الكشف عن تفاصيل هجوم داعش بريف حماة

الكشف عن تفاصيل هجوم داعش بريف حماة

أخبار سورية

الخميس، ١٨ مايو ٢٠١٧

عبير محمود
 أكد الخبير العسكري السوري كمال الجفا أن " الجيش السوري والقوات الرديفة استعادوا جميع النقاط التي تسلل إليها تنظيم داعش في قرية "عقارب" بريف حماه الشرقي".
وقال الجفا في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أن " هجوم داعش على القرية بدأ فجر الخميس من عدة محاور بالتزامن مع عملية إشغال لمعظم نقاط الجيش والقوات الرديفة في المنطقة بالإضافة لاستهداف داعش للقرى والمدن التي تقع تحت مرمى قواتها المهاجمة بالقذائف الصاروخية".

وأضاف الخبير العسكري "استطاعت بعض مجموعات داعش من الدخول إلى القرية وارتكاب مجزرة مريعة بحق عدد كبير من المدنيين في أطراف القرية، جراء هجوم عنيف لم تتوقعه القوات السورية المتموضعة في تخوم القرية، ولكنها تمكنت من طرد داعش، كما استعادت جميع النقاط التي دخل إليها التنظيم".

وعن تفاصيل صد الهجوم أكد الجفا أنه "وصلت طلائع القوت السورية مع بزوغ ساعات الصباح الأولى لوقف تمدد داعش في القرية وحماية المدنيين، وذلك بمساندة من سلاح الجو الذي نفذّ عشرات الغارات على مجوعات الاقتحام في التنظيم ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر داعش بالإضافة لأسر عدد منهم".

وبيّن الجفا أن "عمليات الجيش المعاكسة وغارات الطيران الحربي أعادت توازن الوضع العسكري وبعدها بدأت استعادة النقاط والمواقع التي سقطت جراء الهجوم العنيف من التنظيم الإرهابي".

وحول الخسائر البشرية أكد الجفا وصول نحو 146 من ضحايا وجرحى المدنيين والعسكريين إلى مشفى سلمية الوطني، بالإضافة لوجود عدد من المخطوفين قامت مجموعات داعش بأسرهم وسحبهم إلى الخطوط الخلفية في عقيربات والتي كانت مركزاً أساسياً للهجوم على القرية ، حيث تشكل منذ عدة سنوات نقطة انطلاق أساسية لعدد من الهجمات السابقة للتنظيم التكفيري".

وعن توقيت الهجوم وتأثيره على محادثات جنيف قال الخبير العسكري أن "هذا الهجوم يأتي في نفس الوقت الذي تجري فيه مباحثات جنيف في محاولة من الدول الكبرى لإيجاد أي إمكانية لبحث رؤية سياسية قد تؤدي إلى خرق الجدران الفولاذية التي وضعتها الدول المشغلة لهؤلاء المجموعات لعرقلة أي حل سياسي في سورية"،مستبعداً أن يكون للهجوم أي تأثير على المسار السياسي من منطلق أن داعش يعتبر تنظيماً إرهابياً ولا يعد طرفاً بأي عملية تفاوضية.

وأضاف الجفا " أن هجوم داعش اليوم يعقب هجوم التنظيمات المسلحة يوم أمس على درعا البلد أثناء إجراء الامتحانات العامة لطلاب المرحلة الإعدادية"، لافتاً إلى أن " كل هذه الهجمات تدل على عدم وجود تمثيل حقيقي أو موانة أو سيطرة لكل من يفاوض الدولة السورية على هذه المجموعات المسلحة".

وأوضح الخبير العسكري أن "حتى لو تم التوصل إلى أي مقاربات سياسية مع وفود التفاوض التابعة للمعارضة فلا يمكنها تطبيق أي وقف إطلاق نار أو فرض سلام مع هذه الفصائل إلا بوقف التمويل والتسليح من الدول المشغلة لهؤلاء على كامل الأرض السورية".

وشنّ داعش فجر الخميس هجوماً عنيفاً على قرية عقارب بريف سلمية الشرقي، شرق محافظة حماة، من جهة قرى قليب الثور وأبو حنايا والحردانة الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم وحامية البلدة، والتي تمكن من خلالها عدد من قنّاصي داعش التسلل إلى مدرسة في الحي الشرقي بالقرية، ما سهّل دخول عدد من مسلحي التنظيم وارتكاب مجزرة بحق المدنيين، مقابل مقتل أكثر من 30 عنصراً من التنظيم بنيران القوات السورية.

آسيا