بعد المجزرة التي أوقعها «التحالف» في مدرسة بالرقة.. «اليونيسيف» تستنكر الهجوم المتواصل على الأطفال في سورية

بعد المجزرة التي أوقعها «التحالف» في مدرسة بالرقة.. «اليونيسيف» تستنكر الهجوم المتواصل على الأطفال في سورية

أخبار سورية

السبت، ٢٥ مارس ٢٠١٧

استنكر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسيف»، خيرت كابالاري، الهجوم المتواصل على الأطفال في سورية، مشيراً إلى المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بقصفها لمدرسة في الرقة باعتبار أنها مقر لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال كابالاري في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «بينما تجرى مباحثات سلام أخرى في جنيف اليوم، فإنه من المرعب أن نرى الأطفال وهم لا يزالون يتعرضون للهجمات في أنحاء سورية»، وأضاف: «وصلت تقارير عن هجوم على مدرسة في مدينة الرقة شمال شرق سورية، مما يذكّرنا مرة أخرى بأننا لا نزال نخذل أطفال سورية. نستمر بخذلان الأطفال على مدى الـ2200 من الأيام الماضية».
وذكر أن «الأعمال العدوانية تفاقمت في الأيام الأخيرة في البلاد، وذلك في دمشق وريفها وحلب وحماة والرقة. قتل وجرح العشرات من المدنيين، كما أجبرت العائلات على ترك بيوتهم للبحث عن مكان آمن».
وحسب البيان، فإنه «استناداً للتقارير، فإن الهجوم الذي وقع على مدرسة في الرقة، والتي تؤوي حالياً عائلات نازحة، قد تسبب في مقتل 53 مدنياً من بينهم 12 طفلاً». وأضاف: «يُحرم الأطفال من حقوقهم الأساسية في الحياة، كما يُحرمون من حقهم في الحصول على التعليم». وقال البيان: «تذكرنا هذه الأحداث مرة أخرى بأنه لا يوجد مكان آمن للأطفال في سورية. فالأطفال يتعرضون للهجمات»، ودعا كل الأطراف المؤثرة إلى أن تعمل ما بوسعها لإيجاد حل لإنهاء النزاع الذي لا يخلف وراءه سوى الموت والدمار. وتابع: «على أولئك المجتمعين في مباحثات جنيف أن يضعوا حقوق الأطفال في صلب مداولاتهم، يجب حماية حقوق كل طفل وطفلة: حقوقهم في الحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بغض النظر عن مواقعهم، وكذلك الحق في الحصول على التعليم».
وختم البيان بالقول: «كما تُذكّر اليونيسيف كل الأطراف المشاركة بالنزاع في سورية، بأن صون وحماية الأطفال وعائلاتهم هي من مسؤولياتهم. ويجب حماية البنية التحتية المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات بغض النظر عن الطرف المسيطر على المنطقة».
والأربعاء الماضي، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في وقف المجازر وأعمال التخريب والتدمير التي يرتكبها «التحالف الدولي» في سورية والتي تتنافى تماماً مع ما تزعمه دوله الأعضاء من رغبة في مكافحة الإرهاب وحرص زائف على الشعب السوري.
وقالت الوزارة في رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: قامت القوات الجوية التابعة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بارتكاب مجزرة جديدة تمثلت في قصف مدرسة البادية الداخلية الكائنة في مدينة المنصورة بريف الرقة الغربي ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على اثنين وثلاثين طفلا وامرأة وجرح العشرات من المدنيين السوريين الأبرياء وتدمير المدرسة المستهدفة التي كان يقطنها نحو 50 عائلة نازحة من ريف حلب والرقة وتدمر.
وأكدت الوزارة أن هذا الاعتداء يأتي حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات التي يشنها «التحالف» على سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها بذريعة مكافحة الإرهاب، إضافة لما تقوم به التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة والأفراد والكيانات المرتبطة بهما لنشر الفوضى والدمار.
وأعربت الوزارة عنها أسفها لأن الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بشكل خاص وقفا صامتين عن إدانة هذه الجرائم ولم يقوما بأي تحرك للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها أو مساءلة مرتكبيها.