الجيش السوري يحصّن تدمر ويشلّ حركة "داعش" في محيطها

الجيش السوري يحصّن تدمر ويشلّ حركة "داعش" في محيطها

أخبار سورية

الثلاثاء، ١١ أبريل ٢٠١٧

تمكّن الجيش السوري من تحقيق قفزة عسكرية هامة في ريف حمص الشرقي وبادية تدمر، نجح خلالها بالتعاون مع القوات الرديفة له من السيطرة على مناطق استرتيجية جنوب تدمر، منها "جبل الأبتر" و"قصر الحلابات" و"هيئة تطوير الأغنام" و"مضمار الهجن" جنوب غرب تدمر، وأيضاً السيطرة على "مقالع السكري" و"مزارع الحدادي" إلى الجنوب الشرقي لتدمر، بمسافة تقدّر بنحو 22 كم عن مدينة تدمر وبعرض جبهة 14 كم 
 

يقول أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري أن العملية بدأت من محطة الكهرباء جنوب تدمر، وعلى اتجاهين: الأول نحو "قصر الحلابات" مروراً بمشروع "سبخة الموح" و"خزان الماء" ووصولاً إلى "قصر الحلابات" و"تلة سيرياتل" و "جبل الأبتر" الاسترتيجي الذي يبعد نحو 22 كم جنوب غرب تدمر، وتكمن أهمية السيطرة على هذه النقاط في أنها مكّنت الجيش من السيطرة بشكل كامل على طريق تدمر – دمشق في المنطقة الواقعة بين مدينة تدمر وصولاً إلى مشارف منطقة "الصوانة" وبذلك يكون أحد أبرز طرق الإمداد لتنظيم "داعش" ضربت فعلياً، وشلّت حركة التنظيم بشكل كبير بين القلمون الشرقي و الريف الشرقي لحمص. 
 

أما الاتّجاه الآخر فقد كان نحو "مقالع السكري" 13 كم من مدينة تدمر، مروراً ب"مزارع الحدادي" والإشراف الناري على منطقة "العباسية" عند المحور الجنوبي الشرقي لتدمر، وهنا تكمن أهمية أخرى للسيطرة على المنطقة أنها قطعت طرقاً ترابية يستخدمها تنظيم ،داعش، للتنقل في محاور القتال باتجاه المحطة الثالثة، وعلى طريق "السخنة" وقد دمرت عدّة آليات للتنظيم حاولت العبور على تلك الطرقات بعد السيطرة النارية عليها من قبل الجيش السوري، 
 

وبهذا التقدم الذي حققه الجيش السوري يكون قد قطع الطريق الممتدة من "الباردة" باتجاه "خنيفيس" و"الصوانة" باتجاه تدمر، ومنها نحو "السخنة" ومناطق الاشتباك في الشمال الغربي والشرقي لتدمر، وأبرزها "جبل شاعر" في ريف حمص الشرقي، كذلك يكون الجيش السوري دخل مناطق جديدة كان فقد السيطرة عليها منذ أيار عام 2015 عند الهجوم الأول لتنظيم "داعش" على مدينة تدمر وباديتها، ووسّع طوق الأمان حول مدينة تدمر بعمق يزيد عن 30 كم نحو الجنوب و 20 كم نحو الشرق.