محافظة دمشق: التكاسي يجب أن تتقاضى أجرتها على العداد وليس على الراكب

محافظة دمشق: التكاسي يجب أن تتقاضى أجرتها على العداد وليس على الراكب

أخبار سورية

السبت، ٢٩ أبريل ٢٠١٧

تعرفة الركوب لاتزال المعضلة الكبرى لدى المواطن والتي لم تستطع الجهات المعنية حلها فمن جهة لا يلتزم سائقو السرافيس بالتعرفة المخصصة بل يتقاضون زيادة من الراكب بحجة (لايوجد فراطة)… حتى أصحاب التاكسي لايشغلون العداد ويتقاضون على الراكب والحجج نفسها في كل مرة.

فبرأي أبي أحمد سائق التاكسي أن العداد حسب تعبيره بات(إكسسواراً) يركّب لغاية استكمال شروط الترخيص وتجنب المخالفات.

أما رامي (طالب جامعي) فهو يستخدم التكسي بشكل شبه يومي للوصول إلى جامعته فتقله مع عدد من الركاب وكل واحد يدفع 300 ليرة ولدى سؤال البعض لسائق التكسي لماذا لا يتقاضى التعرفة بموجب العداد فيجيب: بأنه خسران دائما فغالبا ما يعود فارغا مما يتسبب له بالخسارة.

رامي في كل مرة يستخدم فيها التكسي يشعر أنه تم استغلاله في وقت لا يجد بديلا أو طريقة للوصول إلى الجامعة، فالسرافيس دائما(مضغوطة) وعددها قليل مقارنة بأعداد المواطنين الذين تقلهم بشكل يومي للوصول إلى أماكن أعمالهم وبعضهم قد لا يجد مكانا له إلا بعد الساعة العاشرة صباحاً، لذلك فإن الحل الوحيد أمام رامي وأمثاله من طلاب الجامعة هي ركوب التكسي كي لا يتأخروا عن امتحاناتهم.

وتشير أحلام التي تعاني المعاناة نفسها في كل يوم لا تجد مكانا لها في السرفيس حيث تقول: أقطع نصف المسافة سيراً على الأقدام لأنها، وحسب قولها، لا تستطيع أن تدفع ما يقارب 500 ليرة وبشكل يومي حتى تصل إلى عملها، وتطالب الجهات المعنية بمراقبة تشغيل العدادات من قبل سائقي التكاسي.

أما عماد الذي يرى أن سائقي التكسي يبالغون في طلب الأجرة لتصل أحياناً إلى ضعف المبلغ المقدر في محاولة واضحة لاستغلال الزبون خاصة إذا كان من النساء والفتيات اللواتي لا يقدرن على مجادلة السائق ويرغبن في الوصول إلى وجهتهن من دون الدخول في خلافات معه.

بدوره حسن (سائق تكسي) بيّن أن عدم تشغيل العدادات في قلب الأحياء يعود إلى قصر المسافة مبينا أن السيارات في كثير من الأحيان تعود بلا ركاب مما يحملنا نحن السائقين أعباء مالية جديدة مشيرا إلى أن عدم تشغيل العدادات ليست مسألة جديدة أو طارئة إنما هي عادة تعوّد عليها جميع المواطنين ومنذ فترة طويلة، وقليلون جداً من يجادلوننا.

هيثم ميداني عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق أوضح قائلا: التعرفة بالأساس هي مجموعة لعشرة معايير تبدأ بقيمة السيارة والمصاريف والاستهلاك حتى تنظيف السيارة نحن نأخذه بعين الاعتبار ففي هذه الحالة ينتج لدينا تكلفة الكيلو متر ومن تكلفة الكيلو الواحد يتم تحديد الخطوط وتوضع لها التعرفة ويتم تقسيمها إلى جزءين الجزء الأول أكثر من 10 كيلو مترات وهي الخطوط الطويلة والجزء الثاني أقل من 10 كيلو مترات وهي الخطوط القصيرة التي تحدد تعرفتها بـ40 ليرة أما الخطوط الطويلة فتعرفتها 50 ليرة سورية إلا أن جميع الخطوط الطويلة تمت تجزئتها إلى جزأين كل جزء ب40 ليرة أما إذا ركب المواطن من بداية الخط فأنه يدفع 50 ليرة وهذه التعرفة يشارك فيها 10 جهات بما فيها نقابة عمال النقل البري وتصدر هذه التعرفة وبشكل عادل بقرار من مجلس المحافظة لأنه حسب قانون الإدارة المحلية تحدد تعرفة الركوب من قبل المجالس المحلية في الوحدات الإدارية ففي دمشق الوحدة الإدارية هي مجلس المحافظة وهكذا تصدر التعرفة.

محاسبة المتلاعبين
تقوم شرطة المرور بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمراقبة تطبيقها وأصبحت الآن مخالفة وهي (تقاضي أجر زائد) وعقوبتها 25 ألف ليرة.
أما بالنسبة للتكسي التي تتقاضى على الراكب زيادة تعرفة قال ميداني: سيارات التكاسي جميعها تم تركيب عدادات معدلة فيها ولا يجوز لأي تكسي أن يسير من دون تشغيل العداد، مبيناً أنه ولو افترضنا جدلا أن بعض التكاسي لا تحوي عداداً، لأن تعديل العداد لا يتم بسرعة.. فقد اتخذنا احتياطاتنا ووزعنا لصاقات يتم وضعها على الزجاج الأمامي للسيارة توضح للسائق والمواطن التعرفة ويتم التقيد بها والتقاضي من الراكب على أساسها أي بحسب المسافة التي قطعها، فنحن لا نستطيع أن نمنع التكسي من عدم العمل لأنه تأخر بتركيب العداد، إنما تتم محاسبته على التقاضي الزائد من الراكب لأنه لم يتقيد باللصاقة.
وأوضح ميداني أن سائق التكسي الذي يتقاضى على الراكب يسمى (التاكسي سرفيس) لم يطبق لدينا والواضح أن السائق يجمع عدداً من الركاب متجهين إلى نفس المكان والغاية طلب واحد بسعر مادي وربح معقول ولكن جميع التاكسي يجب أن تتقاضى على العداد وليس على الراكب.
المصدر: جريدة تشرين