تستضيف لقاء ثلاثياً اليوم يجمع الفريج وشويغو ودهقان.. موسكو: الإرهابيون يستغلون عدم التنسيق بين سورية وأميركا

تستضيف لقاء ثلاثياً اليوم يجمع الفريج وشويغو ودهقان.. موسكو: الإرهابيون يستغلون عدم التنسيق بين سورية وأميركا

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٦ أبريل ٢٠١٧

أكدت سورية أن عدم تضافر الجهود الدولية المشتركة للخلاص من الإرهاب من خلال تجفيف مصادر تغذيته، سيزيد الأمر سوءاً وسيعم الخطر على الجميع نتيجة التكاثر الكثيف لجماعات الإرهاب وتوالدها، على حين استبقت موسكو استضافتها لقاء ثلاثياً اليوم بين وزير دفاعها سيرغي شويغو ونظيريه السوري فهد جاسم الفريج والإيراني حسين دهقان، بالتأكيد على أن «الإرهابيين في سورية يستغلون عدم تنسيق العمليات العسكرية الأميركية مع القوات الحكومية السورية».
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن» من موسكو مساء أمس، أكد السفير السوري في روسيا رياض حداد أن الفريج يشارك في مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي الذي بدأ أمس، على رأس وفد كبير، لافتاً إلى أن الفريج سيشارك اليوم في اجتماع ثلاثي يجمعه بنظيريه شويغو ودهقان.
من جهته، دعا نائب وزير الدفاع العماد محمود عبد الوهاب شوا، خلال المؤتمر، إلى «تضافر الجهود الدولية المشتركة للخلاص من الإرهاب من خلال تجفيف مصادر تغذيته»، مشيراً إلى أن «عدم القيام بذلك سيزيد الأمر سوءاً وسيعم الخطر الجميع نتيجة التكاثر الكثيف لجماعات الإرهاب وتوالدها من بعضها جراء الانشقاقات المستمرة بينها وهو ما نشهده اليوم في سورية».
ووفق ما نقلت «سانا» حول المؤتمر الذي يضم ممثلين عن 85 دولة، أكد الشوا أن «الحديث عن الإرهاب الدولي لابد أن يتناول الإرهاب العابر للقارات»، مشدداً على أنه «من الأهمية بمكان إبرام اتفاقات أمنية مع دول الجوار تتضمن الاتفاق على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات لتعزيز المصلحة الأمنية الثنائية».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتبر في رسالة إلى المشاركين في المؤتمر تلاها أمين عام مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، أن المناقشات يجب أن تتركز بالدرجة الأولى على مسائل التسوية السياسية الدبلوماسية للنزاعات العديدة، وبالدرجة الأولى في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا، معرباً وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»، عن «أمله في أن يشهد المؤتمر حواراً مباشراً حول محاربة الإرهاب».
بدوره أكد شويغو في كلمة له، أن «سورية في مقدمة الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي»، محذراً من أن الإرهابيين في سورية يستغلون عدم تنسيق العمليات العسكرية الأميركية مع القوات الحكومية السورية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير: «لا يمكنني أن أقول: إن هناك خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية».
وفيما بدا تذكيراً للسعودية «ذكر لافروف بأن السعودية وروسيا كانت من الدول المؤلفة للقرار الدولي رقم 2254 الذي يتضمن مبادئ التسوية السورية، بما في ذلك الحق الحصري للشعب السوري في إقرار مصير بلاده».
في المقابل حذر الجبير من أن توسيع عدد المشاركين في أستانا «قد يحولهم إلى مجموعة ستكون أضعف مما يفترض، وسيكون بالتالي تركيز التفاوض أقل بما هو مطلوب» في إشارة إلى رفض بلاده الانضمام إلى تلك المحادثات.
في غضون ذلك كان ملك الأردن عبد اللـه الثاني يؤكد أنه «لا يوجد بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية»، مشدداً على أن ذلك «لن يتم تحقيقه من دون تعاون روسي أميركي في جميع الملفات».
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أضاف عبد اللـه خلال لقاء مع وزراء إعلام سابقين ومديري الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير صحف أردنية محلية: «لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سورية بتهديد الأردن»، وتابع: «مستمرون بسياستنا في الدفاع في العمق دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سورية».