«المحيسني»: تراجع «النصرة» في ريف حماة «نصر»!

«المحيسني»: تراجع «النصرة» في ريف حماة «نصر»!

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٥ أبريل ٢٠١٧

في تبرير لهزائمها ومحاولة لرفع معنويات الإرهابيين، اعتبر ما يسمى «القاضي الشرعي» في «هيئة تحرير الشام»، التي تعتبر جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أبرز مكوناتها، السعودي عبد اللـه المحيسني، أن تراجع الهيئة وحلفائها في معارك ريف حماة الشمالي وخسارتهم كل المناطق التي غزوها هو «نصر عظيم»!.
وذكر المحيسني، ضمن برنامجه الأسبوعي على موقع التواصل الاجتماعي «اليوتيوب» وفق ما نقلت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، أن «المعركة وإن تراجعت بها الفصائل إلا أنها أثبتت أن الفصائل قادرة على خوض المعارك الكبيرة، وخاصة بعد خسارة مدينة حلب، حيث ساد اعتقاد أن الفصائل باتت عاجزة عن تحقيق أي خرق».
وفي إطار سعي المحيسني لإبراز الانجازات، وإخفاء الإخفاقات، أبدع من خياله أسماء وأرقاماً، حيث أشار إلى الخسائر الكبيرة للجيش السوري وحلفائه في المعركة، وتابع كذبه من خلال ذكر أسماء قال: إنهم «ضباط كبار قتلوا في المعركة منهم العميد الإيراني مراد عباسي في معردس، والعميد أبي ذر بخش، في قمحانة». وعدد المحيسني أسماء ضباط آخرين قال إنهم إيرانيون، وأشار إلى مقتل جنود روس على حين تجاهل الحديث عن القتلى في صفوف تنظيمه والذين قدروا بالآلاف في معركة ريف حماة الشمالي.
وتحدث المحيسني، عن «تدمير أربعين دبابة» للجيش السوري. وقال: إن «هذه القوات الكبيرة كانت تحتشد للهجوم على إدلب، ولكن معركة ريف حماة، أجلت الهجوم». كما تحدث عن «مقتل 7000» من مقاتلي حزب اللـه منذ بدء الأزمة السورية.
ولتشجيع الشباب على الالتحاق بصفوف تلك التنظيمات الإرهابية وتعويض النقص الذي منيت به بعد الخسائر الفادحة التي كبدها إياها الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي وقبلها في حلب وفي ريف دمشق ودرعا، ذكر المحيسني في حديثه، أنه أرسل أحد الشبان واسمه حسب رسالته عبد اللـه وهو مقيم في تركيا رسالة إلى المحيسني يقول فيها إن عمره 18 عاماً ويرغب في الانضمام إلى ما سماه «الجهاد» في سورية ولكن أهله يمنعونه من ذلك. فرد المحيسني على السائل أن عليه أن يخالف أهله ويأتي إلى سورية.
وفي هذا السياق، قال المحيسني: إن «على الشباب عدم إطاعة أهلهم وان يأتوا للقتال في سورية رغما عن ذويهم، وعلى الأهل أن يتحملوا مرارة فقد الولد». كذلك ذكر أنه «رد على رسالة من طفل عمره 16 عاماً مقيم مع أهله في ألمانيا ويرغب بالقدوم للقتال أن عليه أن يأتي إلى أرض الجهاد والكرامة وان يخالف أبويه» حسب قوله.
وبعد إخفاق كل أشكال إرهابهم، أكد المحيسني أن المرحلة المقبلة ستكون «لإطلاق حرب العصابات وتنويع سبل المواجهة».
والاثنين فضح زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في تسجيل صوتي زيف ما يسمى «فك ارتباط» فرع التنظيم في سورية جبهة النصرة عن التنظيم الأم. وفيما بدا أنه أمر عمليات لأتباع «القاعدة» المنتشرين في سورية، دعا الظواهري المسلحين إلى التحول عن إستراتيجيتهم القتالية السابقة القاضية بالتمسك بالمناطق والدفاع عنها، والتحول عنها باتجاه حرب العصابات، مهيئاً بذلك المسلحين لخسارة مزيد من المناطق.