دمشق: تخطي الحدود السورية-الأردنية سيكون بمثابة إعلان حرب

دمشق: تخطي الحدود السورية-الأردنية سيكون بمثابة إعلان حرب

أخبار سورية

الثلاثاء، ٩ مايو ٢٠١٧

أصدرت خلية الإعلام الحربي المركزي السورية، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، بياناً علقت فيه على المناورات الحربية التي تجريها القوات الأمريكية وحلفاؤها في الأردن، والتي رصدت على إثرها حشود عسكرية كبيرة على الحدود الأردنية – السورية.

ونقلت الخلية الحربية في البيان عن مصدر مطلع قوله إن “سوريا وجميع حلفائها يتابعون عن كثب ما تسعى إليه أمريكا من تواجدها عند الحدود الأردنية السورية، وتراقب تحركاتها في تلك المنطقة، حيث تم رصد تحركات لقوات أمريكية وبريطانية وأردنية بإتجاه الاراضي السورية”.

وأضاف المصدر المطلع في البيان “إن المناورة التي تجري حالياً عند الحدود الأردنية السورية مشبوهة، يراد منها التغطية على مشروع لاجتياح واحتلال أراض سورية، تحت عناوين محاربة “داعش”، التي ليس لها أي تواجد فعلي عند تلك الحدود”.

وتابع البيان “هذه المناورة غطاء لتجميع قوات متنوعة من أمريكيين وغربيين وعرب، في معسكر الزرقا، حيث يبلغ عدد المسلحين أكثر من ٤٥٠٠ مسلح، تم تدريبهم منذ فترة وإعدادهم لتلك العملية، بالإضافة للقوات الأجنبية، لتحقيق مشروع الحزام الأمني كالأحزمة الأمنية حول سوريا والتي لا تعد كونها مشاريع احتلال”.

وأكد المصدر المطلع، في البيان، على أن سوريا شعباً ودولةً وكل من يحالفها، لا يقبلون بأي احتلال مهما كان نوعه أو عنوانه، مضيفا “ليعلم الأمريكيون وحلفائهم أنهم سيدفعون الثمن غالياً، وسيكونون أهدافاً جراء استباحتهم الأرض السورية”.

وشدد البيان على أن الجيش العربي السوري له القدرة على تحرير الأرض من أولئك التكفيريين، الذين يحتمون بأسيادهم، الذين صنعوا تلك الجماعات الإرهابية، والتي تتحرك بأوامر استخبارية لتنفيذ مشاريع تتناسب ومخططات تلك القوى الظلامية.

من جانبه، قال مصدر في خلية الإعلام الحربي اليوم الثلاثاء، إن البيان الصادر عن الإعلام المركزي بالجيش، هو الرد الأنسب على التحركات المثيرة للجدل على الحدود السورية الأردنية، والتي يتضح لأي مراقب حالياً أنها مشبوهة وغير بريئة المظهر والمقصد.

وأوضح المصدر أن هناك شكوك كبيرة في أن ما يجري الآن على الأرض مقدمة لعملية احتلال تتطلب خطوات وردود حاسمة من قوات الجيش السوري، الذي أقسم منذ البداية أنه لن يفرط ولن يتخلى عن أي شبر من الأراضي العربية السورية، ومستعد للتضحية بأخر جندي مقابل حرية الأرض.

واعتبر المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن إقدام أي جندي من الحشود الواقفة على الحدود السورية على تخطي الحدود، سيكون بمثابة إعلان حرب على سوريا، وسيتم مقابلته بما يستحق أي غازي أو محتل للأرض.