اقتتال المجموعات المسلحة في الغوطة يتصاعد ، والجثث بالعشرات ..

اقتتال المجموعات المسلحة في الغوطة يتصاعد ، والجثث بالعشرات ..

أخبار سورية

السبت، ٢٩ أبريل ٢٠١٧

عادت مشاهد الاقتتال الداخلي لتبرز من جديد بين كبرى الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق وذلك عقب حالة من التوتر والنزاعات فيما بينها .

وتحدثت مصادر عن أن اشتباكات عنيفة لازالت مستمرة وبوتيرة عالية بين جيش الاسلام من جهة وجبهة النصرة وفيلق الرحمن من جهة أخرى .

وقد شمل نطاق الاشتباكات بين الطرفين قرى وبلدات في الغوطة الشرقية هي “مديرا” و”بيت سوى” و”زملكا” ومنطقة “الاشعري” بعدما كانت صباحاً في مدينة “عربين”و”كفربطنا” و”حزة”.

تتركز الاشتباكات داخل بلدة حزة، وسط تعزيزات عسكرية استقدمها كل طرف على محاور القتال خلال الـ الساعات الماضية .

وأفادت مصادر إعلامية بأن مسلحي النصرة وفيلق الرحمن سيطروا على بلدة “حزة” بعد اشتباكات عنيفة مع جيش الإسلام .

واشارت أخر الأنباء الواردة من الغوطة والتي تنشرها تنسيقيات المجموعات المسلحة أن جيش الإسلام يقطع جميع الطرق والممرات في مدن وبلدات القطاع الأوسط للغوطة الشرقية وتشهد المنطقة انتشار مكثف لعناصره بالطرقات مع عربات قتالية ودبابات.

في السياق ذاته أشارت مواقع تابعة لهيئة تحرير الشام إلى حشد “فيلق الرحمن” مسلحيه لاستعادة بلدة “بيت نايم” التي سيطر عليها “جيش الإسلام” صباحا، فيما قالت حسابات شخصية أن “فيلق الرحمن” اتهم “حركة أحرار الشام” بمساعدة “جيش الإسلام” في السيطرة على البلدة بعد أن قالت “احرار الشام” أنها ستحيد نفسها عن القتال.

كما اندلعت الاشتباكات على خلفية توقيف هيئة تحرير الشام رتلاً للمؤازرة في عربين يضم عناصر من جيش الإسلام، قال جيش الاسلام إنه كان متجها إلى حي القابون الدمشقي لإتمام إحدى العمليات العسكرية في الحي.

في الوقت ذاته قال المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن وائل علوان على صفحته على فيسبوك إن “كل ما يروج عن اعتداء على مؤازرة لجيش الإسلام عارٍ عن الصحة”، متهماً “جيش الإسلام” بأنه كان يجهز منذ أسابيع “للاعتداء على الغوطة و إعادة الاقتتال الداخلي فيها، وقد اعتدى على مقرات فيلق الرحمن صباح اليوم في عربين وكفربطنا حسب علوان.

وأكدت مصادر إعلامية أن جثث القتلى لا تزال ملقاة على خطوط التماس بين طرفي الاقتتال دون أن يتمكن أي طرف من سحب جثث مقاتليه ، فقد أسفر الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة في الغوطة عن سقوط نحو 120 قتيل وجريح إلى اللحظة .

وتشير حدة الاشتباكات الدائرة هناك أن الأوضاع مرشحة للمزيد من التوتر يتخللها غضب شديد من أهالي الغوطة الشرقية الذين خرجوا مظاهرات جوبهت بالرصاص رفضوا من خلالها تجدد الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة ، لكن دون جدوى فالأنباء الواردة تلمح عن حشودات متبادلة من الطرفين .

وكانت الغوطة الشرقية قد شهدت العام الماضي اشتباكات عنيفة بين “جيش الاسلام” من جهة و”فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” الذي كانت “جبهة النصرة” عموده الفقري من جهة اخرى، واسفرت عن مقتل 500 مسلح من الطرفين.