مهجرو الرقة يناشدون «حكومتهم» في دمشق بمساعدتهم

مهجرو الرقة يناشدون «حكومتهم» في دمشق بمساعدتهم

أخبار سورية

الاثنين، ٢٢ مايو ٢٠١٧

سامر ضاحي

ناشد أهالي الرقة المهجرون من مدينتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من التحالف الدولي «حكومتهم» في دمشق «المسؤولة عنهم» والمنظمات الدولية المعنية بإرسال مساعدات إليهم.
وفي اتصال مع «الوطن»، أكد أحد سكان الرقة المهجرين من المدينة والمقيمين في مخيم عين عيسى للنازحين قرب المدينة التي تقترب منها «قسد»، أن الوضع في المخيم «يرثى له حيث يزداد عدد المهجرين من الرقة يومياً هرباً من سيطرة داعش ومخافة الحرب القادمة في المدينة مع اقتراب «قسد» أكثر»، متوقعاً أن تكون المعركة في المدينة أصعب بكثير مما كانت عليه في تحرير مدينة الطبقة حيث حشد التنظيم كل ما يستطيع من أجل صد «قسد» على تخوم مدينة الرقة».
ووفقاً للمصدر، فإن الآلاف يعيشون تحت واقع «مدقع رغم ما يقدم لهم من مساعدات تقوم بتأمينها منظمة «اليونيسيف» وكذلك منظمة «الكونسيرن»، يذهب القسم المهم منها للمتنفذين حتى داخل المخيم المتعاونين مع المشرفين عليه، ولا يصل إلينا منها سوى الفتات».
وتعتبر منظمة «كونسيرن» العالمية منظمة دولية غير حكومية تعمل في المجال الإنساني وتكرس جهودها لخفض معدلات الفقر في المناطق الأشد فقراً على مستوى العالم. وتمارس منظمة «كونسيرن» أنشطتها في 27 دولة وتُطبق برامج استجابة لحالات الطوارئ.
وشدد المصدر قائلاً: «نحن سوريون وحكومتنا في دمشق هي من تحمينا وتمثلنا لكن في المقابل هي المسؤولة الأولى عن إغاثتنا وليس عليها أن تنتظر مساعدة الآخرين لنا، أو أن تترك الأمر لتركيا وغيرها». وأضاف: «نعلم أن تنسيقاً ما يجري بين الحكومة السورية وقسد ونحن لا نمانع كأهالي لأنه في النهاية ما يهمنا هو عودتنا إلى منازلنا وتعاون الحكومة و«قسد» تساعد على ذلك لا محالة». واستطرد: «لكن اليوم على الحكومة أن تبحث عن سبل للوصول إلينا ولو اضطرها ذلك لإلقاء مساعدات كما يجري في دير الزور من الجو ولا أعتقد أن طيران التحالف سيمانع عمليات كهذه».
وكان مصدر آخر تحدث لـ«الوطن» منذ أيام، أكد أنه «في عين عيسى اللواء 94 واليوم هو أشبه بقاعدة للأكراد والأميركيين وهناك مخيم الأقطان ويحوي آلاف النازحين، يتجاوز عددهم 20 ألفاً، وهو رقم أكده رئيس لجنة مخيم عين عيسى جلال العيّاف»، لافتاً إلى أن المسؤولين عن المخيم «صاروا يفتحون مخيمات جديدة». واعتبر المصدر حينها، أن الوضع «نسبياً مقبول»، على حين ناشد العياف «المنظمات الدولية زيادة المساعدات إلى النازحين الذين تفوق أعدادهم إمكانات المجلس المحلي للمدينة».
وتعليقاً على ذلك قال المصدر أمس: إن «الوضع ازداد سوءاً في الأيام الماضية بسبب استمرار موجات الهروب من الرقة وإذا استمر الأمر على ما هو عليه فالمخيم مهدد بكارثة إنسانية».