الجيش يتقدم شرق حلب ويفتح جبهاتها الغربية

الجيش يتقدم شرق حلب ويفتح جبهاتها الغربية

أخبار سورية

الأحد، ٢٦ مارس ٢٠١٧

حقق الجيش العربي السوري تقدماً لافتاً في ريف حلب الشرقي إلى الشرق من مدينة دير حافر على حساب تنظيم داعش الإرهابي في حين فتح جبهات غرب مدينة حلب على مصراعيها في مسعى يبدو أنه لجس نبض الميليشيات المسلحة المنضوية في «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر جبهة النصرة الإرهابية أبرز مكوناتها.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش واصل تقدمه في الريف الشرقي لدير حافر وسيطر على بلدات عدة إلى الشمال من الطريق الدولي حلب الرقة في الجهة الشرقية من دير حافر لتغدو مسافة طويلة من الطريق الذاهب إلى مسكنة عند الحدود الإدارية للرقة تحت سيطرته بعد اشتباكات عنيفة خسر فيها تنظيم داعش الكثير من مقاتليه.
وقال المصدر: إن الجيش بمؤازرة حلفائه تقدم من بلدة «لالا محمد» الواقعة إلى شمال الأوتستراد الدولي شرق دير حافر باتجاه بلدة أم تينة شمالاً ليصل مناطق سيطرته في بلدتي تل ماعز ورسم الكبار إلى الجنوب من رسم حرمل الأمام قبل أن ينعطف شرقاً من «لالا محمد» إلى رسم جيسي وتل أبو مقبرة وجفيرة غزال في الطريق إلى بلدة الزكية أهم معقل لداعش غرب بلدة مسكنة.
وعلى الرغم من المقاومة العنيفة التي أبداها مقاتلو التنظيم أمام تقدم الجيش إلا أنه تمكن من وصل المناطق التي سيطر عليها الأربعاء جنوب دير حافر وجنوب طريق الدولي مثل خرائج دهام وجناة سلامة وقصر المتباها وأم المرا، وتل عاكولة، ثم ليتمدد في المناطق الشمالية من الطريق في عملية قضم تدريجي موفقة تركت التنظيم معزولاً ومحاصراً في مدينة دير حافر التي لم تتأكد معلومات سيطرة الجيش عليها بعدما ترددت معلومات أول من أمس حول استردادها والبدء بإزالة الألغام والعبوات الناسفة منها.
وأوضح خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن الجيش استطاع مد نفوذه على نحو ثلث المسافة من الطريق الدولي بين دير حافر ومسكنة والمقدرة بحوالي 40 كيلو متراً إلا أن المسافة التي تفصله عن الأخيرة من جهة مطار الجراح (كشيش) لا تزيد عن 15 كيلو متراً يمكنه تخطيها للانقضاض على آخر معبر للتنظيم متصل مع ريف الرقة الجنوبي القريب من مدينة الطبقة (الثورة) التي تحوي سد الفرات.
إلى الغرب من مدينة حلب، فتح الجيش وحلفاؤه جبهات المدينة برميات نارية شاركت فيها جميع الوسائط النارية على طول القوس الممتد من الريف الجنوبي الغربي من المدينة عن منطقتي الراشدين 4 و5 مروراً بجبهة البحوث العلمية والمنصورة غرباً إلى جمعية الزهراء وشهرة عبد ربه شمال غرب حلب.
وأشار مصدر ميداني لـ«الوطن» أن ضربات الجيش الجوية والمدفعية والصاروخية المركزة على مواقع ومراكز المسلحين جنوب وغرب حلب، ووفق بنك معلومات يجري تحديثه بشكل آني، كبدت الميليشيات المسلحة وخصوصاً «النصرة» خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وأضاف: إن قصف الجيش والذي استمر طوال ساعات نهار أمس طال مواقع المسلحين في الراشدين 4 و5 وجمعية الصحفيين وخان العسل والمنصورة وقبتان الجبل وتل شويحنة شرق موقع الفاميلي هاوس وكفر حمرة وضهرة عبد ربه والنقاط التي يسيطرون عليها في جمعية الزهراء.
ولفت إلى أن الجيش خاض اشتباكات في محيط الفاملي هاوس ومحيط تل شويحنة غرب المدينة والتي من شأن السيطرة عليها أن تقطع إمدادات المسلحين بين الريف الغربي لحلب وريفها الشمالي عدا الإشراف نارياً على أهم معاقل الريف الشمالي مثل بلدة كفر حمرا قرب الطريق الدولي حلب إعزاز، كما يسعى الجيش لتحقيق خرق غرب أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في الجهة الغربية للمدينة للوصول إلى جمعية الصحفيين التي تشرف نارياً على بلدة خان العسل أول وأهم معقل في الريف الغربي لـ«النصرة» وحليفتها في «تحرير الشام» ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي».