دي ميستورا وواشنطن والأردن يحضرون كمراقبين.. ولا معلومات عن قطر .. انطلاق «أستانا 4» اليوم وجميع الوفود أكدت مشاركتها

دي ميستورا وواشنطن والأردن يحضرون كمراقبين.. ولا معلومات عن قطر .. انطلاق «أستانا 4» اليوم وجميع الوفود أكدت مشاركتها

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢ مايو ٢٠١٧

عشية انطلاق اجتماعات «استانا4» حول الأزمة السورية، أعلنت كازاخستان أن جميع الوفود أكدت مشاركتها بمن فيهم ممثلو «المعارضة المسلحة»، إضافة إلى مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ونائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في الاجتماع ستيورات جونز وممثل عن الأردن بصفة مراقبين، على تتضمن الاجتماعات محادثات ثنائية في جلسات مغلقة بين المشاركين، وجلسة عامة اليوم ومؤتمر صحفي في ختام اللقاء. وأبدت الميليشيات المسلحة، موافقتها على المقترح الروسي بشأن إقامة مناطق لـ«تخفيف حدة التوتر»، الذي تم تداوله في وسائل الإعلام. كما حصل المقترح على إشادة من تركيا التي أملت بترجمته إلى الواقع.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء أمس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أنور جاينكوف: أن «وفود خبراء الأمم المتحدة والدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران تصل إلى أستانا في هذا الوقت».
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وصل إلى العاصمة الكازاخية أول من أمس للمشاركة في اجتماعات أستانا.
كما أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية مشاركته في الاجتماعات التي تستمر يومين حيث كان من المتوقع أن ينضم إلى المشاركين الآخرين في وقت متأخر من أمس. وقال جاينكوف: إنه «من المزمع عقد اجتماع خبراء الدول الضامنة «الثلاثاء» فيما من المزمع عقد المحادثات رفيعة المستوى يومي الثالث والرابع من أيار الجاري».
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الكازاخي، مختار تليوبردي، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الولايات المتحدة تشارك في المحادثات بشأن سورية في أستانا.. نحن ننتظر وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط». وأضاف: «المراقبون في المفاوضات هم ذاتهم: سيأتي وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا أكد مشاركته، كما سيشارك الأردن ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط».
وبحسب ما نقلت محطات فضائية، فإن مشاركة واشنطن وعمان ودي ميستورا ستكون بصفة مراقبين، في حين لم يأت أحد على ذكر مشاركة قطر خصوصاً أن أنباء أشيعت عن مشاركتها في «أستانا4».
كما أشار نائب الوزير للصحفيين إلى أن «المعارضة» أكدت مشاركتها، قائلا في رد على سؤال بهذا الخصوص، «نعم، من المنتظر مشاركة المعارضة، هم أكدوا ونحن بانتظارهم».
وأشار بيان الخارجية إلى أن القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش سيرأس وفد «المعارضة المسلحة».
ووصل الوفد الإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية حسين أنصاري أمس إلى أستانا للمشاركة في الاجتماعات.
وبحسب الخارجية الكازاخستانية، فإن محادثات ثنائية ستعقد في جلسات مغلقة بين المشاركين في الجولة الرابعة التي ستعقد اليوم وغداً.
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن بيان للخارجية الكازاخية أنه من المخطط أن تجرى يوم 4 أيار الجلسة العامة ومؤتمر صحفي في ختام اللقاء، وأن اجتماعاً للخبراء العسكريين للدوال الضامنة «روسيا وتركيا وإيران» من المقرر أن يعقد الثلاثاء، بمشاركة مدير وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام»، ولكنه لم يعقد حتى ساعة إعداد هذه المادة.
ومن جانبه، أعلن مستشار «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، يحيي العريضي، أن «المعارضة المسلحة» تنوي طرح مسألة وضع آلية لتعزيز الهدنة خلال الاجتماعات. وقال وفق ما نقلت «روسيا اليوم»: «سيطرح ممثلونا مسألة آليات لتأكيد الهدنة، وذلك مهم جداً للمضي قدما»، مؤكداً أن الهدنة هي «القضية الرئيسية للمعارضة في المفاوضات».
بدورها أعلنت الخارجية الكازاخية، أن 16 ممثلا عن مختلف «جماعات المعارضة السورية المسلحة» وصلوا إلى أستانا للمشاركة في الاجتماعات. وقال تليوبردي: إن «وفدا يضم 16 ممثلا عن مختلف الجماعات المعارضة برئاسة محمد علوش قد وصل إلى العاصمة الكازاخستانية».
كما أعلن العريضي أن «المعارضة المسلحة»، «لا تمانع في إقامة 4 مناطق آمنة في سورية بحيث تراقب الدول الضامنة الهدنة فيها».
وقال العريضي وفق «روسيا اليوم»: «نحن لا نعارض مثل هذا المسلك الذي تقوم روسيا وإيران بلعب دور الضامن في قسم من هذه المناطق. وفقط يجب ألا ينسى الروس والإيرانيون الالتزام بالهدنة».
جاءت هذه التصريحات حول المقترح الروسي بعد اجتماع لوفد «المعارضة المسلحة» مع الجانب التركي في أنقرة، وفق ما نقلت محطات فضائية، حيث أشادت الخارجية التركية بالمقترح الروسي وأعربت عن أملها بترجمته إلى الواقع.
وأضافت الخارجية التركية، بحسب «روسيا اليوم»، أن «هذا المقترح سيناقشه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية اليوم».
وأكد نائب مدير قسم الشؤون السورية في الخارجية التركية، مصطفى يورلاكول، أن «موضوع سورية يعتبر جزءاً هاماً من الحوار. الرئيسيان سيبحثان مسألة تعزيز نظام وقف إطلاق النار ووضع الأسرى وإزالة الألغام. لدينا كثير من الأفكار ونحن مستعدون لوضعها على الورق».
كما أشار، إلى أن «تعزيز وقف إطلاق النار يشكل أيضاً مسألة محورية في الجولة الجديدة للمحادثات الدولية حول سورية في أستانا».
واستضافت العاصمة الكازاخية ثلاثة اجتماعات حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ23 والـ24 من كانون الثاني الماضي وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ16 من شهر شباط الماضي على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سورية في حين عقد الاجتماع الثالث يومي الـ14 والـ15 من آذار الماضي بغياب وفود «المعارضة المسلحة».