عملية في القابون أتمت الجزء الأكبر من أهدافها … الجيش يتقدم في درعا البلد.. ويدمى داعش و«النصرة» في حماة وإدلب

عملية في القابون أتمت الجزء الأكبر من أهدافها … الجيش يتقدم في درعا البلد.. ويدمى داعش و«النصرة» في حماة وإدلب

أخبار سورية

الأربعاء، ٨ مارس ٢٠١٧

بينما تقدم الجيش العربي السوري في منطقة درعا البلد وأدمى تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين المستثنيين من اتفاق وقف إطلاق النار بعشرات القتلى والجرحى بريفي حماة وإدلب، واصلت وحداته استهداف «النصرة» في غوطة دمشق الشرقية، وفي حي القابون الذي أتمت عملية الجيش العسكرية فيه الجزء الأكبر من أهدافها. وواصلت التنظيمات الإرهابية استهداف الأحياء السكنية الآمنة في دمشق، ودير الزور وحماة ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن سلاح الجو الحربي «جدد استهدافه» لمواقع «النصرة» في مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية بـ4 ضربات جوية، في حين استهدفت غارات أخرى مواقع «النصرة» في بلدة حزرما.
واستهدف سلاح الجو السوري بعدة غارات مواقع ونقاط انتشار مسلحي «النصرة» في جرود القلمون الغربي قرب جرود عرسال وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم، بحسب تلك الصفحات. على خط مواز نقلت الصفحات عن مصدر ميداني في شمال شرق العاصمة، أن الجيش «تمكن من اعتقال 7 مسلحين تابعين للنصرة» أثناء المعارك بمنطقة القابون ومن بين الأسرى قائد إحدى المجموعات المسلحة. وذكرت الصفحات أن سلاح الجو استهدف مواقع «النصرة» في القابون بعدة ضربات جوية، في حين ضرب الجيش مواقعها بـ6 صواريخ أرض أرض قصيرة المدى.
في الأثناء كشفت مصادر ميدانية في الجيش، أن العملية العسكرية التي تدخل أسبوعها الثاني والتي تهدف لإعادة السيطرة على حيي القابون وتشرين قد أتمت الجزء الأكبر من أهدافها والتي كان أهمها توسيع نطاق الحماية حول العاصمة دمشق وضاحية الأسد وتأمين الطريق الدولي دمشق – حمص والسيطرة على الأنفاق التي تبدأ من بساتين برزة والقابون وتنتهي بدوما والتي تُعتبر عصب الحياة لمسلحي الغوطة الشرقية، وفق ما ذكرت الصفحات.
في المقابل، أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بأن «المجموعات الإرهابية المنتشرة في حي القابون وأطراف الغوطة الشرقية استهدفوا بعدد من القذائف الصاروخية منازل المواطنين في مساكن برزة ما تسبب باستشهاد امرأة وإصابة 6 أشخاص بجروح مختلفة». ولفت إلى أن الاعتداء الإرهابي تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة. كذلك سقطت قذيفتا هاون في مدينة جرمانا بريف دمشق، من دون أي أنباء عن وجود إصابات، بحسب نشطاء على موقع «فيس بوك».
وفي مدينة دير الزور ذكرت «سانا» أن تنظيم داعش الإرهابي قام بعد ظهر أمس باستهداف حيي القصور والجورة السكنيين بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة 25 شخصاً بجروح متفاوتة معظمهم من الأطفال إضافة إلى أضرار مادية لحقت بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة وفقاً لـ«سانا» أن «التنظيمات الإرهابية قامت بعد ظهر اليوم بإطلاق 7 قذائف هاون على منازل المواطنين في قرية التاعونة بريف مصياف ما أسفر عن إصابة مواطن بجروح ووقوع أضرار مادية بمنازل سكان القرية وممتلكاتهم».
من جهة ثانية، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي «نفذ غارات مكثفة على تجمعات ومحاور تسلل إرهابيي داعش في قرى البويضة وقليب الثور واللويبدة بريف حماة الشرقي، ما أدى إلى مصرع أكثر من 40 إرهابياً وجرح آخرين، وتدمير 7 آليات إحداها مزودة برشاش من عيار 23 مم.
وفي ريف حماة الشمالي استهدفت وحدة من الجيش بمؤازرة سلاح المدفعية مواقع انتشار المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات «النصرة»، وذلك في بلدة اللطامنة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير مستودع ذخيرة لهم وعدد من الآليات.
وفي كفر زيتا والصياد وطيبة الإمام، خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات مع «النصرة»، تمكنت خلالها من قتل 13 إرهابياً وإصابة أكثر من 15 آخرين وتدمير عدة آليات مدرعة. كما قضت وحدات من الجيش على 6 إرهابيين وأصابت 7 آخرين في قرية المصاصنة وفي الجهة الشرقية من مدينة مورك.
وفي منطقة الأزوار قضت وحدة من الجيش على العديد من مسلحي «النصرة» بتدميرها كهفاً كانوا يتحصنون فيه.
جنوباً، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش «اشتبكت بقوة» مع مجموعات مسلحة لـ«النصرة»، «استعادت خلالها السيطرة على عدد من كتل الأبنية في منطقة درعا البلد بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم». وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش «نفذت رمايات دقيقة على نقاط تحصين وبؤر الإرهابيين جنوب مدرسة اليرموك وشمال شرق مبنى البريد ومحيط دوار المصري أسفرت عن القضاء على عدد منهم وتدمير تحصيناتهم».
وفي الريف الشمالي لدرعا لفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت لهم تحصينات وأسلحة في رمايات مركزة على تجمعاتهم وأوكارهم في تل مطوق الصغير في محيط مدينة إنخل وإلى الشرق من مدينة إزرع».
أما في محافظة حمص، وبحسب تشطاء على «فيس بوك»، فقد استهدف سلاح الجو مواقع التنظيمات الإرهابية في تلذهب بالحولة بعدة ضربات جوية، كما استهدف مواقع الإرهابيين في عقرب بريف حمص الشمالي الغربي.
كذلك «قصفت» الطائرات الحربية مناطق تواجد الدواعش في جبال العامرية بريف حمص الشرقي، وسط «اشتباكات متواصلة» بين قوات الجيش السوري والقوى الرديفة لها من جهة، ومقاتلي التنظيم من جهة أخرى، وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وذكر المرصد أن المعارك العنيفة استمرت بين قوات الجيش وتنظيم داعش في أطراف حقل شاعر ومحيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، والطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة وجبال العامرية، بالريف الشرقي لحمص، ترافق مع «قصف مكثف» من قبل قوات الجيش على محيط منطقة الصوامع.