مثقفون عرب: لنحوّل العدوان الأميركي على «الشعيرات» إلى «دعم» لسورية

مثقفون عرب: لنحوّل العدوان الأميركي على «الشعيرات» إلى «دعم» لسورية

أخبار سورية

السبت، ٢٢ أبريل ٢٠١٧

أصدرت مجموعة كبيرة من المثقفين العرب بياناً أدانت فيه العدوان الأميركي على سورية والمؤيدين له، ودعا المثقفون إلى تكثيف النشاط الثقافي والإعلامي والجماهيري لتوسيع الرفض الشعبي للعدوان المستمر على سورية، وتحويل هذا العدوان الصارخ إلى أداة لمزيد من دعم سورية وتفعيل الاستفزاز الشعبي العربي الناجم من العدوان».
وتلقت «الوطن» نسخة من البيان الذي جاء تحت عنوان: «عدوان أميركي فاضح وصمود سوري متصاعد وغضب عربي عارم»، حيث وصل عدد الموقعين عليه إلى حين تلقيه لأكثر من 612 مثقفاً عربياً من مصر وسورية والأردن ولبنان وفلسطين وتونس. وجاء في البيان: «لا شك أن العدوان الأميركي الصاروخي الأخير أدى إلي فضح كامل لمواقف الرجعية العربية المتواطئة مع العدوان وعلى رأسها السعودية التي سارعت مع الكيان الصهيوني لتهنئة الرئيس الأميركي المعتدي على سورية». وأضاف: «مما لاشك فيه أيضاً أن العدوان الأميركي المباشر ساهم في تعميق صمود الشعب السوري وجيشه البطل وتصميم قيادته السياسية على مواصلة الحرب على الإرهاب وأعوانه واستمرار التصدي القوي لأعداء الأمة العربية من إمبريالية عالمية عدوانية إلى كيان صهيوني عنصري إلى حلفائهما من ملوك وأمراء الرجعية العربية».
واعتبر البيان أن «العدوان يأتي والإدارة الأميركية في أسوأ أحوالها من مشاكل وهزائم داخلية مما يدعم محاولة الرئيس الأميركي الضعيف استغلال العدوان الصاروخي للإيحاء بقدرته على اتخاذ قرارات حرب جريئة وتوجيه رسائل تهديد لإيران وكوريا الشمالية. لكن تفاصيل الضربة وظروفها حرمته من هذا التوظيف. فالضربة أبرزت كفاءة عسكرية ضعيفة جراء إخفاق العديد من صواريخ التوماهوك». واعتبر البيان، أن أميركا وحلفاءها أرادوا تحقيق تواجد أكبر في سورية لاستثماره سياسيا ولتعديل موازين القوى لصالح الإرهابيين وإرضاء حلفائها من الدول الإقليمية، والمعارضة غير الوطنية، والفصائل الإرهابية، بأمل وهمي لرفع معنوياتهم المتهاوية.
وقال مصدرو البيان: «يهمنا في هذا الصدد كمثقفين عرب ملتزمين وطنيا أمر أساسي وهو تحويل هذا العدوان الصارخ إلى أداة لمزيد من دعم سورية وتفعيل الاستفزاز الشعبي العربي الناجم من العدوان». وختموا البيان بالقول: «كما نعلن نحن الموقعين على هذا البيان إدانتنا القوية للعدوان الأميركي الغاشم ولحلفاء أميركا وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والسعودية وقطر وتركيا. فلننشط ثقافياً وإعلامياً وجماهيرياً لتوسيع الرفض الشعبي للعدوان المستمر على سورية وحشد الجهود الشعبية لدعم قوي لسورية وجيشها البطل. ولنبدأ بالتوقيع الواسع على هذا البيان».
من جانبهم، عبر الطلبة وأبناء الجالية السورية في التشيك خلال وقفة تضامنية دعا إليها فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية مع النادي السوري في التشيك، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، مجدداً عن إدانتهم للعدوان الأميركي، معتبرين أن الهدف منه هو رفع معنويات المجموعات الإرهابية وعرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.