التعتيمم الإعلامي سيد الموقف في اليوم الثاني من «جنيف 6» .. اللقاءات تركزت على الدستور.. وتحفظات كثيرة على ورقة دي ميستورا

التعتيمم الإعلامي سيد الموقف في اليوم الثاني من «جنيف 6» .. اللقاءات تركزت على الدستور.. وتحفظات كثيرة على ورقة دي ميستورا

أخبار سورية

الأربعاء، ١٧ مايو ٢٠١٧

خيم التعتيم الإعلامي على مجريات اليوم الثاني من مباحثات «جنيف 6»، واقتصرت الأنباء على اللقاءات التي جرت بين المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا والوفود المشاركة، من دون التحدث عن تفاصليها، على حين سرب وفد «معارضة الرياض» ورقة العمل التي قدمها دي ميستورا للوفود واقترح فيها تشكيل «آلية تشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية»، ووصفت روسيا مبادرته، بأنها «خطوة صحيحة».
وأفادت وكالة «سانا»، بأن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري عقد جلسة محادثات جديدة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بعد أن عقد في اليوم الأول للمباحثات جلستي محادثات مع دي ميستورا، وجلسة مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف تم خلالها بحث الجولة الحالية من الحوار السوري السوري والتأكيد على أهمية هذه اللقاءات التي تأتى في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الجانبين.
وأجرى دي ميستورا أيضاً مباحثات مع باقي الوفود المشاركة ومنها وفد «معارضة الرياض» كما ذكرت تقارير تلفزيونية داعمة للمعارضة.
وبحسب المعلومات المتوفر فقد تركزت مباحثات بين المبعوث الأممي والوفود حول ورقة العمل التي قدمها دي ميستورا للوفود في اليوم الأول من «جنيف 6» واقترح فيها تشكيل «آلية تشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية».
وتفيد المعلومات بأن وفود مشاركة قدمت الكثير من التحفظات على العديد من النقاط التي تضمنتها الورقة، لدرجة أنها أبدت عدم قبولها لها.
من جانبه، وصف رئيس «منصة موسكو» قدري جميل في تصريحات صحفية ورقة دي ميستورا بأنها تكتيكية، واعتبر أنه لا يوجد فيها «قضايا تستحق النقاش»، وأنها تعتبر «خروجاً عن المقرر».
والتزم وفد سورية بدعوة المبعوث الأممي الإثنين التي سبقت الجولة بعدم التصريح للإعلام، لكن وسائل إعلام خليجية داعمة لوفد معارضة الرياض، نشرت نص ورقة العمل التي قدمها دي ميستورا للوفود.
وتضمنت الورقة، إنشاء هذه الآلية بمشاركة جميع الوفود وبرئاسة دي ميستورا وبشكل فوري وهدفها كما جاء فيها: «تقديم الدعم للمباحثات السورية السورية بهدف المساعدة على تحقيق تقدم سريع يكون مثبتاً على أسس قانونية ودستورية صلبة ورؤى قانونية محددة وكذلك ضمان عدم وجود أي فراغ دستوري أو قانوني خلال عملية الانتقال السياسي المتفاوض عليها».
ويقترح دي ميستورا، أن يترأس الآلية «مستعيناً بعدد من الخبراء من مكتبه يضاف اليهم أعضاء تسميهم الحكومة السورية والوفود المعارضة وقد يقوم المكتب الخاص لدي ميستورا بالتشاور مع عدد خبراء المجتمع المدني يقوم هو باختيارهم من ضمن أعضاء غرفة دعم المجتمع المدني الذي سبق لدي ميستورا وشكلها وكذلك أعضاء من المجموعة الاستشارية النسائية وخبراء آخرون يقترحهم دميستورا».
وتنص الورقة على أن يبدأ عمل هذه الآلية بشكل فوري ومستمر وما بين جلسات الحوار حول السَّلات الأربع «الإرهاب، الدستور، الحكم، الانتخابات» بحيث تقدم العون الدستوري والقانوني خلال التفاوض حول السلال الأربع.
وكانت الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري انتهت في جنيف في الـ31 من آذار الماضي وقدم خلالها وفد سورية على مدى ثمانية أيام أوراقا عديدة للمبعوث الخاص كانت أولاها ورقة تتعلق بمكافحة الإرهاب وورقة مبادئ عامة للحل السياسي في سورية لكن منصات «المعارضة» لم تقدم ردها على أي ورقة من الأوراق التي قدمها الوفد في حين انتهت الجولة الرابعة من الحوار في الثالث من آذار الماضي بالاتفاق على جدول أعمال من أربع سلال هي مكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.
في الأثناء، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» أن غاتيلوف وصف مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية بشأن إنشاء آلية تشاورية حول صياغة الدستور، بأنها «خطوة صحيحة».
وقال غاتيلوف: الذي وصل إلى جنيف في اليوم الأول من الجولة السادسة: «نرى أنها خطوة في الاتجاه الصحيح. المسائل المتعلقة بالدستور تعتبر موضوعاً يسمح لنا بالتعويل على دفع العملية السياسية إلى الأمام».
وأكد الدبلوماسي الروسي أن استحداث مثل هذه الآلية لا يتعارض مع استمرار المناقشات حول «السلال الأربع» المتفق عليها لجدول أعمال المباحثات في جنيف.
وتابع قائلاً: «السلال الأربع ستبقى محورية. وكنا نقول دائماً إننا نولي اهتماماً أولياً لمسائل محاربة الإرهاب بالإضافة إلى موضوع الدستور. لكن إذا أرادنا تحقيق تقدم إلى الأمام، فعلينا أن نبدأ من شيء ما».
وأكد غاتيلوف أن روسيا متمسكة باقتراحها الخاص بإصدار قرار دولي دعماً لمشروع «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية.
وذكر بأن روسيا قد قدمت مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن، وستواصل طرح مقترحاتها بهذا الخصوص في سياق المشاورات الدولية.
ويواصل غاتيلوف بحسب الموقع لقاءاته مع الوفود المشاركة في مباحثات جنيف، حيث اجتمع، بعد لقائه مع وفد سورية، مع ممثلي «منصة القاهرة» للمعارضة، لكن الغموض مازال يكتنف موعد اللقاء المحتمل بين الدبلوماسي الروسي ووفد «معارضة الرياض».
من جانبه، كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو ستجري قريبا اتصالات في غاية الأهمية مع عدد من الدول الخليجية حول تثبيت الهدنة في سورية، وفق «روسيا اليوم».