الجيش يواصل تقدمه شرق العاصمة ويبدأ عملية في غوطتها الشرقية.. ويقضي على عشرات الدواعش في دير الزور

الجيش يواصل تقدمه شرق العاصمة ويبدأ عملية في غوطتها الشرقية.. ويقضي على عشرات الدواعش في دير الزور

أخبار سورية

السبت، ١٨ مارس ٢٠١٧

أطلق الجيش العربي السوري عملية عسكرية جديدة في غوطة دمشق الشرقية أمس بموازاة تقدمه في عمليته في أحياء شرقي العاصمة، ومدينة دير الزور التي قضى فيها على أكثر من 130 مقاتلاً من تنظيم داعش الإرهابي. كما تمكن الجيش من قتل أحد الدواعش الذين شاركوا في قتل عالم الآثار السوري خالد الأسعد بريف تدمر.
وأكد مصدر ميداني، أن الجيش العربي السوري وبعد سلسلة القذائف التي تسقط على العاصمة أطلق أمس عملية جديدة ضد «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها من ميليشيات مسلحة في غوطة دمشق الشرقية انطلاقاً من المناطق القريبة من سجن عدرا المركزي. ووفقاً للمصدر، فإن الجيش تقدم من جهة مشفى ابن سينا باتجاه منطقة الريحان المجاورة لمدينة دوما معقل ميليشيا «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية والتي كان الجيش قد سيطر على مزارعها منذ عدة أشهر فيما لا تزال بلدة الريحان تحت سيطرة الميليشيات المتحالفة مع «النصرة».
وبين المصدر أن العملية أسفرت عن تقدم الجيش قرابة 200 متر وصولاً إلى مبنى الفارابي إلا أن هجوماً معاكساً شديدا دفعه للتراجع.
وليس بعيداً عن هذا المحور وبحسب نشطاء على موقع «فيسبوك»، فإن الجيش استطاع أمس إحكام قبضته على شارع الحافظ ومعمل الألبان الملاصقين لحي تشرين على الأطراف الشرقية للعاصمة، موضحين أن الجيش استهدف تحصينات «النصرة» بصواريخ أرض أرض، على حين بين نشطاء آخرون أن «عدة قذائف هاون سقطت على محيط ضاحية الأسد بريف دمشق من دون وقوع إصابات».
وأفاد نشطاء آخرون بقطع طريق حرستا من قبل الجيش العربي السوري «للحفاظ على سلامة المدنيين، وذلك بسبب الاشتباكات المستمرة في حي القابون المتاخم للطريق»، مبينين أن الحالة تكررت عدة مرات أمس.
إلى القنيطرة، فقد استهدف الجيش تحركات التنظيمات الإرهابية على جبهات عدة في عين البيضة وأوفانيا بالريف الشمالي ومسحرة والحميدية بالقطاع الأوسط وفقاً لما ذكر نشطاء على صفحاتهم الزرقاء.
أما في حمص، فقد تناقل نشطاء مقاطع فيديو قالوا إنها لـ«جانب من الاستهداف المدفعي لمواقع تنظيم داعش في محيط جب الجراح بريف حمص الشرقي»، في حين قصف داعش مناطق في جب الجراح الخاضعة لسيطرة الحكومة، ما أدى لأضرار مادية وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي تحدث عن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش وداعش في محيط طريق تدمر – السخنة بريف حمص الشرقي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما. وبحسب صفحات التواصل الاجتماعي، فقد قتل الجيش أمس المتزعم في تنظيم داعش «عبود الحامد» الملقب بـ«أبو حامد السخني»، وهو أحد المشاركين في جريمة قتل عالم الآثار خالد الأسعد، كما قام بتدمير وتكسير آثار ولوحات داخل متحف تدمر في العام 2015.
في المقابل ووفقاً لمواقع معارضة فإن داعش سيطر على نقاط في محيط حقل المستديرة النفطي شمال شرق تدمر، عقب عملية «انغماسية»، في حين شنت طائرات حربية روسية وأخرى مروحية غارات مكثفة على تلك النقاط، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة السكري وسبخة الموح جنوب تدمر، دون أي تقدم للطرفين.
وفي ريف حماة أكد نشطاء أن داعش أقدم على إعدام مسلحين اثنين تابعين لميليشيات «الجيش الحر» في قرية «غنيمان» في ريف حماة الشرقي.
جنوباً ذكر المرصد، أن «الاشتباكات تستمر بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش من جهة أخرى، في محور تل عشترة ومحيط بلدة عدوان بريف درعا الغربي، وسط تقدم للفصائل ومعلومات عن سيطرتها على تل عشترة، فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محاولة لجيش خالد معاودة التقدم في المنطقة».
إلى دير الزور فقد حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدماً جديداً في عملياتها ضد داعش في محيط المدينة الجنوبي. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية على تجمعات لتنظيم «داعش» الإرهابي في المحور الجنوبي لمدينة دير الزور «وأحكمت سيطرتها على موقعين في منطقة المعامل بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد»» مشيراً إلى أن «وحدات من الجيش أحبطت هجوم مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» على اتجاه الفوج 137» على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور وذلك بعد اشتباكات عنيفة قضت خلالها على أكثر 130 إرهابياً ودمرت لهم 4 عربات».
في المقابل ذكرت مواقع معارضة أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن استهدف مقرات إعلامية لداعش في دير الزور «في قريتي الطيبة والصبيخان ومدينة القورية، ما أدى لتدميرها، ملحقاً أضراراً مادية بالمنازل القريبة من هذه النقاط».
ووفقاً للمواقع «يقوم التنظيم من خلال تلك النقاط، ببث إصداراته المرئية من خلال شاشة عرض موجودة في كل نقطة، كما يقوم بتوزيع أقراص مدمجة (سي دي) مجانية تحتوي على آخر إصداراته بالعراق وسورية إضافة إلى مناشير دعوية».