«المؤسسة الاستهلاكية» تجبر المواطن على شراء سلع شارفت صلاحيتها على الانتهاء

«المؤسسة الاستهلاكية» تجبر المواطن على شراء سلع شارفت صلاحيتها على الانتهاء

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ مارس ٢٠١٧

ضمن إطار خطة التسويق التي تتبعها «المؤسسة الاستهلاكية» ظناً من المواطنين أنها تراعي ظروفهم المعيشية وتختلف عن سياسة السوق من حيث الحد من الأسعار وتوفير المواد والسلع الغذائية بأرخص الأثمان، بَيد أنها حينما قامت بتوفير أكثر مادة مدعومة وهي السكر وتوصيلها عبر سياراتها الجوالة لأقرب نقطة إلى البيوت، «بالمنّة» عادت فحمّلت المواطنين ثمن سلعة أخرى كالمرتديلا والشوكولا، والمثير للشبهة أن جميع السلع المحملة شارفت على انتهاء مدة صلاحيتها. وتتبع السيارات الجوالة للمؤسسة السورية للتجارة فرع دمشق سياسة "الاستغلال" في ظل غياب الرقابة، وذلك من خلال بيع مادة السكر «مرطبة» على أساس 5 كيلو لكنها في الحقيقة أقل بـ 100 إلى 150 غراماً، وإجبار المواطنين على شراء مواد أخرى لا يريدونها من مرتديلا وطحينة وحلاوة وشوكولا لديها شهر أو شهرين مدة صلاحية فقط.

وتعد هذه الطريقة استغلالاً لحاجات المواطنين كما أنها لا تختلف عن طريقة التجار ولاسيما أن الأسعار قريبة من أسعار السوق، إلا أن رد البائعون يكون دائماً: "يكفي أننا نؤمن لكم «سكر أبيض»" مع العلم أن السكر الذي يباع أسمر و«مجبل» من الرطوبة.
جدير بالذكر أن بعض أنواع المرتديلا المستوردة بطريقة غير نظامية قد صودرت منذ فترة بعيدة، ولكن لم يتم طرحها في الأسواق, كما أنها غير مرغوبة لدى بعض المواطنين لأن طبيعتها المكونة من خلطة من اللحم والمنكهات المفرومة من الممكن أن يُدَسّ فيها أي نوع من اللحم" حسب زعمهم"، خاصة مع انعدام الرقابة على الأسواق, فهل ينتظرون انتهاء مدة صلاحيتها لطرحها في السوق وتحميلها للمواطنين؟!

واعتبر مدير فرع دمشق «السورية للتجارة» وسام حمامة أنها تعود بالفائدة على المواطن، مؤكداً أنه سيقوم بإعطاء توجيهات فورية بإيقاف السيارة حالاً لأنه لم يصل إلى الهدف الذي كان يريده من خلال اتباعه آلية جديدة في الترويج لبعض المواد ذات المبيع البطيء في السوق.

وأوضح أن هناك سيارة واحدة فقط في دمشق وهو من قام باتباع تلك الآلية في الترويج لصالح المواطن، ونفى أن تكون تلك الآلية متّبعة ضمن صالات ومنافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة، فجميع المواد والسلع الغذائية متوفرة في الصالات ويتم بيعها من دون أن يحمل المواطن ليرة إضافية واحدة.

وفيما يخص مناطق وجود السيارات الجوالة, فقد أكد أحد المسؤولين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن طريقة السيارات الجوالة تقوم المؤسسة باتباعها فقط ضمن المناطق غير الموجود فيها صالات ومنافذ بيع للمؤسسة، بيد أن حمامة أكد أن المؤسسة تقوم بإرسال حملة من السيارات الجوالة حتى في المناطق التي توجد فيها صالات بيع، متضمنة 5 سيارات غاز وماء وبطاطا، مشيراً إلى أن الحملة الماضية للمؤسسة كانت في المزة الأحد الماضي بإشراف محافظة دمشق, ومضيفاً أن مرسوم دمج المؤسسات للمؤسسة يتيح بيع السلع بسعر الجملة أو بسعر المفرق، ومع ذلك لم تقُم المؤسسة بالبيع بالجملة لأنها تحرص على مصلحة المواطن واتباع آلية تنعكس عليه إيجاباً.