ترويض الجحيم ..السوريون وحرب السبعة آلاف عام ..

ترويض الجحيم ..السوريون وحرب السبعة آلاف عام ..

أخبار سورية

الجمعة، ٢٦ مايو ٢٠١٧

يامن أحمد

  بعد مسير السبعة آلاف عام من سعي الشر العالمي للوصول إلى هزيمة قلب السوري المقاوم لم يعد لدى السوري جسد يحترق وصبر يتلاشى بل تكاثرت في ذواته أعاصير النار فقد حطم العدو كل مافي السوري من ناسوت بائد ظنا منه بأن السوري قد هزم ولايعلم بأنه إتحد بين الأرض والسماء وأصبح قامة من قامات السماء ..

إن كنت تنقب عن المسرة القصوى فهي ذاك النهوض الروحي من تحت ركام الجسد والخروج من أقبية العادات التي تقيد أجنحة العقل إلى خشبة العبودية العميقة التي تجعلك الجلاد والسجين معا ..قم وإمسح ضباب جبينك لتشرق الشمس من أعالي إرادتك .تقدم وكن قائدا لجيوش آلامك فهناك رفاق النار يرابطون على تخوم الأبدية يريدون رؤيتك خلفهم ..تقدم كي تكون خلفهم فهم لايريدون منك سوى أن تتقدم ...

اليوم ننظر إلى دواخلنا لنرى ذاك المارد

الذي عاش 7 آلاف عام في سبع سنين لندرك بأننا من سلالة المستحيل ..هنا نجد أنفسنا ونبدأ كل ساعة بميلاد قيامة .السوري قام حقا قام .. ها نحن باقون ونحطم نفوذ الأعداء ونبارك حولنا ونقدس داخلنا ونخسف الأرض بجبابرة العدو لمجرد أننا باقون وعرفنا من نحن ومن نكون .. مقاومون بلا حدود .

كل قد شاهد الحرب بحسب الجمال الذي تعتنقه نفسه ويكتنزه عقله والجمال هو الصفاء والسمو النفسي الذي لاتعكر رؤياه ضباب الأحداث ولاتبتلعه أفواه النكبات فهو صانع للحدث مؤثر لامتأثر ولا ينحني تحت أوزار الكلمات المدججة بالعجز.. هل تعلم لماذا إندلعت الحرب ضدك !! ..لأنك المختار من بين الأمم ولست المهمل وعندما رأى بك الشر عدوا لم يهمل وجودك وإلا كنت المتحكم بمصيره والصانع لحتفه قبل أن يأتي إليك وها قد جاء إليك ومن أمامه جيوشه..لتكون حجج الحرب ضدك كما يحكى وكما يشاء العدو ما يهم بأنك حققت الإنسان الكامل في مواجهة أقذر شر عالمي..

لقد منح السوري للجحيم حق اللجوء كمستضعف في الأرض لأنه مد يد الصلح له بعد أن قهر معتقداته التي لم تنتصر إلا على من إعتنقها ..

من قلب سورية الملتهب بعشق الحق نقول لكم :

إن كنتم تنتظرون منا وأد قلوبنا .لن نموت كما تشتهي ألهة الشر وإعلموا بأن أقدارنا رفاقنا ...

لن أكون في الحرب ذاك الصوت الخافت المختنق خلف أكوام الموت . شرع ذراعيك للشمس وإقتني شمسا في قلبك لتقرأ التالي :

أجمل مافي الحرب بأنها تظهر الحب العظيم في أقصى تجلياته وأقدسها .عندما نعشق الحياة حتى الخلود وخلع الجسد الكثيف عن الروح والتحليق نحو المجد لتتويج السمو .. ..أجمل مافي الأمر أن الإنسان ينتصر في الحرب حبا بالأرض والحياة ..الحب ممزوج في جميع تفاصيل الحرب لأننا في الحقيقة نحارب الكراهية الدامية بعشق دامي ...

لكل حرب كلمة سر وليعلم من لايعلم بأن سيل من النيران الجهنمية في جوف سوريا ولبنان سوف يخرج من باطن الأرض على هيئات فرسان وكأنهم رياح نارية لاتبقي ولاتذر .. عندها سيقول الغضب الخفي كلمته الأخيرة ..سوف نرى بأن الأساطير حقيقة ..عندها سوف يبلغكم الصمت المدوي لماذا لم ينطق من قبل !! لست منجم ولا ضائع في أصقاع الخيال إنني إبن هذه الأرض عجنت ذرات وجودي مع آلامها المقدسة ..