قضية الفائض في الاذاعة والتلفزيون تعود بثوب جديد في اجتماع مفاجئ!!

قضية الفائض في الاذاعة والتلفزيون تعود بثوب جديد في اجتماع مفاجئ!!

أخبار سورية

الأحد، ٣٠ أبريل ٢٠١٧

قضية الفائض في الاذاعة والتلفزيون تعود بثوب جديد في اجتماع مفاجئ!!

 

عادت قضية الفائض في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في سورية إلى الصدارة أمس مع الاجتماع المفاجئ الذي عقد بين وزير الاعلام المهندس محمد رامز ترجمان ووزيرة التنمية الادارية الدكتورة سلام سفاف وحضره مجموعة كبيرة من مسؤولي المفاصل الإدارية.
فما الذي جرى فيه ، وإلى أي حد يحمل معطيات جديدة ؟
الغريب أن اللهجة التي جرى فيها الحديث عن الموضوع تغيرت، والعبارات ارتدت أثوابا جديدة مبشرة، وجرى الحديث على أرضية غير كل تلك الأرضيات التي قضّت مضجع العاملين بمختلف سوياتهم وعلى مختلف سنوات خدمتهم !

فالاجتماع ، لم يكن مطولا، استغرق نحو ساعة وربما أكثر قليلا، وكما ذكر لنا أحد الحضور، فقد كان هناك جدية فعلا، لكن اثنين آخرين قدما معطيات على غاية الأهمية، وكنا نحبذ لو صدر خبر رسمي عن الاجتماع لأن ((الاعلام من حق الإعلامي)) أيضا ، وليس المواطن فقط..

ومن المهم التنويه مباشرة هنا، كما قالت المصادر لهاشتاغ سيريا، إلى حرص وزير الاعلام على التأكيد أن الآلية التي جرى فيها التعامل في موضوع الفائض في الإذاعة والتلفزيون كانت عشوائية، ولم تكن تعتمد على استراتيجية محددة، وهذه الاشارة تذكرنا ببيان المدراء الثلاثة الذين كسروا الكراسي التي يجلسون عليها ليقولوا دون خوف إن ماتم في القواعد التي اتخذت عليها قرارات الفائض، لم يكن توصيفا للفائض، وإنما كان تصنيفا لحجم البونات !!

وكذلك انتبهت وزيرة التنمية الإدارية التي أصبحت خبيرة بملف الفائض لأنها كانت رئيسة اللجنة المكلفة بدراسة الموضوع، انتبهت إلى أن الفائض هو ملف شائك، وسألت صراحة : هل يوجد فائض؟ وأجابت صراحة : يوجد فائض … ولكن ماهي المعايير؟!

مصدر آخر أوضح أن الاجتماع بدا وكأنه يحمل بشارات جديدة للعاملين وبشكل خاص العاملين على البونات والأوامر الإدارية ، وكأن هذه البشارات عطية الاعلام السوري الذي خرج من مؤتمره الأول بنوايا طيبة كان التعبير عنها قد أعلن عدة مرات في أعمال مشابهة ..

والجديد هذه المرة، وكما نقلت وزيرة التنمية الادارية نفسها في اجتماع أمس هو إن الجهات المعنية هي بصدد إيجاد أنظمة جديدة لإدارة الموارد البشرية ، وربما من محاسن الصدف أن الوزير ترجمان ومنذ كان مديرا عاما ركز على هذا الجانب، وكأنه كان يتوقع أن يصادف الملف في قادم الأيام في موقع آخر، فشكل لجنة لدراسة النظام الداخلي، وأحدث إدارة للموارد البشرية، وأسندها لمخرج جيد في الاخراج، قليل في الانتاج هو الفنان بلال الصابوني.. وهي من غرائب الصدف .

واختصارا ، وكما فهمت المصادر التي طرحنا عليها الأسئلة لمعرفة ما الذي جرى في الاجتماع ” نحن قادمون على نظام هيكلي جديد في الإذاعة والتلفزيون بعد تفريغ قاعدة البيانات التي جمعتها اللجنة المكلفة من وزارة التنمية، فهل يحمل هذا النظام الهيكلي بشائر أم ..؟!

ويذكر أن وزير الاعلام أشار إلى هذا الاجتماع خلال حديث إذاعي أمس مع “سوريانا” دون أن يتطرق إلى التفاصيل ..