خروج الدفعة التاسعة من مسلحي الوعر.. وأنباء عن تأجيل الثانية من برزة إلى اليوم … «النصرة» تحرق مقراتها في اليرموك

خروج الدفعة التاسعة من مسلحي الوعر.. وأنباء عن تأجيل الثانية من برزة إلى اليوم … «النصرة» تحرق مقراتها في اليرموك

أخبار سورية

الأربعاء، ١٠ مايو ٢٠١٧

خرجت الدفعة التاسعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر بمدينة حمص إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، وذلك تمهيدا لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه، على حين رشحت أنباء عن تأجيل خروج الدفعة الثانية من مسلحي حي برزة البلد إلى اليوم، في حين بدأت جبهة النصرة الإرهابية بحرق مقراتها بمخيم اليرموك قبل خروجها.
وفي اتصال هاتفي ، قال محافظ حمص طلال البرازي: «حتى الآن خرج 900 شخص بينهم 200 مسلح على متن 21 حافلة»، لافتاً إلى أن استكمال خروج الدفعة التاسعة يمكن أن يتم منتصف ليل الأربعاء، على اعتبار أن البدء بتنفيذها بدأ متأخرا عند العاشرة صباحاً.
وتوقع البرازي أن تتضمن الدفعة التاسعة خروج ما بين 1600 إلى 1800 شخص بينهم 300 إلى 400 مسلح.
وأول من أمس أعلن محافظ حمص لـ«الوطن» أن الدفعة التاسعة هي الدفعة ما قبل الأخيرة من المسلحين الذين سيخرجون من حمص وأن الدفعة الأخيرة ستخرج قبل 20 أيار الجاري. وأكد البرازي، أن خروج الدفعة التاسعة يتم من دون أي عوائق.
يأتي خروج المسلحين من الوعر تنفيذاً لاتفاق مصالحة تم توقيعه في الـ13 من آذار الماضي تمهيداً لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه. ويقضي الاتفاق بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وفقاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وخروج المسلحين الرافضين للمصالحة مع بعض عائلاتهم خلال مدة أقصاها 8 أسابيع يكون الحي في نهايتها خاليا من جميع المظاهر المسلحة لتبدأ بعدها عودة مؤسسات الدولة إليه. وخرجت يوم الجمعة الماضي الدفعة الثامنة من المسلحين وتضمنت 172 من مسلحي حي الوعر و1012 شخصاً من عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية. وأوضح البرازي، أنه ومنذ البدء بإخراج المسلحين من الوعر تكثفت عمليات عودة النازحين، لافتاً إلى أنه ومنذ بدء خروج المسلحين عاد إلى الحي أكثر من 7 آلاف مواطن من النازحين منه منهم من جاء لتفقد منزله ومنهم من عاد للإقامة فيه.
ومنذ بدء خروج المسلحين من حي الوعر في آذار الماضي عاد إلى الحي عشرات الأشخاص من عائلات المسلحين من المخيمات التي خرجوا إليها في مدينة جرابلس حيث التشرد والضياع والأوضاع الإنسانية والصحية السيئة وقامت الجهات المعنية في محافظة حمص باستقبالهم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم.
وتمت خلال تنفيذ البرنامج المحدد لاتفاق المصالحة تسوية أوضاع المئات بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 الذي ينص على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فاراً من وجه العدالة أو متوارياً عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
وفي السياق تحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي عن تأجيل خروج الدفعة الثانية من مسلحي حي برزة البلد والذي كان مقرراً أمس إلى اليوم الخميس.
وكان ما يسمى «المجلس المحلي» في حي برزة البلد ذكر أن يوم الأربعاء هو موعد خروج الدفعة الثانية من مسلحي حي برزة البلد وبعض أفراد عائلاتهم، في حين ستخرج الدفعة الثالثة يوم الأحد المقبل. وذكر عضو المجلس، ويدعى أبو بهاء وفق وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء أن عدد من سيخرجون في الدفعة الثانية «يقدر بألفي مقاتل ومدني»، سيتوجه معظمهم إلى مناطق الشمال السوري، فيما سيتوجه بعض «المقاتلين» إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية المجاورة.
وجرى الإثنين إخراج قرابة 1100 بين مسلح ومدني من الرافضين لتسوية أوضاعهم وعائلاتهم من حي برزة البلد إلى ريف إدلب وفقاً لاتفاق ينص بحسب مصدر رسمي تحدث لـ«الوطن» على خروج المسلحين الرافضين للتسوية وبعض أفراد عائلاتهم على ثماني مراحل بدأت الأولى أمس على أن يليها سبعة مراحل ليصل عدد الخارجين الكلي إلى نحو 8000 شخص يتوزعون على إدلب ومدينة جرابلس شمالي حلب.
من جهة ثانية، ذكرت صفحات على «فيسبوك» أن تنظيم «النصرة» بدأت تحرق مقراتها في مخيم اليرموك جنوب دمشق تمهيدا لخروج مسلحيها، بعد أن بدأت الإثنين عملية تنفيذ المرحلة الثانية من «اتفاق البلدات الأربعة» «الفوعة كفريا – الزبداني مضايا» في مخيم اليرموك، بخروج نحو 25 مصاباً ومريضاً من «النصرة» وعائلاتهم إلى شمال البلاد، على أن يبدأ خروج مسلحي الجبهة بعد أسبوع.