فوق الأرض وتحت الأرض، حيث الجزء الأول من العملية العسكرية في بساتين القابون والتي اتخذت من مسبح برزة نقطة انطلاق لها كانت المواجهات بين الجيش ومسلحي "النصرة " وجهاً لوجه بين أشجار الزيتون الكثيفة، في ظل تمركز قناصات "النصرة" في أعالي الأشجار.
ويتابع المصدر إن الجزء الثاني من العمليات العسكرية كان في الخنادق والتي وصل طول بعضها لأكثر من ١٠ أمتار تحت الأرض، ولكن اعتماد مبدأ الموجات أدى لمقتل من قاوم من مسلحي "النصرة" وفرار الأخرين .
"النصرة" وبعدما خسرت نقاط استراتيجية لها من حيث التحصين وهي نقطة مسبح برزة ونقطة ملعب المحبة، قامت باستهداف نقاط التماس الأولى بقذائف تحوي مواد "الكلور السام" أدت لوقوع إصابات في صفوف مقاتلي الجيش السوري .
ولتكون حصيلة العملية العسكرية في أسبوعها الثاني هي سيطرة الجيش على كامل بساتين حرستا الغربية، وضبط ٣ أنفاق طولها بين ٢٠-٢٥ متر تحت الأرض ومجهزة بشفاطات هوائية وإنارة وهي عبارة عن أنفاق نقل وإمداد إلى الغوطة الشرقية وتفجيرها، وضبط مستودعات ذخيرة ومرابض هاون وقذائف صاروخية ومستودعات غذائية وطبية، استعداداً لبدء العمليات العسكرية في أحياء القابون.
في سياق متصل سُجل وبشكل متوسط يومياً منذ بدء العمليات العسكرية قيام سلاح الجو بنحو 20 طلعة جوية مستهدفاً كل من مواقع المسلحين في قابون وعربين وحرزما ودوما وجوبر والحجر الأسود، بينما قام مسلحو الغوطة باستهداف العاصمة دمشق وضاحية الأسد ومشفى تشرين العسكري بقذائف الهاون ما أدى لارتقاء أعداد من الشهداء والجرحى المدنيين بالإضافة لأضرار مادية أخرى، بينما استهدفت قناصات ورشاشات مسلحي حرستا منازل المدنين في ضاحية الأسد