مساعدات إلى القابون.. وأنباء عن مفاوضات في القدم .. إتمام خروج الدفعة العاشرة من مسلحي الوعر

مساعدات إلى القابون.. وأنباء عن مفاوضات في القدم .. إتمام خروج الدفعة العاشرة من مسلحي الوعر

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ مايو ٢٠١٧

بينما تم أمس استكمال خروج الدفعة العاشرة من المسلحين وبعض أفراد عائلتهم الرافضين للمصالحة من حي الوعر بمدينة حمص، وإدخال مساعدات غذائية وإنسانية وطبية إلى حي القابون شرق العاصمة دمشق، رشحت أنباء عن مفاوضات بين الجهات المختصة والميليشيات تجري في حي القدم بجنوب العاصمة تقضي بخروج المسلحين إلى الشمال السوري بعد مبادرة تقدمت بها الحكومة الأسبوع الماضي.
وأوضح محافظ حمص طلال البرازي في رسالة لـ«الوطن»، أنه تم صباح إتمام خروج الدفعة العاشرة من مسلحي الوعر وبعض أفراد عائلتهم والذي كان بدأ الإثنين الماضي.
وقال البرازي في الرسالة: إن الدفعة العاشرة تضمنت «إخراج 2613 شخصاً بينهم 460 مسلحاً و469 رجلاً و766 امرأة إضافة إلى 953 طفلاً على متن 58 حافلة» باتجاه، محافظة إدلب بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية وقوى الأمن الداخلي.
وأشار إلى أنه بالترافق مع خروج الدفعة العاشرة قامت الجهات المعنية بتسوية أوضاع 428 شخصاً من حي الوعر في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة وبموجب قانون العفو رقم 15 للعام الماضي، ليرتفع عدد الذين أجروا عملية التسوية واستلموا بطاقات كف بحث إلى 1200 مسلح من الحي.
وأضاف المحافظ: إن من المقرر أن يتم السبت القادم إخراج آخر دفعات المسلحين تمهيدا لإعادة جميع مؤسسات الدولة إلى الحي وجعله خالياً من السلاح والمسلحين.
يأتي خروج المسلحين من الوعر تنفيذا لاتفاق مصالحة تم توقيعه في الـ13 من آذار الماضي تمهيدا لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه. ويقضي الاتفاق بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وفقا لمرسوم العفو رقم 15 للعام الماضي وخروج المسلحين الرافضين للمصالحة مع بعض عائلاتهم تمهيداً لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة إليه.
ومنذ بدء خروج المسلحين من حي الوعر في آذار الماضي عاد إلى الحي عشرات الأشخاص من عائلات المسلحين من المخيمات التي خرجوا إليها في جرابلس وإدلب حيث التشرد والضياع والأوضاع الإنسانية والصحية السيئة وقامت الجهات المعنية في محافظة حمص باستقبالهم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم.
وبينما علمت «الوطن» أن الحكومة قامت بإدخال مساعدات غذائية وطبية إلى الأهالي في منطقة القابون شرق العاصمة وإقامة عيادات متنقلة بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها وإعلانها خالية من جميع المظاهر المسلحة، قام محافظ دمشق بشر الصبان بجولة تفقدية فيها للوقوف على احتياجات الأهالي والاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن جرائم الإرهابيين.
وأشار المحافظ حسب وكالة «سانا» إلى أنه «نتيجة لبطولات الجيش العربي السوري تقدم المئات من المسلحين بطلبات لترحيلهم إلى الشمال بالتوازي مع قيام المئات من المواطنين في منطقة القابون بتسوية أوضاعهم والبقاء في المنطقة رافضين الخروج».
وأوضح الصبان أنه سيتم اليوم التنسيق مع وزارة الصحة لإرسال حملة تلقيح لأطفال حي القابون.
بدوره شدد قائد العملية العسكرية في القابون العميد كمال صارم في تصريح لسانا على أن «الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في حالة من المعنويات العالية التي تزداد يوماً بعد يوم لتحقيق النصر وهي متأهبة للتوجه إلى مناطق أخرى لتحريرها من رجس الإرهابيين وإن النصر قادم بهمة الجيش الذي سيدحر الإرهاب أينما كان»، موضحاً أن «الأعمال القتالية في منطقة ما قد تطول فترة بسبب الظروف المناخية والجغرافية إضافة إلى وجود المدنيين».
وكشف عدد من ضباط وحدات الهندسة في الجيش عن أنه «أثناء تمشيط منطقة القابون تم العثور على 3 معامل لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف المعروفة بـ«مدفع جهنم» والمواد الداخلة في تصنيعها».
في الأثناء أوضح مصدر ميداني في القابون لـ«الوطن»، أن بعض المسلحين الذين سووا أوضاعهم في حي القابون واختاروا البقاء في الحي تم نقلهم إلى مركز حرجلة وهناك تمت تسوية أوضاعهم وإعادتهم لاحقاً إلى الحي حيث بقوا فيه من دون سلاح مع عائلاتهم.
وفي السياق تحدثت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن «مفاوضات» بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة تجري في حي القدم بجنوب العاصمة دمشق تقضي بخروج المسلحين وبعض أفراد عائلتهم إلى الشمال السوري بعد مبادرة تقدمت بها الحكومة الأسبوع الماضي.