سد الطبقة.. الهدف الاستراتيجي للعمليات الأمريكية بريف الرقة البنتاغون يكشف عن هدف عملية الإنزال بريف

سد الطبقة.. الهدف الاستراتيجي للعمليات الأمريكية بريف الرقة البنتاغون يكشف عن هدف عملية الإنزال بريف

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٢ مارس ٢٠١٧

 أكد البنتاغون تنفيذ عملية إنزال جوي في ريف الرقة من قبل طيران التحالف الدولي، إذ تم إنزال عناصر من قوات سوريا الديموقراطية قرب بلدة الطبقة الخاضعة لسيطرة "داعش".

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين غالاواي أن طائرات أمريكية استخدمت لإنزال عناصر من التحالف العربي السوري (الذي يدخل في قوام سوريا الديمقراطية)  في إطار هجوم واسع النطاق للسيطرة على سد الطبقة.

ولم يذكر المسؤول عدد المقاتلين الذين تم إنزالهم، مؤكدا تقديم الدعم الناري الأمريكي لهؤلاء، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق أكد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت هجوما واسع النطاق في ريف الرقة الغربي بدعم أمريكي بري مدفعي لاستعادة سد الطبقة الاستراتيجي.

 ويسيطر تنظيم "داعش" على هذه المنطقة والسد الذي يقدم التيار الكهربائي لمناطق شاسعة في سوريا، منذ عام 2013.

 وأوضح المسؤول في تصريحات لقناة "سي إن إن" أن مستشارين أمريكيين موجودون بالقرب من قوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من أنهم لا يعملون على جبهات القتال. وأضاف أن قوات المارينز، التي نشرتها واشنطن في سوريا في وقت سابق، بدأت بتقديم الدعم المدفعي للعملية ضد "داعش".

وأوضح المسؤول أن بسط السيطرة على سد الطبقة يعد خطوة مهمة نحو مواصلة عزل الرقة وتحريرها من "داعش" في نهاية المطاف.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن 5 مروحيات أمريكية نفذت عملية بتغطية جوية قدمتها 5 مقاتلات، إذ تم إنزال العشرات من عناصر مشاة البحرية (المارينز) الأمريكيين وعناصر "قسد" في محيط بلدة الطبقة.

وقال السكان إن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي قدمت من مناطق شمال نهر الفرات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وقامت بإنزال مقاتلين في مطار الطبقة، وعلى منطقة المحمية وقريتي أبو هريرة والبوعاصي، وقامت بقطع طريق حلب الرقة والسيطرة عليه.

بدورها أكدت حملة "غضب الفرات" في بيان تنفيذ "إنزال جوي خاطف من قبل قوات غضب الفرات والتحالف الدولي، لانتزاع مدينة الطبقة الاستراتيجية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وقطع الطريق على قوات النظام السوري التي تتقدم باتجاهها".

وأوضح البيان أن "القوات الأمريكية قامت بعملية إنزال جوي لقوات المشاة الأمريكية، ومعها وحدات المهام الخاصة في قوات غضب الفرات، و حررت قرى أبو هريرة والمشيرفة والكرين والمحمية".
هذا وتحدث إعلاميون سوريون على موقع "تويتر" عن إنزال نحو 100 جندي، في الوقت الذي بدأت فيه قوات سوريا الديمقراطية بنقل جنودها من الضفة اليسرى للفرات قرب قلعة جعبر على متن زوارق حربية إلى ريف الطبقة الغربي، الذي بُسطت السيطرة عليه بدعم عملية الإنزال الجوي الأمريكية.

كما ذكر سكان محليون أن طائرات أمريكية قامت بإلقاء منشورات الثلاثاء حذرت فيها السكان من التجول في مدينة الطبقة والقرى المحيطة بها، وذلك بعد  أن أكد نشطاء معارضون مقتل وإصابة العشرات بغارة للتحالف الدولي على مدرسة كانت تستخدم كملجأ للنازحين في قريبة المنصورة قرب الطبقة. وأكد متحدث باسم التحالف بدء التحقيق في الأنباء عن قتل المدنيين، مؤكدا تنفيذ غارات جوية أمريكية في المنطقة المذكورة.
وكان البنتاغون قد أكد حدوث عملية إنزال مشابهة ضد تنظيم "داعش" في ريف دير الزور مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

وعلى الرغم من كثرة التقارير الإعلامية حول تلك العملية وأنباء عن تصفية قياديين بارزين في التنظيم والإفراج عن رهائن أجانب، رفض البنتاغون الكشف عن أي تفاصيل، وقال إن حصيلة القتلى في صفوف الإرهابيين التي تحدثت عنها وسائل الإعلام مبالغ فيها.