"صوران" بيد الجيش .. والعين على "طيبة الإمام"

"صوران" بيد الجيش .. والعين على "طيبة الإمام"

أخبار سورية

الاثنين، ١٧ أبريل ٢٠١٧

سيطرت وحدات الجيش العربي السوري وحلفائه على بلدة صوران الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة الذين سيطروا على عدد من البلدات في المنطقة منذ شهر تقريباً، بعد هجوم واسع نفّذته غرفة عمليات الجبهة بدعم مباشر من تركيا والسعودية حينها.  
وبحسب مصادر ميدانية وإعلامية متقاطعة، فإن التحالف الذي يضم "جيش النصر وجيش العزة وأحرار الشام" الذي تقوده جبهة النصرة التي استقدمت نُخبة مقاتليها الأوزبك والشيشان والقوقاز والإيغور من أرياف إدلب واللاذقية وحلب، تعرضوا لمذبحة حقيقية في البلدة التي بدأ الجيش اقتحامها ظهر أمس بعد يوم كامل من التمهيد المركّز على مواقع وتحصينات الفصائل الإرهابية، إضافة إلى ضرب كل القوات المؤازرة القادمة من إدلب وخان شيخون وإبادتها، ما دفع الفصائل الإرهابية لمحاولة الفرار من البلدة قبل أن يُطبق عليها الجيش ويقتحمها ويسيطر عليها، بعد ساعات قليلة جداً من اقتحامها. .
وبحسب المصادر والصور التي بثّها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للبلدة عقب سيطرة الجيش عليها، فقد قتل العشرات من هيئة تحرير الشام وجيش النصر، في حين فر البقية أمام ضربات الجيش السوري الذي عمل على استهداف سياراتهم المنسحبة وأوقع فيهم إصابات مباشرة .
وتعد بلدة صوران من اهم بلدات ريف حماة الشمالي، نظراً لموقعها الاستراتيجي ومساحتها الواسعة، وكونها ستكون منطلقاً للتقدم القادم لوحدات الجيش وقواته المساندة .
وسبق تحرير البلدة عشرات الغارات الجوية من الطيران المروحي السوري وضربات مدفعية وصاروخية، مهّدت أمام تقدم وحدات الجيش حيث لم يستغرق استعادة البلدة سوى ساعتين تقريباً منذ بدء الاقتحام، بحسب المصادر الإعلامية.
إلا أن المصادر ذاتها، أكدت مباشرة الجيش العربي السوري التمهيد على بلدة طيبة الإمامن قبل أن يستعيد السيطرة على "تل بزام" الاستراتيجي "شمال صوران"، وحاجز المكاتب وعدد من المواقع التي كانت الفصائل الإرهابية تتحصّن فيها، فيما تؤكد مصادر ميدانية مطّلعة، على استقدام الفصائل الإرهابية مقاتليها الأجانب من ريفي اللاذقية وإدلب وتوجيههم إلى محاور ريف حماة الشمالي، في ظل تخوّف الفصائل من تمدد تقدم الجيش باتجاه مورك وحلفايا، في وقت استهدف سلاح الجو مواقع الفصائل الإرهابية وخطوطها الخلفية في بلدة "اللطامنة" بسلسلة غارات مركزة أدت لتدمير عدد من مستودعات الأسلحة والذخيرة والصواريخ، ونسف تجمعات بأكملها في البلدة التي تعتبر أهم خطوط الدفاع عن إدلب.